22 يوليوز 2015
مراهقو
الأشعرية، والسلفية
1
هذه المنشورات، لا تبحث في منهج عن أساطينه، إنما
ترصد ما يتم عرضه على الواقع من فئات تنتسب إلى هنا أو هناك، حتى أضحت هي المشهورة
عند الناس بهذا! وقد قيل إن الكذبة إن تكررت بما فيه الكفاية صدقها الناس على أنها
حقيقة!
وكما تعرضت لـ (لا منهج) المنتسبة إلى السلفية! فهنا الـ لا منهجية متركبة على تلك!
فنتحدث عن أقوام لعلهم ما سمعوا في حياتهم شيئا عن الأشعرية إلا من أفواه السلفيين!! لكن بما أنهم وجدوا خصومهم يحتدون كثيرا إن سمعوا بكلمة (أشعري) فهم أشاعرة بل أشاعرة محترقون على حد التعبيرات التقليدية!
هو حامي حمى الأئمة، الذين يهدم صروحهم السلفيون! أي مسألة تطرح على أنها بدعة، يفترض دائما هاجس السلفيين فيها!
وكأن المذاهب الأربعة لم تبحث البدع، وكأنها لم تنص على الكثير منها، لكنه إن وجد قولا في مذهب انها ليس ببدعة طار إليه.
وإن لم يجد في المذاهب الأربعة ووجد شيخا طرقيا قال بها فهو مع الأولياء والصالحين!
وإن لم يجد لا هذا ولا هذا: فما رآه المسلمون حسن فهو عند الله حسن!
لا نخطئ الأئمة بشيء، فالفروع عنده كلها سعة بلغة أخرى = لا تهم!، وما يهم هو الرد على أخطر بدعة عرفت في تاريخ البشرية، وهي سبب شرور العالم جميعا!! إنهم المجسمة!
وكما ينفر خصمه من كل كلمة غير مفهومة على أنها علم كلام، وأنه بدعة وضلال! فهذا يقدر كل كلمة لا تفهم! ولو كانت طلاسم على أنها البحث المعرفي الفذ! أليست تغيظ خصومه!
أما الإنتهازية فهي دأب لا يفتر! فأي فرقة في أرجاء المعمورة، قالت نريد التعايش صاح نعم لسنا كابن تيمية التكفيري! وابن القيم! ولربما يتحدث مع رجل عامي لا يعرف شيئا عن هذين الرجلين!
يتسع للمعتزلي خصمه التاريخي لو صدق الإنتماء!
ويتسع للشيعي الإمامي، ويتسع لأي فرقة أيضا! إلا المجسمة، أحفاد اليهود..
وحكاية المؤامرات هذه حدث ولا حرج، فالتاريخ انتشر فيه المجسمون وعبثوا بكتب الحديث بل حتى الأصح منها!
ويسيطرون على كل شيء اليوم المناهج مهددة بشدة منهم! الإعلام! ولولا بقايا من كتب الكلام لضاع التوحيد والتنزيه!
وكما تعرضت لـ (لا منهج) المنتسبة إلى السلفية! فهنا الـ لا منهجية متركبة على تلك!
فنتحدث عن أقوام لعلهم ما سمعوا في حياتهم شيئا عن الأشعرية إلا من أفواه السلفيين!! لكن بما أنهم وجدوا خصومهم يحتدون كثيرا إن سمعوا بكلمة (أشعري) فهم أشاعرة بل أشاعرة محترقون على حد التعبيرات التقليدية!
هو حامي حمى الأئمة، الذين يهدم صروحهم السلفيون! أي مسألة تطرح على أنها بدعة، يفترض دائما هاجس السلفيين فيها!
وكأن المذاهب الأربعة لم تبحث البدع، وكأنها لم تنص على الكثير منها، لكنه إن وجد قولا في مذهب انها ليس ببدعة طار إليه.
وإن لم يجد في المذاهب الأربعة ووجد شيخا طرقيا قال بها فهو مع الأولياء والصالحين!
وإن لم يجد لا هذا ولا هذا: فما رآه المسلمون حسن فهو عند الله حسن!
لا نخطئ الأئمة بشيء، فالفروع عنده كلها سعة بلغة أخرى = لا تهم!، وما يهم هو الرد على أخطر بدعة عرفت في تاريخ البشرية، وهي سبب شرور العالم جميعا!! إنهم المجسمة!
وكما ينفر خصمه من كل كلمة غير مفهومة على أنها علم كلام، وأنه بدعة وضلال! فهذا يقدر كل كلمة لا تفهم! ولو كانت طلاسم على أنها البحث المعرفي الفذ! أليست تغيظ خصومه!
أما الإنتهازية فهي دأب لا يفتر! فأي فرقة في أرجاء المعمورة، قالت نريد التعايش صاح نعم لسنا كابن تيمية التكفيري! وابن القيم! ولربما يتحدث مع رجل عامي لا يعرف شيئا عن هذين الرجلين!
يتسع للمعتزلي خصمه التاريخي لو صدق الإنتماء!
ويتسع للشيعي الإمامي، ويتسع لأي فرقة أيضا! إلا المجسمة، أحفاد اليهود..
وحكاية المؤامرات هذه حدث ولا حرج، فالتاريخ انتشر فيه المجسمون وعبثوا بكتب الحديث بل حتى الأصح منها!
ويسيطرون على كل شيء اليوم المناهج مهددة بشدة منهم! الإعلام! ولولا بقايا من كتب الكلام لضاع التوحيد والتنزيه!
2
قسم منهم كان له خصومات سياسية مع السلفيين، بعضهم
كان من (حزب التحرير) ولما كان الحزب خاويا من أي محتوى عقدي جدي ضد السلفيين، سوى
الحديث السياسي (ابن سعود، الانجليز، امريكا)! صار إلى ما صار إليه، آخر يلح عليه
انتماءه الحزبي (إخوان مثلا) يريد أن يمنع تسلف الإخوان كما قال لي بعضهم، بعضهم
يريد إنقاذ تركة سعيد حوى (التراث الصوفي في الإخوان).. وبعضهم شباب له تجربة
مريرة مع من سبق ذكرهم من (السلفيين) وبعضهم وبعضهم...
ولا يحتاج الأمر إلى كبير اطلاع على كتب وبحث، ما عليك إلا ان تحفظ عدة كلمات حتى تضحي إماما! تضارع السابقين! (مجسم، يلزم من هذا التركيب، ضال، لا نحتج بالآحاد في العقائد!)
ومن طريف المراهقات أن تجدهم يقولون لا يحتج بالسمعيات في المسائل الكبرى كقدم العالم وحدوثه.
ثم يطيرون إلى حديث (كان الله ولا شيء معه) أو (لا شيء قبله):
أوله ابن تيمية، حكم بضعف رواية معه، انظر رد الحافظ ابن حجر عليه! والحديث لا يضعف ان امكن الجمع بين الروايات! ينقلبون هنا إلى أثريين محدثين سلفيين!!
يحترم الأئمة، وابن تيمية خرج على الأربعة! في مسائله.
لكن الكوثري = رغم ما قاله بحق الأئمة الثلاثة = من كبار العلماء المسلمين!!
المخيلة العامة كلها تركيب على كلام السلفيين! لدرجة أنك لو فرضت أنه لا يوجد سلفي بالمعنى الذي سبق ذكره ماذا سيصنع هذا المتبطل!؟ لا شيء!
لا تستطيع إلزامه بأي نقل! يا اخي قال فلان في كتابه كذا.
لا فهذا من وضع الحشوية!
يا اخي حسن قال فلان في كتابه كذا، يقول لا لم يفعل، تسأله وهل قرأت الكتاب؟ لا لم أفعل لكن هذا الظن به!!
مهما أتيته ترسخ عنده (أوله أو فوض ورم تنزيها)!!
لا يحتاج إلى أي كتاب، فأي كتاب سيخالفه إما يؤوله أو يفوضه، أو يطعن فيه!
ولا يحتاج الأمر إلى كبير اطلاع على كتب وبحث، ما عليك إلا ان تحفظ عدة كلمات حتى تضحي إماما! تضارع السابقين! (مجسم، يلزم من هذا التركيب، ضال، لا نحتج بالآحاد في العقائد!)
ومن طريف المراهقات أن تجدهم يقولون لا يحتج بالسمعيات في المسائل الكبرى كقدم العالم وحدوثه.
ثم يطيرون إلى حديث (كان الله ولا شيء معه) أو (لا شيء قبله):
أوله ابن تيمية، حكم بضعف رواية معه، انظر رد الحافظ ابن حجر عليه! والحديث لا يضعف ان امكن الجمع بين الروايات! ينقلبون هنا إلى أثريين محدثين سلفيين!!
يحترم الأئمة، وابن تيمية خرج على الأربعة! في مسائله.
لكن الكوثري = رغم ما قاله بحق الأئمة الثلاثة = من كبار العلماء المسلمين!!
المخيلة العامة كلها تركيب على كلام السلفيين! لدرجة أنك لو فرضت أنه لا يوجد سلفي بالمعنى الذي سبق ذكره ماذا سيصنع هذا المتبطل!؟ لا شيء!
لا تستطيع إلزامه بأي نقل! يا اخي قال فلان في كتابه كذا.
لا فهذا من وضع الحشوية!
يا اخي حسن قال فلان في كتابه كذا، يقول لا لم يفعل، تسأله وهل قرأت الكتاب؟ لا لم أفعل لكن هذا الظن به!!
مهما أتيته ترسخ عنده (أوله أو فوض ورم تنزيها)!!
لا يحتاج إلى أي كتاب، فأي كتاب سيخالفه إما يؤوله أو يفوضه، أو يطعن فيه!
3
مهما قال أو فعل هو ليس سلفيا هذا المهم، تقول له
أليس في جوهرة التوحيد:
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف
يقول لك يا اخي حتى ولو، فنحن لسنا سلفيين، ولذا فلا يلزمني صاحب الجوهرة بشيء لا هو ولا غيره، نحن لا نقلد!
تقول له يا اخي هذه المسألة من المعتزلة، يقول لك نحن مذهب لا يقلد! ما صح نأخذه!
يا أخي ما تقوله هو قول الإمامية! نحن لا نقلد!
تلك المسألة من الإباضية = لا يقلد (لم يبق إلا أن يعلنها أنه براغماتي وأشعري في نفس الوقت فهو لا يقلد)!!
المحكم إذن (أنه ليس سلفيا) والباقي متشابه لا يهم!
يستسخف بخصومه السلفيين لعدم سعة افقهم، واطلاعهم، فإذا نظرت إليه فإذا هو يقتات على ترسانة (السيف والرمح والقرطاس والقلم)! في عصر التنافس الفضائي وما حواه من تطور فلسفي.
يعيش في كتب الكلام في القرون الوسطى، ولا يكاد يصله شيء من فلسفات اليوم!
وقد قابلت عددا كبيرا لا يعرف أي تغيرات أجريت على المنطق، وأي انتقادات حصلت له!
لا يعرف النقد الفلسفي الذي احال الكثير من نظريات ارسطو إلى التقاعد! في أوربا وصارت في حكم التحف القديمة تصلح للنظر اليها لا الاستعمال!
يفخم ردودا على فلسفات معاصرة لو طوي ذكرها لكان أهيأ وأهيب، وهو لا يعرف ما هو المردود عليه فكيف سيعرف بقدرة الرد على تحطيمها من عدمه!
وفي وقت يصف خصومه بالحشوية، يطرب لمواضيع الإنشاء عن علاقات خصومه بالقوى العالمية المتآمرة!
ويطرب لقصص صابئة حران وابن تيمية من حران، فالعلة حران! النتيجة ابن تيمية صابئي!
يسعد بحذلقات اصطلاحية مع عامي يضيعه بالمنفصلة والمتصلة والكمي والكيفي، والجوهر والعرض!
يتبع ان شاء الله
وكل خير في اتباع من سلف *** وكل شر في ابتداع من خلف
يقول لك يا اخي حتى ولو، فنحن لسنا سلفيين، ولذا فلا يلزمني صاحب الجوهرة بشيء لا هو ولا غيره، نحن لا نقلد!
تقول له يا اخي هذه المسألة من المعتزلة، يقول لك نحن مذهب لا يقلد! ما صح نأخذه!
يا أخي ما تقوله هو قول الإمامية! نحن لا نقلد!
تلك المسألة من الإباضية = لا يقلد (لم يبق إلا أن يعلنها أنه براغماتي وأشعري في نفس الوقت فهو لا يقلد)!!
المحكم إذن (أنه ليس سلفيا) والباقي متشابه لا يهم!
يستسخف بخصومه السلفيين لعدم سعة افقهم، واطلاعهم، فإذا نظرت إليه فإذا هو يقتات على ترسانة (السيف والرمح والقرطاس والقلم)! في عصر التنافس الفضائي وما حواه من تطور فلسفي.
يعيش في كتب الكلام في القرون الوسطى، ولا يكاد يصله شيء من فلسفات اليوم!
وقد قابلت عددا كبيرا لا يعرف أي تغيرات أجريت على المنطق، وأي انتقادات حصلت له!
لا يعرف النقد الفلسفي الذي احال الكثير من نظريات ارسطو إلى التقاعد! في أوربا وصارت في حكم التحف القديمة تصلح للنظر اليها لا الاستعمال!
يفخم ردودا على فلسفات معاصرة لو طوي ذكرها لكان أهيأ وأهيب، وهو لا يعرف ما هو المردود عليه فكيف سيعرف بقدرة الرد على تحطيمها من عدمه!
وفي وقت يصف خصومه بالحشوية، يطرب لمواضيع الإنشاء عن علاقات خصومه بالقوى العالمية المتآمرة!
ويطرب لقصص صابئة حران وابن تيمية من حران، فالعلة حران! النتيجة ابن تيمية صابئي!
يسعد بحذلقات اصطلاحية مع عامي يضيعه بالمنفصلة والمتصلة والكمي والكيفي، والجوهر والعرض!
يتبع ان شاء الله
4
الفصام التام في شخصيتهم ظاهر، ففي وقت يحط فيه على
ابن تيمية وأنه لم يفهم أبجديات المنطق، ولم يدرسه على معلم (كأن
المنطق لم ينقل ترجمة! وكأن سلسلة تناقله كانت شفهية كالحديث!).
تجده إن قوبل بمتهم للحضارة الإسلامية بأنها اقتاتت على الترجمات، وأنها خضعت لسطوة أرسطو كأوروبا، تفاخر أمامه بابن تيمية ونقده للمنطق كدليل على أصالة التفكير بين المسلمين!
دع عنك عيشتهم في قصور عاجية! ملؤها المماحكات اللفظية، وكأن العالم يدور عند حد لا يزالون يحررونه! وهذا بعد تام عن مشكلات العصر النظرية والفكرية وحالة فناء في العصر العباسي!
أما الدراسة التاريخية لعلم الكلام والفلسفة، فتلك تكاد تغيب تماما، فكأن ما يقولونه اليوم قيل مرة واحدة في الزمن وإلى الأبد!
وهذا يجعلهم يغفلون تماما عن فهم ما قاله بعض العلماء عن مسائل (هذا مما تسرب من مذهب المعتزلة).
وهذا يجعل أذهانهم مغلقة أمام استيعاب أي نقد، أو تأريخ لتطور الفلسفة أو تأثيرها.
وأذكر مرة أنني طرحت مسألة (المحرك الذي لا يتحرك) على أنها جزء أصيل من فلسفة أرسطو وتم إدخالها على علم الكلام أيام المأمون ونحو هذا.
فقال أحدهم: وما يدريك لعل أرسطو اطلع على قبس من الكتب الإلهية لأنبياء قبله!
فانظر إلى هذا الإفتراض وضعه في أي ميزان تشاء في المناهج البحثية!
وهذا كأنه افتراض مسبق بعصمة أرسطو!
ومؤداه لو طرد عدم الاعتراف بمصادر الافكار أو عدم القدرة على ذلك أبدا.
كما تجد اللعب على حساسية موضوع التكفير المستشري عند خصومهم ممن يمكن تسميتهم (بالسلفية الغبية)، وما شاع من جو عام رافض لهذا، مع إغفال تعظيمهم لكتب تكفر خصومها بشتى النعوت، ولربما قال بأنه يرجح عدم ايمان العامة كونهم مقلدين! ولا يعرفون للايمان دليلا!
ولعله يقول مع موافق أليس كتاب التوحيد لابن خزيمة قد سماه الرازي (كتاب الشرك)!
ألم يجاهر الحصني بتكفير ابن تيمية؟
لكنها الانتهازية بجعل البحوث النظرية مطية لكسب الأتباع! بطريقة السياسيين في جلب الأصوات!
تجده إن قوبل بمتهم للحضارة الإسلامية بأنها اقتاتت على الترجمات، وأنها خضعت لسطوة أرسطو كأوروبا، تفاخر أمامه بابن تيمية ونقده للمنطق كدليل على أصالة التفكير بين المسلمين!
دع عنك عيشتهم في قصور عاجية! ملؤها المماحكات اللفظية، وكأن العالم يدور عند حد لا يزالون يحررونه! وهذا بعد تام عن مشكلات العصر النظرية والفكرية وحالة فناء في العصر العباسي!
أما الدراسة التاريخية لعلم الكلام والفلسفة، فتلك تكاد تغيب تماما، فكأن ما يقولونه اليوم قيل مرة واحدة في الزمن وإلى الأبد!
وهذا يجعلهم يغفلون تماما عن فهم ما قاله بعض العلماء عن مسائل (هذا مما تسرب من مذهب المعتزلة).
وهذا يجعل أذهانهم مغلقة أمام استيعاب أي نقد، أو تأريخ لتطور الفلسفة أو تأثيرها.
وأذكر مرة أنني طرحت مسألة (المحرك الذي لا يتحرك) على أنها جزء أصيل من فلسفة أرسطو وتم إدخالها على علم الكلام أيام المأمون ونحو هذا.
فقال أحدهم: وما يدريك لعل أرسطو اطلع على قبس من الكتب الإلهية لأنبياء قبله!
فانظر إلى هذا الإفتراض وضعه في أي ميزان تشاء في المناهج البحثية!
وهذا كأنه افتراض مسبق بعصمة أرسطو!
ومؤداه لو طرد عدم الاعتراف بمصادر الافكار أو عدم القدرة على ذلك أبدا.
كما تجد اللعب على حساسية موضوع التكفير المستشري عند خصومهم ممن يمكن تسميتهم (بالسلفية الغبية)، وما شاع من جو عام رافض لهذا، مع إغفال تعظيمهم لكتب تكفر خصومها بشتى النعوت، ولربما قال بأنه يرجح عدم ايمان العامة كونهم مقلدين! ولا يعرفون للايمان دليلا!
ولعله يقول مع موافق أليس كتاب التوحيد لابن خزيمة قد سماه الرازي (كتاب الشرك)!
ألم يجاهر الحصني بتكفير ابن تيمية؟
لكنها الانتهازية بجعل البحوث النظرية مطية لكسب الأتباع! بطريقة السياسيين في جلب الأصوات!
5
أما علم أصول الفقه فإن تفطن لوجوده واحد منهم
فإنما يفرغ جهده في كتب المتأخرين، أما كتب المتقدمين وإمامهم في ذلك الشافعي فلا
يعنيه الأمر!
بل لو قرئ عليه شيء من نصوص الشافعي دون تسميته لأنكر ذلك أيما إنكار ولعله يخيل إليه أن الكاتب (حشوي) يروم (التجسيم)!!
ثم داء أي داء! إنه التقية، بلغة أخرى أحب على مسامعه (خطاب الناس على قدر عقولها) فيصيح في الناس بمذهب لا يعبر عن مذهبه في مسائل اعتقادية كثيرة، وأخصها القرآن الذي بين أيدينا، وفي التعريض مندوحة هنا! فكلام الله غير مخلوق ولعله قال امام الناس وماذا نعني غير القرآن وهو يدرك تماما حقيقة مذهبه المسطور مثلا في شرح الجوهرة للباجوري!
ولاحظت فيهم انتشار مغالطة الاستدلال بالسلطة، فلعله يحتج مرات باسم الأزهر، وقد يكون هذا سبب حرص كثير منهم على الاجازات، فهذا معه اجازة في رياض الصالحين للنووي، وآخر معه اجازة في الاذكار، فماذا معك انت؟! ويفهمك أن الإجازة هذا تتيح له الحديث باسم أهل القرون الخالية!
اما عن دراسة الفروق بين العلماء الذين يحتج بهم، فهذا لا يعنيه بشيء فعنده الجويني مثل ابن حجر! والبيهقي كالغزالي!
وما تجده من حرارة وعنفوان في الرد على خصوم السنة، من المجسمة، بعلم الكلام الفذ، تجده يطير ان واجهه مخالف ينتسب إلى الاعتزال مثلا! فالرجل تخصص في حوار السلفيين فحسب!
فان اول غيره شيئا من الصفات السبع بحجج كلامية، انقلب سلفيا امامه!
وصارت حججه (الأصل في الكلام ان يحمل على ظاهره! ولا نؤول بغير دليل، ونقبل باجماع السلف)!
فأين تلك الفروسية المدعاة؟ أم لا نرى حجاجا إلا مع من لم يطالع شيئا في كتب الكلام!
بل لو قرئ عليه شيء من نصوص الشافعي دون تسميته لأنكر ذلك أيما إنكار ولعله يخيل إليه أن الكاتب (حشوي) يروم (التجسيم)!!
ثم داء أي داء! إنه التقية، بلغة أخرى أحب على مسامعه (خطاب الناس على قدر عقولها) فيصيح في الناس بمذهب لا يعبر عن مذهبه في مسائل اعتقادية كثيرة، وأخصها القرآن الذي بين أيدينا، وفي التعريض مندوحة هنا! فكلام الله غير مخلوق ولعله قال امام الناس وماذا نعني غير القرآن وهو يدرك تماما حقيقة مذهبه المسطور مثلا في شرح الجوهرة للباجوري!
ولاحظت فيهم انتشار مغالطة الاستدلال بالسلطة، فلعله يحتج مرات باسم الأزهر، وقد يكون هذا سبب حرص كثير منهم على الاجازات، فهذا معه اجازة في رياض الصالحين للنووي، وآخر معه اجازة في الاذكار، فماذا معك انت؟! ويفهمك أن الإجازة هذا تتيح له الحديث باسم أهل القرون الخالية!
اما عن دراسة الفروق بين العلماء الذين يحتج بهم، فهذا لا يعنيه بشيء فعنده الجويني مثل ابن حجر! والبيهقي كالغزالي!
وما تجده من حرارة وعنفوان في الرد على خصوم السنة، من المجسمة، بعلم الكلام الفذ، تجده يطير ان واجهه مخالف ينتسب إلى الاعتزال مثلا! فالرجل تخصص في حوار السلفيين فحسب!
فان اول غيره شيئا من الصفات السبع بحجج كلامية، انقلب سلفيا امامه!
وصارت حججه (الأصل في الكلام ان يحمل على ظاهره! ولا نؤول بغير دليل، ونقبل باجماع السلف)!
فأين تلك الفروسية المدعاة؟ أم لا نرى حجاجا إلا مع من لم يطالع شيئا في كتب الكلام!
مودتي...
………………
23 يوليوز 2015
آثار الطفولية
والمراهقة عندما تلتهم (السلفية) و(الأشعرية)!
عندما نتحدث عن مناهج مختلفة، وأفكار ومقالات،
نفترض الحديث عن مظاهر (وعي)، بقطع النظر عن أي تقييم له، لكن الغلاف الذي يلفه في
الحالات التي تم التعرض لها يجعل الأمر حالات من الانفعال والحدية والطفولية التي
تبرز آثارها جلية = بقطع النظر عن اي تبرير اخلاقي قد يسوق لها!
ومن هذه الآثار:
1= حجب الوعي عن إدراك المنهج أو المذهب نفسه والآخر، وذلك ان معرفة المناهج تتطلب دراسة وجلدا وتأن لا يصلح معه ما تم التعرض له سابقا.
2= الفناء عن المشكلات الكبرى التي تحاول حلها مناهج أخرى، وعدم الانفتاح على تلك الافكار والاستفادة منها.
3= التقوقع في دائرة تمهد لتجعل هذه الافكار والمناهج مطية لأغراض سياسية!
سواء داخل التيارات الموصوفة بـ (الإسلامية) أو خارجها!
فكثير من التيارات الإسلامية السياسية لم تحسم موقفها من المناهج، ولعلها تقول بهذا قليلا ومن ذاك شيئا.
لأسباب كثيرة منها: أغراض سياسية تتعلق بالتسويق لنفسها (انتشار ونفوذ بأكبر قدر ممكن).
فهذا التيارات السياسية غالبا ما قادت (الاشعرية) و(السلفية) بمظاهرها العصرية لأهدافها التي قد لا تكون متسقة مع اي منها!
وتجدها تلعب على توازنها الداخلي دون طغيان طرف على اخر (قدر الامكان)، ولربما انحازت في فترة معينة لمقالة (لأهداف سياسية بحتة) ثم انقلب الامر عكس ذلك!
وكان الوقود من الطرفين المذكورين!
وذلك لان انهماكهما الخارجي بالصبيانية المذكورة منعها من اي مبادرة نظرية تبين فيها اثار ذلك سياسيا! فانحصرت في المجال النظري، وإلا فعند التطبيق لم يكن للأمر كبير أثر (سوى الوعود الآخروية)!
أما على الصعيد الخارجي، فهذه التيارات كثيرا ما تم استغلالها، وأحيانا كثيرة ما لجأت إلى أن تكون أداة سلطوية بيد الساسة بوعي تام!، ومما يحسن ذكره هنا موقف ابن تيمية حين رفض ان يكون اداة في يد السلطة للقضاء على خصومه، بل عفا عنهم وعلم أن السياسي لم يكن همه كثيرا خلافات نظرية! بقدر ولاءات سياسية، وتشريع قضاء على الخصوم!
وهذا لأن نظرياته ممتلئة، لها أثرها الواقعي في التصور السياسي، لا مطية لكل من هب ودب ليستغلها كما شاء!
مودتي...
ومن هذه الآثار:
1= حجب الوعي عن إدراك المنهج أو المذهب نفسه والآخر، وذلك ان معرفة المناهج تتطلب دراسة وجلدا وتأن لا يصلح معه ما تم التعرض له سابقا.
2= الفناء عن المشكلات الكبرى التي تحاول حلها مناهج أخرى، وعدم الانفتاح على تلك الافكار والاستفادة منها.
3= التقوقع في دائرة تمهد لتجعل هذه الافكار والمناهج مطية لأغراض سياسية!
سواء داخل التيارات الموصوفة بـ (الإسلامية) أو خارجها!
فكثير من التيارات الإسلامية السياسية لم تحسم موقفها من المناهج، ولعلها تقول بهذا قليلا ومن ذاك شيئا.
لأسباب كثيرة منها: أغراض سياسية تتعلق بالتسويق لنفسها (انتشار ونفوذ بأكبر قدر ممكن).
فهذا التيارات السياسية غالبا ما قادت (الاشعرية) و(السلفية) بمظاهرها العصرية لأهدافها التي قد لا تكون متسقة مع اي منها!
وتجدها تلعب على توازنها الداخلي دون طغيان طرف على اخر (قدر الامكان)، ولربما انحازت في فترة معينة لمقالة (لأهداف سياسية بحتة) ثم انقلب الامر عكس ذلك!
وكان الوقود من الطرفين المذكورين!
وذلك لان انهماكهما الخارجي بالصبيانية المذكورة منعها من اي مبادرة نظرية تبين فيها اثار ذلك سياسيا! فانحصرت في المجال النظري، وإلا فعند التطبيق لم يكن للأمر كبير أثر (سوى الوعود الآخروية)!
أما على الصعيد الخارجي، فهذه التيارات كثيرا ما تم استغلالها، وأحيانا كثيرة ما لجأت إلى أن تكون أداة سلطوية بيد الساسة بوعي تام!، ومما يحسن ذكره هنا موقف ابن تيمية حين رفض ان يكون اداة في يد السلطة للقضاء على خصومه، بل عفا عنهم وعلم أن السياسي لم يكن همه كثيرا خلافات نظرية! بقدر ولاءات سياسية، وتشريع قضاء على الخصوم!
وهذا لأن نظرياته ممتلئة، لها أثرها الواقعي في التصور السياسي، لا مطية لكل من هب ودب ليستغلها كما شاء!
مودتي...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق