30 ابريل 2015
كانت
لا زلت مقصرا في التوسع بقراءة كانط، وان كانت عدتي
الحالية تعطيني وجهة نظر بقدر ارضيتها المعرفية.
فقد قرات له (نقد العقل الخالص) و(تأسيس ميتافيزيقا الاخلاق) و(الدين في حدود مجرد العقل) وثلاث رسائل في التربية والتعليم وبقي غيرها لم اقراه بعد والايام قادمة.
المهم كانط كخط عام لم اجد وصفا نقديا له افضل من قول نيتشة (مسيحي متنكر).
وان كنت وصلت الى هذه النتيجة وصرحت بها قبل ان اطلع على كلامه.
الرجل رأى نظام الكنيسة الفلسفي يتهافت بمطارق النقد تلك التي تم تدشينها بخليط من ارسطو وافلاطون مع ميل اكثر للاول، وقليل من التعديلات الكلامية على يد (توما الاكويني) كما تجده في (الخلاصة اللاهوتية).
ارسطو ذلك الذي تمت اقالته في اوروبا عن زعامة الفلسفة على يد فرانسيس بيكون في كتابه (الاداة الجديدة = الاورجانون الجديد).
وراى انتشار الفلسفة المادية على حساب مسلمات الفكر المثالي الكنسي.
وكانت المكتشفات العلمية تزيد من رصيد الفلسفات المادية.
فحاول ان يجمع بينهما.
(صلح بين المادية والمثالية)، في كتابه نقد العقل المحض فسلم مثلا تحطم الدليل الكسملوجي (العالم متغير وكل متغير حادث = العالم حادث) لينتهي الى ان العقل (محايد هنا)!
المعرفة مشتركة هناك قبلية (مثل العام) وهناك حسية (المعين) ونحن لا نعرف دون الاولي والحسي.
محاولة الابقاء على الكلي اوليا مجرد محاولة لابقاء اله الكنيسة على قيد الحياة!
وليخرج خرافات اللاهوت من اي محاكمة عقلية جعل البحث في الاله ليس عقليا بل ايماني!
والايمان خرج بهذا عنده من عمليات العقلنة التي حاول صياغتها الاكويني.
وكان لهذا اثره على الخلاف (الديني الديني) فان كنت لا تحاكم المباحث الالهية للعقل فالى اي شيء ستحاكمها؟
يفتح المجال لهذا في نقد العقل المحض بقوله نحن لا ندرك الشيء بنفسه بل حسب ما يظهر لنا.
وهذا سيمكنه من الفصل بين الشعائر والدين العقلي الانساني في كتابه الدين في حدود مجرد العقل.
فنحن لا نعرف الاله بذاته بل بحسب ما يظهر لنا تمتد هنا فذلك بروتستنتي وهذا كاثوليكي.
وتفتح المجال الى ما سيعرف بـ (حرية المعتقد)، وهذا سبب كاف للتركيز عليه اكثر من غيره في المجتمعات التي نصرت المبادئ اللبرالية والديمقراطية.
كانط هو عقد للصلح من طرف المنهزم، مقابل ان يبقي بذرته ومدخله للاهوت وافكاره!
انه تحييد له، مع الابقاء له حيا في سجن صغير.
واستطيع ان اقدر ان محاولة كانط هذه كانت تلفيقية بامتياز، وذكية بنفس القدر ايضا!
مودتي
فقد قرات له (نقد العقل الخالص) و(تأسيس ميتافيزيقا الاخلاق) و(الدين في حدود مجرد العقل) وثلاث رسائل في التربية والتعليم وبقي غيرها لم اقراه بعد والايام قادمة.
المهم كانط كخط عام لم اجد وصفا نقديا له افضل من قول نيتشة (مسيحي متنكر).
وان كنت وصلت الى هذه النتيجة وصرحت بها قبل ان اطلع على كلامه.
الرجل رأى نظام الكنيسة الفلسفي يتهافت بمطارق النقد تلك التي تم تدشينها بخليط من ارسطو وافلاطون مع ميل اكثر للاول، وقليل من التعديلات الكلامية على يد (توما الاكويني) كما تجده في (الخلاصة اللاهوتية).
ارسطو ذلك الذي تمت اقالته في اوروبا عن زعامة الفلسفة على يد فرانسيس بيكون في كتابه (الاداة الجديدة = الاورجانون الجديد).
وراى انتشار الفلسفة المادية على حساب مسلمات الفكر المثالي الكنسي.
وكانت المكتشفات العلمية تزيد من رصيد الفلسفات المادية.
فحاول ان يجمع بينهما.
(صلح بين المادية والمثالية)، في كتابه نقد العقل المحض فسلم مثلا تحطم الدليل الكسملوجي (العالم متغير وكل متغير حادث = العالم حادث) لينتهي الى ان العقل (محايد هنا)!
المعرفة مشتركة هناك قبلية (مثل العام) وهناك حسية (المعين) ونحن لا نعرف دون الاولي والحسي.
محاولة الابقاء على الكلي اوليا مجرد محاولة لابقاء اله الكنيسة على قيد الحياة!
وليخرج خرافات اللاهوت من اي محاكمة عقلية جعل البحث في الاله ليس عقليا بل ايماني!
والايمان خرج بهذا عنده من عمليات العقلنة التي حاول صياغتها الاكويني.
وكان لهذا اثره على الخلاف (الديني الديني) فان كنت لا تحاكم المباحث الالهية للعقل فالى اي شيء ستحاكمها؟
يفتح المجال لهذا في نقد العقل المحض بقوله نحن لا ندرك الشيء بنفسه بل حسب ما يظهر لنا.
وهذا سيمكنه من الفصل بين الشعائر والدين العقلي الانساني في كتابه الدين في حدود مجرد العقل.
فنحن لا نعرف الاله بذاته بل بحسب ما يظهر لنا تمتد هنا فذلك بروتستنتي وهذا كاثوليكي.
وتفتح المجال الى ما سيعرف بـ (حرية المعتقد)، وهذا سبب كاف للتركيز عليه اكثر من غيره في المجتمعات التي نصرت المبادئ اللبرالية والديمقراطية.
كانط هو عقد للصلح من طرف المنهزم، مقابل ان يبقي بذرته ومدخله للاهوت وافكاره!
انه تحييد له، مع الابقاء له حيا في سجن صغير.
واستطيع ان اقدر ان محاولة كانط هذه كانت تلفيقية بامتياز، وذكية بنفس القدر ايضا!
مودتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق