21 يوليوز 2015
السلفية
الغبية، والأشعرية!
1
وضعت مصطلح السلفية الغبية بين قوسين، لأحدد أني لا
أعني به الكثير من المعاني التي قد تفهم من كلمة سلفية وسلف، لا اعني بطبيعة الحال
سلفنا الأول، لا اعني ابن تيمية، ولا ابن القيم ولا غيرهما، بل لا احدد أي منهج
معرفي، إنما أعني به ذلك الـ (لا منهج)، لا تجد أي حدود واضحة في طرحهم، لا مجال
لأي بحث نظري معهم، لا مجال لأن تتكلم بأي شيء! ولا يريدك إلا أن تردد قال الله
قال الرسول! صلى الله عليه
واله وسلم!
لا تستطيع أن تفهم ما يريد بل إن كتب، لربما شعرت
بأنك تقرأ جزءا من القرآن موزعا بين صفحات فحسب، وبينها أحاديث، وإن تكلم فبفاسق
ومبتدع وضال وإن أحب التفلسف بدأ بكلمات السوقة! بعد كده بحثا عن أصول فصيحة لها!
وبأشعار، وأمثال لو ترجمتها إلى العامية لم تخرج عما نسمعه في أي مشاجرة في حانة! ويحسب بذلك أنه قضى على خصومه، وأماتهم! ألم يكن أحمد بن حنبل وابن المديني يخملون ذكر عظيم من الناس بكلمة جرح واحدة!؟ فكيف بأطنان السباب والشتائم بنظره!
أما ابن تيمية فلا يكاد يعرف بينهم أصلا، لا هو ولا ابن القيم إلا بنتف من هنا وهناك بكلمات معزولة عن السياق، دع عنك غيرهما من علماء السابقين!
حأصل أمرهم رسائل حققها شيخهم لا تعدوا صفحات قصيرة تعبر عن موقف صاحبها، ولا تزرع في القارئ ملكة استنباط أو معرفة حكم، إنما تطالع لمعرفة رأي الكاتب إن كان فقهيا.
وشيخهم (المفترض – ولا اتحدث عن واحد بعينه) يحيلهم إلى رسائله في الموضوع! من أصول إلى عقائد إلى تحريرات فقهية، لا تجد لها وزنا بجانب ما سبق أن كتب فيه، لكنه يبقيهم في حظيرة أفكاره!
وبمضي عدد من السنوات، أمضاها صاحبنا المتبطل في حلقات تشرح المشروح أصلا!، يحفظ قاموسا من الكلمات التي يجب تكرارها! (السلف – الخلف، أهل السنة، أهل البدعة، ضال، على هدى.. حرورية، خوارج، مرجئة، مبتدعة، ولا ننسى تفخيم الراء والضاد في الرافضة!)، وبذا ينضج فيه غلام العلم! وبلس غترة وقميص إلى أنصاف الساقين، مع لحية أضحى مكتمل العدة!
ويقدر على إبهار العامة في محيطه، من سذج وأهل تجارة وعمل، وإن كان حوله عدد من عامة الصوفية حاورهم فبزهم، أو فئة من التبليغ بدعهم فلم يحسنوا أن يردوا، حسب أن العالم كله رهين لأفكاره الآن!
وبأشعار، وأمثال لو ترجمتها إلى العامية لم تخرج عما نسمعه في أي مشاجرة في حانة! ويحسب بذلك أنه قضى على خصومه، وأماتهم! ألم يكن أحمد بن حنبل وابن المديني يخملون ذكر عظيم من الناس بكلمة جرح واحدة!؟ فكيف بأطنان السباب والشتائم بنظره!
أما ابن تيمية فلا يكاد يعرف بينهم أصلا، لا هو ولا ابن القيم إلا بنتف من هنا وهناك بكلمات معزولة عن السياق، دع عنك غيرهما من علماء السابقين!
حأصل أمرهم رسائل حققها شيخهم لا تعدوا صفحات قصيرة تعبر عن موقف صاحبها، ولا تزرع في القارئ ملكة استنباط أو معرفة حكم، إنما تطالع لمعرفة رأي الكاتب إن كان فقهيا.
وشيخهم (المفترض – ولا اتحدث عن واحد بعينه) يحيلهم إلى رسائله في الموضوع! من أصول إلى عقائد إلى تحريرات فقهية، لا تجد لها وزنا بجانب ما سبق أن كتب فيه، لكنه يبقيهم في حظيرة أفكاره!
وبمضي عدد من السنوات، أمضاها صاحبنا المتبطل في حلقات تشرح المشروح أصلا!، يحفظ قاموسا من الكلمات التي يجب تكرارها! (السلف – الخلف، أهل السنة، أهل البدعة، ضال، على هدى.. حرورية، خوارج، مرجئة، مبتدعة، ولا ننسى تفخيم الراء والضاد في الرافضة!)، وبذا ينضج فيه غلام العلم! وبلس غترة وقميص إلى أنصاف الساقين، مع لحية أضحى مكتمل العدة!
ويقدر على إبهار العامة في محيطه، من سذج وأهل تجارة وعمل، وإن كان حوله عدد من عامة الصوفية حاورهم فبزهم، أو فئة من التبليغ بدعهم فلم يحسنوا أن يردوا، حسب أن العالم كله رهين لأفكاره الآن!
2
إن أنكر عليهم عامي قسوتهم وغلظتهم بادروه: أين
الله؟! فلربما ارتبك الرجل إذ لم يسمع بذا السؤال من قبل! فقالوا له لا تعرف ربك!
وتأتي لتنكر علينا!، أو بادروه بسؤال عرف لنا البدعة! والرجل ليس بعالم ولا طالب
علم، مجرد عامي محب للخير، فتندروا به وبجهله!
إن سمعوا رجلا يقول هذه المسألة تحتمل الآراء وفيها أوجه، جهّلوه!، إن قال رجل في مسألة اجتهادية أتبع فيها الإمام الفلاني، جعلوه عابد وثن! ألم يتحاكم إلى الطاغوت! وجعل من دون الله أندادا!
أما هم وتقريراتهم فتلك في واد آخر، لا يحكمون عليها بهذا المنطق!، فالمرجع (شيخنا الفلاني)، وقد قرر هذه المسائل كذا وكذا وكذا، فهذا من الرجوع لأهل العلم، واستفتائهم في النوازل والملمات!
لا يقرؤون لأهل البدع، لكن يقرؤون للعالم الرباني فلان، ولما تقرأ له تجده يحيل إلى الجويني، والباقلاني، وابن حجر، والنووي، ويعول على ما رجحه ابن حزم، ويقرر هذه المسألة تبعا للبيهقي، والسيوطي!
ويكأنهم يقرؤون الكتاب دون أن ينظروا إلى مراجعه! وحواشيه!
دأبهم فقط العلم الشرعي، ولكنهم يتحدثون عن كل العالم بكل منجزاته! ومن لم يقبل سخف تحليلاتهم فهو لم يقبل بالسلف الصالح، ولا بالكتاب ولا السنة!
ما رأيك في فلان؟ تسأله، إنه مبتدع ضال وقال أحمد من عاب أهل الحديث فهو زنديق، وقال فلان وفلان وفلان! يا أخي هون عليك لم نسألك عن أحمد، أتجد أحمد جالسا يقضي بينكما الآن!
هل قرأت له؟ أبدا لكن بلغنا عن الثقات!
هذا في واد، لكن لما تقول له حديثا في إسناده قال الشافعي أخبرني الثقة يصيح بوجهك هذا ضعيف، فلا نقبل توثيق الشافعي لمبهم فلعله يوثق من جرحه غيره!
أما توثيقه هو فهذا يجب على العالمين قبوله!
إن جالسته للحوار، يبدأ بالخطبة! ومن تكلم في الخطبة فقد لغا! يسمّع ما حفظه وبعدها الناس إما مؤمن أو ضال!
يتعبك بأسماء لا تعرف لها أصولا في كتب الفرق! وإذا بحثت تجده يتحدث عن رجل لم يعرف إلا بتحقيق كتاب اختلفوا معه فجعلوه فرقة! ثم مخالفهم الذي لم يسمع به قط! من فرقة الضالة!
إن سمعوا رجلا يقول هذه المسألة تحتمل الآراء وفيها أوجه، جهّلوه!، إن قال رجل في مسألة اجتهادية أتبع فيها الإمام الفلاني، جعلوه عابد وثن! ألم يتحاكم إلى الطاغوت! وجعل من دون الله أندادا!
أما هم وتقريراتهم فتلك في واد آخر، لا يحكمون عليها بهذا المنطق!، فالمرجع (شيخنا الفلاني)، وقد قرر هذه المسائل كذا وكذا وكذا، فهذا من الرجوع لأهل العلم، واستفتائهم في النوازل والملمات!
لا يقرؤون لأهل البدع، لكن يقرؤون للعالم الرباني فلان، ولما تقرأ له تجده يحيل إلى الجويني، والباقلاني، وابن حجر، والنووي، ويعول على ما رجحه ابن حزم، ويقرر هذه المسألة تبعا للبيهقي، والسيوطي!
ويكأنهم يقرؤون الكتاب دون أن ينظروا إلى مراجعه! وحواشيه!
دأبهم فقط العلم الشرعي، ولكنهم يتحدثون عن كل العالم بكل منجزاته! ومن لم يقبل سخف تحليلاتهم فهو لم يقبل بالسلف الصالح، ولا بالكتاب ولا السنة!
ما رأيك في فلان؟ تسأله، إنه مبتدع ضال وقال أحمد من عاب أهل الحديث فهو زنديق، وقال فلان وفلان وفلان! يا أخي هون عليك لم نسألك عن أحمد، أتجد أحمد جالسا يقضي بينكما الآن!
هل قرأت له؟ أبدا لكن بلغنا عن الثقات!
هذا في واد، لكن لما تقول له حديثا في إسناده قال الشافعي أخبرني الثقة يصيح بوجهك هذا ضعيف، فلا نقبل توثيق الشافعي لمبهم فلعله يوثق من جرحه غيره!
أما توثيقه هو فهذا يجب على العالمين قبوله!
إن جالسته للحوار، يبدأ بالخطبة! ومن تكلم في الخطبة فقد لغا! يسمّع ما حفظه وبعدها الناس إما مؤمن أو ضال!
يتعبك بأسماء لا تعرف لها أصولا في كتب الفرق! وإذا بحثت تجده يتحدث عن رجل لم يعرف إلا بتحقيق كتاب اختلفوا معه فجعلوه فرقة! ثم مخالفهم الذي لم يسمع به قط! من فرقة الضالة!
3
العالم كله مؤامرة عليهم! يستيقظ الناس لينشروا
الضلال ليبعدوا الناس عن هدي السلف! وشواهد هذا كثيرة، الم يطبعوا رسالة (لشيخنا)
وفيها خطأ مطبعي! أليس هذا ليطفئوا نور الله بأفواههم (المثل ساخر فحسب، وإلا
فشكواهم لا تزيد عن هذا المثال)!
يتحدون العالم بأن يناقشهم عن دليل، وهذا تحديهم منذ قرون ولم يظفروا بأحد قدر عليهم في تقريراتهم الفقهية! والعقدية!
تقول له يا اخي هذه المسألة يخالفك فيها الأربعة، وابن تيمية، وابن القيم، وفلان وفلان فتريث قبل أن تصدر فيها تضليلك للمخالف!
الجواب الجاهز: كل يؤخذ منه ويرد عليه!
تخالف أنت شيخه: يقول لك ومن أنت حتى تخالف عالمنا الجليل!
تقول له لنفرض جدلا أنك على حق، لكنك تثير فتنة بصراخك بهذا القول بين العوام، يقول لك نصدع بالحق، ولا يضيرنا نباح أحد!
في واد آخر، اعترض على شيخه، اسأل سؤالا يشتم منه رائحة الخلاف في حلقة من حلقات (العلم)!
يبدأ الاعتراض يا اخي ليس هذا موضع سؤالك، سله في خلوته، اكتب ورقة، ليس أمام العامة!
لا يعرف للمحرمات درجات! ولا للوجوب درجات دع عنك التفريق بين الواجب والفرض كما هو رواية عن أحمد.
بل ما قيل بحرمته، تجده يذيع التحريم دون مراعاة لظرف أو زمان، لحال أو رخصة!
أما في العقائد فتغزل بابن تيمية!
ماذا لو دخل تجربة حوارية مع مخالف؟!
سألت أحدهم: لو كنت معتزليا وحاورتك ما أهم ما تبدأ معي به؟
فأجاب: إذلالك!! فهذا ما أتقرب إلى الله به!
هذا الصنف يمكن بسرعة أن تجده في واد آخر! قابلت واحدا ممن تشيع قديما في بلدنا، وأخبرني أنه كان سلفيا! ولما سألت أكثر وجدته من هذا النوع، وما الفارق الكبير؟ تم الدفع بما تلقنه لآخر نتائجه المنطقية فأضحى أبو بكر وعمر وباقي الصحابة رجال مثله وكل يؤخذ منه ويرد عليه، ولا محاباة في الدين! والحق واضح!
ثم تكررت مشاهداتي لقوم تشيعوا قالوا لي كنا سلفيين! بل قرأت للتيجاني صاحب كتاب (ثم اهتديت) وذكر أنه كان سلفيا!!
وهذه لوحدها تحتاج إلى دراسة جيدة، إذ الجرأة في قولبة التاريخ والعالم وفق أيدلوجيا محددة، كبيرة عند هذا الصنف!
يتحدون العالم بأن يناقشهم عن دليل، وهذا تحديهم منذ قرون ولم يظفروا بأحد قدر عليهم في تقريراتهم الفقهية! والعقدية!
تقول له يا اخي هذه المسألة يخالفك فيها الأربعة، وابن تيمية، وابن القيم، وفلان وفلان فتريث قبل أن تصدر فيها تضليلك للمخالف!
الجواب الجاهز: كل يؤخذ منه ويرد عليه!
تخالف أنت شيخه: يقول لك ومن أنت حتى تخالف عالمنا الجليل!
تقول له لنفرض جدلا أنك على حق، لكنك تثير فتنة بصراخك بهذا القول بين العوام، يقول لك نصدع بالحق، ولا يضيرنا نباح أحد!
في واد آخر، اعترض على شيخه، اسأل سؤالا يشتم منه رائحة الخلاف في حلقة من حلقات (العلم)!
يبدأ الاعتراض يا اخي ليس هذا موضع سؤالك، سله في خلوته، اكتب ورقة، ليس أمام العامة!
لا يعرف للمحرمات درجات! ولا للوجوب درجات دع عنك التفريق بين الواجب والفرض كما هو رواية عن أحمد.
بل ما قيل بحرمته، تجده يذيع التحريم دون مراعاة لظرف أو زمان، لحال أو رخصة!
أما في العقائد فتغزل بابن تيمية!
ماذا لو دخل تجربة حوارية مع مخالف؟!
سألت أحدهم: لو كنت معتزليا وحاورتك ما أهم ما تبدأ معي به؟
فأجاب: إذلالك!! فهذا ما أتقرب إلى الله به!
هذا الصنف يمكن بسرعة أن تجده في واد آخر! قابلت واحدا ممن تشيع قديما في بلدنا، وأخبرني أنه كان سلفيا! ولما سألت أكثر وجدته من هذا النوع، وما الفارق الكبير؟ تم الدفع بما تلقنه لآخر نتائجه المنطقية فأضحى أبو بكر وعمر وباقي الصحابة رجال مثله وكل يؤخذ منه ويرد عليه، ولا محاباة في الدين! والحق واضح!
ثم تكررت مشاهداتي لقوم تشيعوا قالوا لي كنا سلفيين! بل قرأت للتيجاني صاحب كتاب (ثم اهتديت) وذكر أنه كان سلفيا!!
وهذه لوحدها تحتاج إلى دراسة جيدة، إذ الجرأة في قولبة التاريخ والعالم وفق أيدلوجيا محددة، كبيرة عند هذا الصنف!
4
حرصت على فهم مخيلة هذه الفئة، ووجدت أنها تفترض
افتراضا أوليا أنك توافق على رموزها، ومسلماتها، حتى ولو اختلفت معها في النتيجة!
(أن تصبح تلميذا عند شيخهم).
ماذا لو كنت مختلفا حتى مع مسلماتهم هم!
هنا تبلغ المنطقة المتوترة ذروتها، في أي حوار بينكما، وتكشف عن كارثة تخفيها هذه الزاوية (غير المفكر بها في أذهانهم)..
كيف يردون على الملحد!؟ هم مثلا يتدربون على الرد على المؤمن بوجود الله ويسلم بالقرآن والسنة! لكن يعلق تميمة مثلا أو يطوف بالقبر.
لكن بحق.. ماذا لو جاءهم ملحد، (حتى كلمة ملحد في الوعي الجمعي عندهم لا تفارق صورا لخصومهم التقليديين! فهم لربما أول ما ينقدح في ذهنهم فلان الأشعري ألم يلحد في الصفات)!
فليكن (لا ربوبي)!
هنا تجد عطلا فنيا كاملا! يرفض الإرسال والإستقبال!
ويفقد كل عنفوانه الذي تجده يملؤه عنما يحاور من يصفه بـ (القبوري) ويأتيه بالمعقول والمنقول، ليتحول هنا إلى واعظ فحسب! الفطرة ويا أخي تدبر، واجلس مع نفسك! (هنا تخفت كل شرارته المشتعلة! وتضيع المحفوظات)!
وجدت ردين:
الرد الأول أبدعه أحدهم: يا أخي أنت تتحرك وإذا مت لم تعد تتحرك، فحركتك تكون بسبب الروح الذي لا نراها، وهي غيب لا يمكن لمسها ولا رؤيتها، وكذلك العالم الذي يتحرك!
هذا (الدليل) الذي ذكره رجل يسمي نفسه بـ (السلفي) هو نفسه الذي احتج به (جهم بن صفوان) على فرقة السمنية! وذكر أحمد في (الرد على الجهمية) وأطال ابن تيمية في تتبع ثغراته، وبيان لوازمه الباطلة!
الرد الثاني: كان نفس دليل الحدوث! وفجأة قال له محاوره: ألست سلفيا ترفض هذا الدليل وتعيبه على خصمك!؟ هذه الإشكالية، أنه لا يوجد تفكير فلسفي عند هؤلاء، ولذلك يفكرون بنمط الغرف المعزولة عن بعضها (المنفصلة)، فهو يعيب على الأشعرية ذلك وفي نفس الوقت يمكن أن يستدل به في حالة الطوارئ!
ماذا لو كنت مختلفا حتى مع مسلماتهم هم!
هنا تبلغ المنطقة المتوترة ذروتها، في أي حوار بينكما، وتكشف عن كارثة تخفيها هذه الزاوية (غير المفكر بها في أذهانهم)..
كيف يردون على الملحد!؟ هم مثلا يتدربون على الرد على المؤمن بوجود الله ويسلم بالقرآن والسنة! لكن يعلق تميمة مثلا أو يطوف بالقبر.
لكن بحق.. ماذا لو جاءهم ملحد، (حتى كلمة ملحد في الوعي الجمعي عندهم لا تفارق صورا لخصومهم التقليديين! فهم لربما أول ما ينقدح في ذهنهم فلان الأشعري ألم يلحد في الصفات)!
فليكن (لا ربوبي)!
هنا تجد عطلا فنيا كاملا! يرفض الإرسال والإستقبال!
ويفقد كل عنفوانه الذي تجده يملؤه عنما يحاور من يصفه بـ (القبوري) ويأتيه بالمعقول والمنقول، ليتحول هنا إلى واعظ فحسب! الفطرة ويا أخي تدبر، واجلس مع نفسك! (هنا تخفت كل شرارته المشتعلة! وتضيع المحفوظات)!
وجدت ردين:
الرد الأول أبدعه أحدهم: يا أخي أنت تتحرك وإذا مت لم تعد تتحرك، فحركتك تكون بسبب الروح الذي لا نراها، وهي غيب لا يمكن لمسها ولا رؤيتها، وكذلك العالم الذي يتحرك!
هذا (الدليل) الذي ذكره رجل يسمي نفسه بـ (السلفي) هو نفسه الذي احتج به (جهم بن صفوان) على فرقة السمنية! وذكر أحمد في (الرد على الجهمية) وأطال ابن تيمية في تتبع ثغراته، وبيان لوازمه الباطلة!
الرد الثاني: كان نفس دليل الحدوث! وفجأة قال له محاوره: ألست سلفيا ترفض هذا الدليل وتعيبه على خصمك!؟ هذه الإشكالية، أنه لا يوجد تفكير فلسفي عند هؤلاء، ولذلك يفكرون بنمط الغرف المعزولة عن بعضها (المنفصلة)، فهو يعيب على الأشعرية ذلك وفي نفس الوقت يمكن أن يستدل به في حالة الطوارئ!
5
هذا النمط كثيرا ما يكون أسيرا لمقالات فرق خاصمها
تقليدا دون أن يعي، ولذا يقرر كلامها في وقت إعلانه الخصومة عليها!
ثم إن فقدان المنهجية، يحجب الرؤية تماما! ومن طريف ما وقع، أن أحدهم سألني مرة ماذا تقرأ؟ فقلت له كتابا لإدوارد سعيد! فعجب جدا، وقال إدوارد سعيد!
قلت له: نعم، وما نقدك عليه؟
قال هذا الرجل سمعت أنه يعزف، أو ملحن، والمعازف حرام شرعا!!!!
فقلت: ألم يبلغك أنه ليس مسلما أصلا؟!
هذا العمى عن الرؤية يجعلهم في موقع المحشي على متن الواقع! أكثر من كونهم عاملا مؤثرا فيه، فتجد خصومهم يعدون مناهج كاملة لكليات شرعية، فإذا اعتراضهم على تصوير ذوات الأرواح هنا! والمدرس مقصر للحيته هناك!.
بعض هؤلاء القوم، لو نقلت له كلام ابن تيمية دون أن تسميه لقال لك قائل هذا مبتدع! لأنه ببساطة يتحدث بألفاظ لم يألفها ولم يفهما!
الغياب التام في المناهي اللفظية، وبمسائل تتعلق باللحية، واللباس، مع بعض الأحكام في الجنائز، والصلاة، وكأن باقي الفقه لا وجود له! أما أصول الفقه! فتلك الضائعة التي لم يفتقدوها!
إن خالفك في أدنى مسألة تمثل بقول القحطاني:
لا تلق مبتدعا ولا متزندقا *** إلا بعبسة مالك الغضبان!
يقصد خازن النار.
ومن العجب أن تجدهم حاملي لواء ابن تيمية، في كل مجلس وموطن! يردون على خصومه بنظرهم! فإذا بالخرق بهم يتسع!
فما لهم وما للفرق والفلاسفة!؟، وما لهم ولابن تيمية!
وأكثر من تجده منفرا للناس عن ابن تيمية وكتبه، هؤلاء، بما حووه من غلظة وتعالم، وجهل، واستطالة على الناس بحق وبباطل!
فالناس حسبت ابن تيمية هكذا! ومن يسمع يخل.
ومن طريف ما وقع: أن أحدهم قال لي لا يعجبني ابن تيمية، فسألته لماذا؟ قال ألم تسمع بماذا يفعل في العراق!!!
مودتي.. وسأكتب بعد هذا عن مراهقي الأشعرية! إن شاء الله
ثم إن فقدان المنهجية، يحجب الرؤية تماما! ومن طريف ما وقع، أن أحدهم سألني مرة ماذا تقرأ؟ فقلت له كتابا لإدوارد سعيد! فعجب جدا، وقال إدوارد سعيد!
قلت له: نعم، وما نقدك عليه؟
قال هذا الرجل سمعت أنه يعزف، أو ملحن، والمعازف حرام شرعا!!!!
فقلت: ألم يبلغك أنه ليس مسلما أصلا؟!
هذا العمى عن الرؤية يجعلهم في موقع المحشي على متن الواقع! أكثر من كونهم عاملا مؤثرا فيه، فتجد خصومهم يعدون مناهج كاملة لكليات شرعية، فإذا اعتراضهم على تصوير ذوات الأرواح هنا! والمدرس مقصر للحيته هناك!.
بعض هؤلاء القوم، لو نقلت له كلام ابن تيمية دون أن تسميه لقال لك قائل هذا مبتدع! لأنه ببساطة يتحدث بألفاظ لم يألفها ولم يفهما!
الغياب التام في المناهي اللفظية، وبمسائل تتعلق باللحية، واللباس، مع بعض الأحكام في الجنائز، والصلاة، وكأن باقي الفقه لا وجود له! أما أصول الفقه! فتلك الضائعة التي لم يفتقدوها!
إن خالفك في أدنى مسألة تمثل بقول القحطاني:
لا تلق مبتدعا ولا متزندقا *** إلا بعبسة مالك الغضبان!
يقصد خازن النار.
ومن العجب أن تجدهم حاملي لواء ابن تيمية، في كل مجلس وموطن! يردون على خصومه بنظرهم! فإذا بالخرق بهم يتسع!
فما لهم وما للفرق والفلاسفة!؟، وما لهم ولابن تيمية!
وأكثر من تجده منفرا للناس عن ابن تيمية وكتبه، هؤلاء، بما حووه من غلظة وتعالم، وجهل، واستطالة على الناس بحق وبباطل!
فالناس حسبت ابن تيمية هكذا! ومن يسمع يخل.
ومن طريف ما وقع: أن أحدهم قال لي لا يعجبني ابن تيمية، فسألته لماذا؟ قال ألم تسمع بماذا يفعل في العراق!!!
مودتي.. وسأكتب بعد هذا عن مراهقي الأشعرية! إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق