7.04.2016

ماذا نعني بأن السياسة علم؟!

12 فبراير 2015

ماذا نعني بأن السياسة علم؟!

نعني ببساطة ما نعنيه من التسليم بأن الطب علم، تختلف الآليات والمناهج، بل والدقة في الحلول، لكن هناك خطوط عريضة متفق عليها بينهما.
مثلا لو ذهبت إلى طبيب ودعا الله أن يشفيك ألف مرة (هذا لا علاقة له بالطب).
لو ذكّرك بمن هم أسوأ منك حالا (لا علاقة له بالطب). لو قال لك أن هذا ابتلاء أو بلاء... لو قال لك صبرا ستشفى بإذن الله! لو قال لك ابتلي الأنبياء! لو قال لك انتظر معجزة! أو مخلصا، أو تشفى فجأة! وأن الله قادر، وأنه هو الذي يشفي المرضى ووو
لو قال لك كل تلك القصص المختلفة عن الطب فهذا مهما صدق فيه، ومهما كان صوابا، ومهما كان يقينيا، لكنه ليس الغرض من زيارتك له!، ليس هذا هو المفترض أنه درسه سنوات طويلة حتى صار طبيبا، ليس هذا ما تدفع لأجله نقودك!
كذلك الأمر في السياسية عندما نتحدث عنها كعلم يدرس موضوعا، لا كمواضيع انشاء يستهويها العامة!
وليس بحجة أن الدين يتدخل في كل الحياة يقبل تحول الطبيب إلى واعظ! متخليا عن مهنيته!
وبنفس الحجة أن تتحول كتب الطب! إلى تطويلات ونقولات بالعشرات عن السلف!
في الطب عندنا إشكالية (طبية) تريد حلا مباشرا (تريد بيان سببها هي بذاتها لا بيان سببها وغيرها! كقولك المعصية أو ابتلاء)!
في السياسة عندنا مشكلة (سياسية) لا تريد بيان أسباب عامة!
في الطب ينبغي أن يكون واضحا مفهوم (الخطأ الطبي)! لا اجتهد واصاب والجدل الطويل هل هو في النار أو الجنة أو متأول معذور، هل عليه دية ام لا هذا خارج هذا البحث! هو نزيه، ومن انت لتنتقصه ووو
في السياسة ينبغي أن يحدد مفهوم الخطأ السياسي، بدل اجتهد، وتاول وهو عالم، أو صالح أو غير صالح!
هنا نتحدث عن بداية الموضوعية في هذا المجال! بدل مواضيع الانشاء أو البحوث (مهما كانت أهميتها) الخارجة عن السياسة! أو قد تكون صنفت فيها يوما ما لكنها استقلت بحكم التخصص المعرفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق