9 ابريل 2016
مجموعة منشورات عن
المس
1
بالنسبة لتلبس الجني بالإنسي ويصرعه ويتكلم على
لسانه.
فهي مسالة شهيرة وجرى الخلاف فيها قديما وكثيرون انتصروا لها من الامام احمد الى ابن تيمية وابن القيم ونقل الاجماع غير واحد.
والمخالف فيها تاريخيا يصور على انه معتزلي أو تابع لاقوال بعض الفلاسفة.
وابو يعلى نصر القول الاخر في كتابه المعتمد في اصول الدين وقد يكون اخذ هذا عن المعتزلة.
لكن الذي انبه عليه فيما يتسع له هذا المنشور ان احمد كما في رواية عبد الله قال لمن نفى هذا كذبوا انه يتكلم على لسانه.
فاستدل بالمشاهدة هنا ولم يستدل بالاثار كما هو دأبه عادة يقول كيف لا اقول بذا وقد صح من كذا طريق أو قال به كذا وكذا من السلف.
بالنسبة لابن تيمية فحرص على تأكيد ذلك لعدة أسباب ومنها الاتساق في اثباته ان كل ما لا يحس فليس موجودا.. فقال بذلك اتساقا لإثبات الجن بالحس مع انه لا ينحصر في الحس بل حتى الخبر عن الحس فحتى لو لم ينصر هذه المسالة لم تكن لتؤثر على اتساقه.
بقي ان يقال لكن هذا اجماع فيقال متى قاله البعض باعتبار التجربة فذلك امر دنيوي والاجماع حجة فقط بالمسائل الشرعية.
اجمعوا على استعمال السيف في الحرب وجواز تقسيم الجيش الى 5 اقسام الخ وهذا كله دنيوي ليس بحجة في الشرع.
واما نسبة الصرع للشياطين فينسب اليه من باب انه يتمنى الشر لابن ادم وهو عدو له كما في قول ايوب: (مسني الشيطان بنصب وعذاب).
واليوم حللت هذه الحالات ولا ينبغي المراهنة على الجهل فكل مجهول شيطان بطريق مباشرة! وكل ما عرف له سبب نفسي أو طبي.
وكلما يتطور الطب يضحي وصف ما هو نفسي وعضوي أكثر ويقل ما ينسب الى الشيطان مباشرة!
علما انه لا فرق بينهما سوى انك عرفت سبب الاول وجهلت الثاني.
وهذه من المسائل التي يعتبر القول السابق فيها متوقعا لطبيعة العلم في تلك العصور
فهي مسالة شهيرة وجرى الخلاف فيها قديما وكثيرون انتصروا لها من الامام احمد الى ابن تيمية وابن القيم ونقل الاجماع غير واحد.
والمخالف فيها تاريخيا يصور على انه معتزلي أو تابع لاقوال بعض الفلاسفة.
وابو يعلى نصر القول الاخر في كتابه المعتمد في اصول الدين وقد يكون اخذ هذا عن المعتزلة.
لكن الذي انبه عليه فيما يتسع له هذا المنشور ان احمد كما في رواية عبد الله قال لمن نفى هذا كذبوا انه يتكلم على لسانه.
فاستدل بالمشاهدة هنا ولم يستدل بالاثار كما هو دأبه عادة يقول كيف لا اقول بذا وقد صح من كذا طريق أو قال به كذا وكذا من السلف.
بالنسبة لابن تيمية فحرص على تأكيد ذلك لعدة أسباب ومنها الاتساق في اثباته ان كل ما لا يحس فليس موجودا.. فقال بذلك اتساقا لإثبات الجن بالحس مع انه لا ينحصر في الحس بل حتى الخبر عن الحس فحتى لو لم ينصر هذه المسالة لم تكن لتؤثر على اتساقه.
بقي ان يقال لكن هذا اجماع فيقال متى قاله البعض باعتبار التجربة فذلك امر دنيوي والاجماع حجة فقط بالمسائل الشرعية.
اجمعوا على استعمال السيف في الحرب وجواز تقسيم الجيش الى 5 اقسام الخ وهذا كله دنيوي ليس بحجة في الشرع.
واما نسبة الصرع للشياطين فينسب اليه من باب انه يتمنى الشر لابن ادم وهو عدو له كما في قول ايوب: (مسني الشيطان بنصب وعذاب).
واليوم حللت هذه الحالات ولا ينبغي المراهنة على الجهل فكل مجهول شيطان بطريق مباشرة! وكل ما عرف له سبب نفسي أو طبي.
وكلما يتطور الطب يضحي وصف ما هو نفسي وعضوي أكثر ويقل ما ينسب الى الشيطان مباشرة!
علما انه لا فرق بينهما سوى انك عرفت سبب الاول وجهلت الثاني.
وهذه من المسائل التي يعتبر القول السابق فيها متوقعا لطبيعة العلم في تلك العصور
2 بالنسبة لموضوع
التلبس..
1 - قالوا
يوجد حالات أخبر فيها الرجل عن أمور لا يعلمها المرء = وهذا الكلام مبني على
مغالطة:
كونك تجهل كيف قال المرء ذلك = لا يعني انك تعرف انه جني!
طبعا المريض يمكن جدا ان يكون التقط عدد من المعلومات وخزنها فيما لا يقدر عليه الانسان الطبيعي، وتخرج من الوعي الباطني في حالة الفصام الشديد.
مثلا هناك من يتحدث لغة اقوام لم يكن ليقولها واثبت البحث ان الموضوع سمعه في يوم ولكن وقت الفصام خرج بدقة متناهية فحسبه الناس جنيا بلغة اخرى.
2 - قالوا: لكنه بحق يضطرب ان سمع القران.
يقال بان المريض هذا شخصية حساسة يعتقد ان القران أو (أي قراءة لشيء مقدس) قد تؤثر فيه، ويوجد من يحصل معه نفس الاعراض مع قراءة الانجيل عليه أو حتى شيء من القانون الكنسي الخ.
3 - قالوا: هناك حالات شفيت.
يقال لا احد ينكر اثر المعتقدات على الصحة النفسية، ولذا كثير من الاطباء النفسيين شبه (براغماتيين) هنا، يعني يقول لك ان ساعدت القراءة المريض فليقرأ عليه، وفي نفس الوقت كم من الحالات انتكست اكثر عبر نفس الاساليب التي استعملت مع الحالات التي شفيت؟ (الموضوع لك وعليك)، فهناك حالات تم اقناعها اصلا بانها مريضة، ولذا تجد موضوع التلبس ينتشر بشدة في الجماعات الروحية بشكل أكبر من الجماعات التي فيها شيء من الجانب الفكري حتى داخل التيارات الإسلامية.
كونك تجهل كيف قال المرء ذلك = لا يعني انك تعرف انه جني!
طبعا المريض يمكن جدا ان يكون التقط عدد من المعلومات وخزنها فيما لا يقدر عليه الانسان الطبيعي، وتخرج من الوعي الباطني في حالة الفصام الشديد.
مثلا هناك من يتحدث لغة اقوام لم يكن ليقولها واثبت البحث ان الموضوع سمعه في يوم ولكن وقت الفصام خرج بدقة متناهية فحسبه الناس جنيا بلغة اخرى.
2 - قالوا: لكنه بحق يضطرب ان سمع القران.
يقال بان المريض هذا شخصية حساسة يعتقد ان القران أو (أي قراءة لشيء مقدس) قد تؤثر فيه، ويوجد من يحصل معه نفس الاعراض مع قراءة الانجيل عليه أو حتى شيء من القانون الكنسي الخ.
3 - قالوا: هناك حالات شفيت.
يقال لا احد ينكر اثر المعتقدات على الصحة النفسية، ولذا كثير من الاطباء النفسيين شبه (براغماتيين) هنا، يعني يقول لك ان ساعدت القراءة المريض فليقرأ عليه، وفي نفس الوقت كم من الحالات انتكست اكثر عبر نفس الاساليب التي استعملت مع الحالات التي شفيت؟ (الموضوع لك وعليك)، فهناك حالات تم اقناعها اصلا بانها مريضة، ولذا تجد موضوع التلبس ينتشر بشدة في الجماعات الروحية بشكل أكبر من الجماعات التي فيها شيء من الجانب الفكري حتى داخل التيارات الإسلامية.
3 بالنسبة لموضوع
المس.
هناك حديث عن عثمان بن أبي العاص قال: استعملني رسول
الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصغر الستة الذين وفدوا عليه من ثقيف، وذلك أني كنت
قرأت سورة {البقرة}، فقلت: يا رسول الله! إن القرآن ينفلت مني، فوضع يده على صدري
وقال: يا شيطان! اخرج من صدر عثمان. فما نسيت شيئا
أريد حفظه.
الحديث صحح إسناده الألباني، على أي حال لاحظ هنا
أنه يتحدث عن الشيطان بأنه سبب نسيان عثمان، وبمعجزة نبوية طرده فلم يعد ينسى شيئا
يريد حفظه.
هل يقول عاقل ان كل من ينسى فيه مس شيطاني! (بالمعنى المشهور) علما ان في القران (وما انسانيه إلا الشيطان أن أذكره).
هل يمكن إنشاء عيادة لطرد الشيطان المسؤول عن النسيان!
أو الدوران على الشيوخ للرقية من النسيان.
حسن وفي حديث آخر (أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون) فنتحدث هنا عن طبيعة بشرية قابلة للنسيان، كما حدث مع آدم (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي) فآدم نسي والكل ينسى، لا يعني هذا أن الكل مصروع.
واحدة من الامور الملاحظة عند انصار (الصرع الشيطاني) أنهم يعمدون إلى آيات وأحاديث مثلا عامة في البشر جميعا ويجعلونها دليلا على الصرع الشيطاني مثلا بعضهم يستدل بحديث (ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم) مع انه عام في كل بني ادم! ومع ذلك لا يصرعون جميعا! فشيء مشترك بين جميع البشر كيف تجعله سببا في ظاهرة خاصة ببعضهم!!
هل يقول عاقل ان كل من ينسى فيه مس شيطاني! (بالمعنى المشهور) علما ان في القران (وما انسانيه إلا الشيطان أن أذكره).
هل يمكن إنشاء عيادة لطرد الشيطان المسؤول عن النسيان!
أو الدوران على الشيوخ للرقية من النسيان.
حسن وفي حديث آخر (أنا بشر مثلكم أنسى كما تنسون) فنتحدث هنا عن طبيعة بشرية قابلة للنسيان، كما حدث مع آدم (ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي) فآدم نسي والكل ينسى، لا يعني هذا أن الكل مصروع.
واحدة من الامور الملاحظة عند انصار (الصرع الشيطاني) أنهم يعمدون إلى آيات وأحاديث مثلا عامة في البشر جميعا ويجعلونها دليلا على الصرع الشيطاني مثلا بعضهم يستدل بحديث (ان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم) مع انه عام في كل بني ادم! ومع ذلك لا يصرعون جميعا! فشيء مشترك بين جميع البشر كيف تجعله سببا في ظاهرة خاصة ببعضهم!!
4
الخلاف ليس على استغلال الرقية، ولا على المبالغة
في موضوع الصرع الشيطاني، وانما ثبوت الموضوع (الصرع بسبب تلبس الجني) وطريقة
التفكير فيه!
1 - قالوا: ان الشيطان يتجسد في الإنسان: يقال لهم إذن لماذا كل هذا النقاش مع الملحدين، لماذا لم تجدوا حالة واحدة تثبت ما تقولون ابدأوا من هنا اذن! أثبتوا وجود كائن عاقل يتلبس اخر!
وستحرجون أكبر الملحدين.
2 - هذا الموضوع من مخلفات الماضي، فلا تكاد تجد حالة تم وصفها بالجن إلا كانت في الواقع تعني حرفيا = لا نعرف له علاجا، ومع تقدم الطب صار يمكن تصوير أنشطة الدماغ، وبعض الحالات تم علاجها بالعقاقير.
3 - يظل هناك مراهنة على حالات لم يتم كشف علاج لها، وهذه مراهنة على جهل الناس بل قصارى الامر = لا تعرف، لا انك تعرف سببا غيبيا.
4 - موضوع الرقية، فنحن نعلم ان الرقية ان تقرا على مريض، وليس فيه كل ما تم تطويره فيما بعد من حوار مع جني مفترض! ولماذا دخلت ومن سلطك عليه الخ الخ!
5 - بالنسبة لتغير الصوت له علاقة بالتشنجات التي تصيب المريض.
= الجني المفترض لا يفكر بعيدا جدا ايضا، فعبر تاريخ طويل من الحوارات مع الجن المفترض انه اخبرنا عن حضارة لقوم عقلاء مختلفين عنا! بما في ذلك اديانهم، فلسفاتهم، افكارهم إلخ! ولكن كل المحصلة التي لا تستحق العناء حضارة = دخل فيه لان جاره سلطه، في يوم رمى ماء ساخنا دون ان يسمي! ومن هذا النوع.
(على أساس أن هيروشيما ونكازاكي ضربت بالقنابل الذرية لكنهم كانوا يسمون قبل الضربات).
فان قيل لا انهم لا يتضررون من ذلك، يقال نعم لكن يتضررون من سطل ماء مارد، ويقيمون الدنيا لذلك.
الموضوع: يمس بعض الجوانب المنطقية والفكرية لذا ركزت عليه.
1 - قالوا: ان الشيطان يتجسد في الإنسان: يقال لهم إذن لماذا كل هذا النقاش مع الملحدين، لماذا لم تجدوا حالة واحدة تثبت ما تقولون ابدأوا من هنا اذن! أثبتوا وجود كائن عاقل يتلبس اخر!
وستحرجون أكبر الملحدين.
2 - هذا الموضوع من مخلفات الماضي، فلا تكاد تجد حالة تم وصفها بالجن إلا كانت في الواقع تعني حرفيا = لا نعرف له علاجا، ومع تقدم الطب صار يمكن تصوير أنشطة الدماغ، وبعض الحالات تم علاجها بالعقاقير.
3 - يظل هناك مراهنة على حالات لم يتم كشف علاج لها، وهذه مراهنة على جهل الناس بل قصارى الامر = لا تعرف، لا انك تعرف سببا غيبيا.
4 - موضوع الرقية، فنحن نعلم ان الرقية ان تقرا على مريض، وليس فيه كل ما تم تطويره فيما بعد من حوار مع جني مفترض! ولماذا دخلت ومن سلطك عليه الخ الخ!
5 - بالنسبة لتغير الصوت له علاقة بالتشنجات التي تصيب المريض.
= الجني المفترض لا يفكر بعيدا جدا ايضا، فعبر تاريخ طويل من الحوارات مع الجن المفترض انه اخبرنا عن حضارة لقوم عقلاء مختلفين عنا! بما في ذلك اديانهم، فلسفاتهم، افكارهم إلخ! ولكن كل المحصلة التي لا تستحق العناء حضارة = دخل فيه لان جاره سلطه، في يوم رمى ماء ساخنا دون ان يسمي! ومن هذا النوع.
(على أساس أن هيروشيما ونكازاكي ضربت بالقنابل الذرية لكنهم كانوا يسمون قبل الضربات).
فان قيل لا انهم لا يتضررون من ذلك، يقال نعم لكن يتضررون من سطل ماء مارد، ويقيمون الدنيا لذلك.
الموضوع: يمس بعض الجوانب المنطقية والفكرية لذا ركزت عليه.
5
بالنسبة لقوله تعالى (لا يقومون إلا كما يقوم الذي
يتخبطه الشيطان من المس) ويتم الاستدلال بهذه الآية على الصرع الشيطاني وتلبسه
الانسي، حسن لماذا يتم إغفال قوله تعالى (كالذي استهوته الشياطين في الأرض حيران
له أصحاب يدعونه إلى الهدى ائتنا.).
ما تفسير هذه الآية؟
(استهوته الشياطين في الأرض) أضلته في الأرض.
لا اشكال ان ينسب الى الشيطان الاضلال، لكن ماذا لو قال قائل:
(هم " الغيلان "، يدعونه باسمه واسم أبيه وجده، فيتبعها وهو يرى أنه في شيء، فيصبح وقد ألقته في هلكة، وربما أكلته - أو تلقيه في مضلة من الأرض، يهلك فيها عطشا) عن تفسير ابن كثير.
وقد جاء في صحيح مسلم (لا غول).
يقول ابن مفلح:
(والغول: أحد الغيلان وهي جنس من الجن، والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة يتراءى للناس فيتغول تغولا أي: يتلون تلونا في صور شتى ويغولهم أي: يضلهم عن الطريق ويهلكهم، فنفاه الشارع وأبطله قيل هذا.
ما تفسير هذه الآية؟
(استهوته الشياطين في الأرض) أضلته في الأرض.
لا اشكال ان ينسب الى الشيطان الاضلال، لكن ماذا لو قال قائل:
(هم " الغيلان "، يدعونه باسمه واسم أبيه وجده، فيتبعها وهو يرى أنه في شيء، فيصبح وقد ألقته في هلكة، وربما أكلته - أو تلقيه في مضلة من الأرض، يهلك فيها عطشا) عن تفسير ابن كثير.
وقد جاء في صحيح مسلم (لا غول).
يقول ابن مفلح:
(والغول: أحد الغيلان وهي جنس من الجن، والشياطين، كانت العرب تزعم أن الغول في الفلاة يتراءى للناس فيتغول تغولا أي: يتلون تلونا في صور شتى ويغولهم أي: يضلهم عن الطريق ويهلكهم، فنفاه الشارع وأبطله قيل هذا.
وقيل: ليس نفيًا لعين الغول ووجوده وإنما فيه إبطال
زعم العرب وتلونه بالصور المختلفة واغتياله فيكون معنى " لا غول " لأنها
لا تستطيع أن تضل أحدًا.)
فعندنا الآية ضربت مثلًا والحديث جاء ونفى صحة معتقد العرب في ذلك، فلماذا يصر البعض على فهم العرب (الخاضع لمعرفتهم الطبية) في نسبة الصرع بالشيطان والتلبس! على فرض أن الآية لا تحتمل إلا المعنى المقصود فكونه ضرب كمثل للتحذير من الربا لا يعني وقوعه في نفس الامر، انما فهم معناه وارتباطه بالواقع الذي جرى ضرب المثل له وهو القيام متخبطا يوم القيامة.
فعندنا الآية ضربت مثلًا والحديث جاء ونفى صحة معتقد العرب في ذلك، فلماذا يصر البعض على فهم العرب (الخاضع لمعرفتهم الطبية) في نسبة الصرع بالشيطان والتلبس! على فرض أن الآية لا تحتمل إلا المعنى المقصود فكونه ضرب كمثل للتحذير من الربا لا يعني وقوعه في نفس الامر، انما فهم معناه وارتباطه بالواقع الذي جرى ضرب المثل له وهو القيام متخبطا يوم القيامة.
6 بالنسبة لموضوع تلبس
الجني بالإنسي
قرأت باهتمام بالغ كتاب علي الحلي (برهان الشرع في
إثبات المس والصرع) وافتتحه في الرد على منكري تلبس الجني بالإنسي بإثبات النصوص
في وجود الجن! وهذا اسمه حشو فارغ في هذا الموضع.
الأحاديث التي يستدل بها لا علاقة لها بالموضوع مثل حديث "الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم" هذا الحديث له سبب وهو ان النبي مر على رجلين من الصحابة ومعه زوجه فاخبرهما بانها زوجه حتى لا يظنا به شرا! ومن الأمور المقررة بالإجماع في أصول الفقه (أن سبب الحديث العام لا يخرج حتما من العموم) اذن الرجلان داخلان حتما بالحديث فهل صرعا؟ لا إذن فلا تستدل به على الصرع، فيجب أن يكون الدليل مساويا للمدلول أو اعم منه اما هنا فهو أخص منه.
حديث في ان كل بني ادم مسه الشيطان أو نخزه الا عيسى، واين هذا من الصرع! كلنا قد مسنا ولسنا كلنا مصروعين اذن لا تستدل به.
حديث ان الشيطان يدخل في فم المرء ان تثائب ولم يغلق فمه = لا دلالة فيه لأنه غيبي ويدخل لا يلزم منه الصرع! فلا تستدل به.
حديث ان الشيطان يبيت في خيشوم المرء فان توضأ.. لا دلالة فيه.
حديث من نام عن الصلاة بال الشيطان في اذنه.. لا دلالة فيه فهذا يقع لمن ترك الصلاة ولا تلازم بينه وبين الصرع.
حديث الطاعون من وخز الجن، يقال من ابتدائية اي سببه ابتداء ولا يعني هذا انه هو جن، ولا علاقة بالموضوع هذا بالتلبس! فكم من مصاب بالطاعون وليس مصروعا! مع انه داخل حتما بحديث الوخز اذن لا تلازم ولا علاقة بينهما.
حديث الرجل الذي كان ينسى شيئا من القران وبمعجزة نبوية طرد منه شيطان النسيان فما نسي شيئا يحفظه معجزة نبوية، والرجل لم يشك الصرع، ولا التلبس اذن لا علاقة له بالموضوع.
وبعد كل هذا الحشو..
يقال، ذكر ان الصرع بالجن امر غيبي ثم استدل عليه بالواقع انه مشاهد انه محسوس!
ومن كان به مسكة من عقل يدرك ان قولك مشاهد محسوس للجميع يعني انه ليس غيبا.. وكونه غيبا يعني انه ليس مشاهدا محسوسا امام الجميع!!.
ذكر اعراض المس هذا = ولا دليل على كلامه لا عقلا ولا شرعا ولا علميا..
وكتاب يقع فيما يقارب 300 صفحة تدور خطته على (شيطان الثغرات) كل ما لا يعرفون له سبب سيقال جني! وما يعرف سببه لا ليس جنيا.
وعلى قصة سعد كان الله في عون اهله!
ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
الأحاديث التي يستدل بها لا علاقة لها بالموضوع مثل حديث "الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم" هذا الحديث له سبب وهو ان النبي مر على رجلين من الصحابة ومعه زوجه فاخبرهما بانها زوجه حتى لا يظنا به شرا! ومن الأمور المقررة بالإجماع في أصول الفقه (أن سبب الحديث العام لا يخرج حتما من العموم) اذن الرجلان داخلان حتما بالحديث فهل صرعا؟ لا إذن فلا تستدل به على الصرع، فيجب أن يكون الدليل مساويا للمدلول أو اعم منه اما هنا فهو أخص منه.
حديث في ان كل بني ادم مسه الشيطان أو نخزه الا عيسى، واين هذا من الصرع! كلنا قد مسنا ولسنا كلنا مصروعين اذن لا تستدل به.
حديث ان الشيطان يدخل في فم المرء ان تثائب ولم يغلق فمه = لا دلالة فيه لأنه غيبي ويدخل لا يلزم منه الصرع! فلا تستدل به.
حديث ان الشيطان يبيت في خيشوم المرء فان توضأ.. لا دلالة فيه.
حديث من نام عن الصلاة بال الشيطان في اذنه.. لا دلالة فيه فهذا يقع لمن ترك الصلاة ولا تلازم بينه وبين الصرع.
حديث الطاعون من وخز الجن، يقال من ابتدائية اي سببه ابتداء ولا يعني هذا انه هو جن، ولا علاقة بالموضوع هذا بالتلبس! فكم من مصاب بالطاعون وليس مصروعا! مع انه داخل حتما بحديث الوخز اذن لا تلازم ولا علاقة بينهما.
حديث الرجل الذي كان ينسى شيئا من القران وبمعجزة نبوية طرد منه شيطان النسيان فما نسي شيئا يحفظه معجزة نبوية، والرجل لم يشك الصرع، ولا التلبس اذن لا علاقة له بالموضوع.
وبعد كل هذا الحشو..
يقال، ذكر ان الصرع بالجن امر غيبي ثم استدل عليه بالواقع انه مشاهد انه محسوس!
ومن كان به مسكة من عقل يدرك ان قولك مشاهد محسوس للجميع يعني انه ليس غيبا.. وكونه غيبا يعني انه ليس مشاهدا محسوسا امام الجميع!!.
ذكر اعراض المس هذا = ولا دليل على كلامه لا عقلا ولا شرعا ولا علميا..
وكتاب يقع فيما يقارب 300 صفحة تدور خطته على (شيطان الثغرات) كل ما لا يعرفون له سبب سيقال جني! وما يعرف سببه لا ليس جنيا.
وعلى قصة سعد كان الله في عون اهله!
ما هكذا يا سعد تورد الإبل.
7
بعض الاخوة يخيل اليه اني لم اطلع على الحالات
الشبيهة بالتي يذكرونها في موضوع التلبس، وسأذكر عددا من الحالات التي وقفت عليها
في الموضوع:
1- حالة فيها ضيق، واضطراب، غضب وضرب = طلاق لزوجته، عرض نفسه على مشايخ كثر وكلهم قالوا فيه جن، وانه سحر ليفرق بينه وبين زوجته، الرجل متدين وعاطفي (بعيد عن الفلسفة والفكر والسياسة)، تجربته الدينية مزيج بين السلفية والصوفية، اذا توضأ يبدأ بالارتجاج، ثم يحس بالاختناق ان وقف للصلاة حتى ترك الصلاة، ويغيب عن الوعي ان تعرض لقراءة القران لفترة طويلة.
كنت وقتها قد قرات كتاب (الحالة دومينيك) لكاتبة فرنسية من مدرسة (التحليل النفسي) وحاولت استعمال اليات التحليل بالسماع للمريض جدا والبحث في اللا مفكر فيه عن جذور هذه الحالة ثم تبين بعد جلسات عديدة التالي:
الرجل كان رجل تبليغ، وشارك في عمليات مفترضة لإخراج الجن وفي يوم من الايام اخبره شيخه انه راه في رؤيا: دخل فيه جن. ولم يحدث اي اعراض وقتها.
وبعد سنة تقريبا تعرض لضغوط عائلية ومالية وانفجرت الحالة (تم تحسنه بمجرد فهمه لحالته وتفكيره المنطقي ولم تعد له النوبات بتاتا).
2- حالة اخرى هلوسات، كلام غير مفهوم = تم احالته للطبيب النفسي وعولج بالعقاقير.
3 - حالة تعرفت عليها بالصدفة قرات قران = اذا هو يضطرب ويصيح ويخنق نفسه، استيقظ، طلب مني القراءة اكثر، ثم قرات اكثر غاب عن الوعي وتشنج صوته وصار عريضا، وقال لن اخرج منه (علما لم يطلب احد منه هذا= لكنه مبرمج نفسيا على هذا).
الحالة لم اتابعها لكن واضح الموضوع مجرد ضغط نفسي.
4 - حالة شاب قدراته العقلية ضعيفة = تم اقناعه بان فيه جن، وثبت ان الموضوع مجرد دجل.
زرت مركزا يعالج فيه هؤلاء لم اجد حالة واحدة غريبة عن الحالات النفسية المعروفة في الكتب النفسية.
باختصار لا يوجد حالة تلبس جني! كل ما هنالك ان العقل الباطني يخرج بعنف في تلك الحالات التي تعاني من كبت وتراكم = معروفة بانها حساسة جدا اكثر من كونها منطقية، غالبا ما تكون مصدقة جدا بتلك المعتقدات = حتى ولو كانت سلوكيا مقصرة.
ولو تلاحظ انك ان فكرت فانت تخاطب نفسك وتجري حوارا بينك وبين غيرك في داخلك، هذا عند المريض يكون اشد، ويتصور الشخصية المفترضة على انها حقيقية ويعيش فصاما بانه شخصان في واحد.
يمكن ان يتأثر باي شيء يعتقد بانه سحري مقدس الخ عن طريق الايحاء، حاولت ان اختبر اثر اي قراءة على ماء عادي واخر غير مقروء عليه = نفس النتيجة لو لم تقرا على الماء فقط تمتمت امامه (ايحاء = لو قلت قصيدة شعر بسرعة) سيعطي نفس النتيجة ان ظنها قرانا مثلا.
هذا ما عندي ومن عنده غير ذلك فليخضع الامر للتجربة بشروط علمية، مثل التمتمات (قراءة تسجيع من دعاء عادي) أو شيء موزون يحسبه المريض شيئا مقدسا وستعطي نفس النتائج.
مودتي.
1- حالة فيها ضيق، واضطراب، غضب وضرب = طلاق لزوجته، عرض نفسه على مشايخ كثر وكلهم قالوا فيه جن، وانه سحر ليفرق بينه وبين زوجته، الرجل متدين وعاطفي (بعيد عن الفلسفة والفكر والسياسة)، تجربته الدينية مزيج بين السلفية والصوفية، اذا توضأ يبدأ بالارتجاج، ثم يحس بالاختناق ان وقف للصلاة حتى ترك الصلاة، ويغيب عن الوعي ان تعرض لقراءة القران لفترة طويلة.
كنت وقتها قد قرات كتاب (الحالة دومينيك) لكاتبة فرنسية من مدرسة (التحليل النفسي) وحاولت استعمال اليات التحليل بالسماع للمريض جدا والبحث في اللا مفكر فيه عن جذور هذه الحالة ثم تبين بعد جلسات عديدة التالي:
الرجل كان رجل تبليغ، وشارك في عمليات مفترضة لإخراج الجن وفي يوم من الايام اخبره شيخه انه راه في رؤيا: دخل فيه جن. ولم يحدث اي اعراض وقتها.
وبعد سنة تقريبا تعرض لضغوط عائلية ومالية وانفجرت الحالة (تم تحسنه بمجرد فهمه لحالته وتفكيره المنطقي ولم تعد له النوبات بتاتا).
2- حالة اخرى هلوسات، كلام غير مفهوم = تم احالته للطبيب النفسي وعولج بالعقاقير.
3 - حالة تعرفت عليها بالصدفة قرات قران = اذا هو يضطرب ويصيح ويخنق نفسه، استيقظ، طلب مني القراءة اكثر، ثم قرات اكثر غاب عن الوعي وتشنج صوته وصار عريضا، وقال لن اخرج منه (علما لم يطلب احد منه هذا= لكنه مبرمج نفسيا على هذا).
الحالة لم اتابعها لكن واضح الموضوع مجرد ضغط نفسي.
4 - حالة شاب قدراته العقلية ضعيفة = تم اقناعه بان فيه جن، وثبت ان الموضوع مجرد دجل.
زرت مركزا يعالج فيه هؤلاء لم اجد حالة واحدة غريبة عن الحالات النفسية المعروفة في الكتب النفسية.
باختصار لا يوجد حالة تلبس جني! كل ما هنالك ان العقل الباطني يخرج بعنف في تلك الحالات التي تعاني من كبت وتراكم = معروفة بانها حساسة جدا اكثر من كونها منطقية، غالبا ما تكون مصدقة جدا بتلك المعتقدات = حتى ولو كانت سلوكيا مقصرة.
ولو تلاحظ انك ان فكرت فانت تخاطب نفسك وتجري حوارا بينك وبين غيرك في داخلك، هذا عند المريض يكون اشد، ويتصور الشخصية المفترضة على انها حقيقية ويعيش فصاما بانه شخصان في واحد.
يمكن ان يتأثر باي شيء يعتقد بانه سحري مقدس الخ عن طريق الايحاء، حاولت ان اختبر اثر اي قراءة على ماء عادي واخر غير مقروء عليه = نفس النتيجة لو لم تقرا على الماء فقط تمتمت امامه (ايحاء = لو قلت قصيدة شعر بسرعة) سيعطي نفس النتيجة ان ظنها قرانا مثلا.
هذا ما عندي ومن عنده غير ذلك فليخضع الامر للتجربة بشروط علمية، مثل التمتمات (قراءة تسجيع من دعاء عادي) أو شيء موزون يحسبه المريض شيئا مقدسا وستعطي نفس النتائج.
مودتي.
8
في صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله:
(غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج. فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء. فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل. فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم.).
(غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الباب، وأطفئوا السراج. فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يفتح بابا، ولا يكشف إناء. فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على إنائه عودا، ويذكر اسم الله، فليفعل. فإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم.).
هذا الحديث أصل أصيل في التفكير العلمي!
الشيطان لا يفتح بابا ولا يكشف إناء.. ولن أعزز افتراضا غير هذا في عالمنا.. بل يرشدنا الى التفكير العلمي في حال حرقت الدار دون معرفة سبب فإن الفويسقة (الفأرة) قد توقع المصباح (وقتها كانت الإضاءة بالنار) فتحرق الدار فلا تعرف سببها فتقول أكيد هذا الجن!
وقد حصلت ان بعض الناس حرقت دارهم فقالوا الجن! وهم في الواقع لا يعرفون..
بعضهم قابلته يقول لي داري مسكونة بالجن! كيف عرفت، قال أشعل النور، ثم ينطفئ!
يا اخي لعل عندك مشكلة في الكهرباء!
قال لا..
قال: انا كاذب ولكن الاولاد شاهدوا هذا!
قلت: يا اخي انت صادق في ان الضوء انقطع لكن لا علاقة للموضوع بالجن والشياطين.
الشاهد: ان هذا الرجل يمكن ان يحضر 100 شيخ ولن يحلوا مشكلته.
ولو احضر كهربائيا ماهرا يحلها في دقائق!
الشيطان لا يفتح بابا ولا يكشف إناء.. ولن أعزز افتراضا غير هذا في عالمنا.. بل يرشدنا الى التفكير العلمي في حال حرقت الدار دون معرفة سبب فإن الفويسقة (الفأرة) قد توقع المصباح (وقتها كانت الإضاءة بالنار) فتحرق الدار فلا تعرف سببها فتقول أكيد هذا الجن!
وقد حصلت ان بعض الناس حرقت دارهم فقالوا الجن! وهم في الواقع لا يعرفون..
بعضهم قابلته يقول لي داري مسكونة بالجن! كيف عرفت، قال أشعل النور، ثم ينطفئ!
يا اخي لعل عندك مشكلة في الكهرباء!
قال لا..
قال: انا كاذب ولكن الاولاد شاهدوا هذا!
قلت: يا اخي انت صادق في ان الضوء انقطع لكن لا علاقة للموضوع بالجن والشياطين.
الشاهد: ان هذا الرجل يمكن ان يحضر 100 شيخ ولن يحلوا مشكلته.
ولو احضر كهربائيا ماهرا يحلها في دقائق!
هذا اخر تعليق على موضوع التلبس.. الشيطان لا يكشف
اناء لكنه عند البعض يحطم انسانا كاملا، يجعله يتخبط، يتكلم على لسانه، يجعله ينفر
عن الصلاة! كل هذا وهو لا
يكشف اناء مجرد إناء!!
دمتم بخير.
دمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق