2.03.2017

مجرد تساؤلات..

 13 شتنبر 2016

مجرد تساؤلات..


عادة ينتسب الأشعرية إلى البحث العقلي للدفاع عن العقائد، إذن معنى هذا أنهم لن يضيقوا ذرعًا بالأسئلة..
 
هناك عدة أسئلة تلف شخصية الأشعري الذي ينتسبون إليه (أبي حسن الأشعري)، وكيف تم التعامل معه ومع تراثه.
 
أهم الكتب التي ذكرت سيرة الرجل ونافحت عنه كتاب ابن عساكر (تبيين كذب المفتري)، يذكر قصة أحداثها درامية أن الأشعري بقي (40) سنة من المعتزلة! ثم وقف على المنبر وقال بأنه يشهد الناس أنه كان كافرًا وأنه يعود إلى الدين!، وأن من قال القرآن مخلوق فهو كافر!
ولا ينسى ابن عساكر أن يذكر في كتابه أن منهج الأشعري عدم تكفير أهل القبلة!
 
كيف ذا وهو نفسه نادى بكفر نفسه في السابق وهو على معتقد المعتزلة، هل المعتزلة من غير أهل القبلة إذن!؟
ثم رجل بقي 40 سنة ثم تاب بل اعتبر أنه كان على الكفر متى تحديدًا سمي بإمام أهل السنة؟!
 
ما هي الكتابات المتقدمة له في فترة الاعتزال التي تبين له زعامته في المذهب مثلا نعرف أن جارودي كان يشار له بالبنان فترة إلحاده وله كتب عتيدة في هذا المجال قبل أن يتراجع، فأين هي كتب الأشعري تلك أو مقالاته على الأقل فترة اعتزاله!
 
ثم كيف يقول إن من قال بأن القرآن مخلوق كافر وهو نفسه كما = تنسب له الأشعرية يقول بأن القرآن اللفظي مخلوق، والقرآن النفسي غير مخلوق، على سبيل المثال من لعن محمدًا هل يكفر!؟ يقال يستفصل إن قصد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو قصد غيره، فإذا كان الأشعري نفسه يزعم بوجود معنيين للقرآن، ويحتمل الإطلاق واحدًا منهما فلم التكفير منه للقائل بذاك!؟

2.02.2017

شيء من أثر الاقتصاد على العادات والأعراف والتقاليد..

11 شتنبر 2016

شيء من أثر الاقتصاد على العادات والأعراف والتقاليد..


قابلت اليوم بدويًا وتجاذبنا الحديث سويًا 
 
قال بأنه يحن إلى أيام حياة البادية، أيام اجتماع الرجال في (الشق) أو (خيمة الديوان) كان الرجال يجلسون يوميًا هناك، يتجاذبون الحديث سويًا، وكان من العيب أن يجلس مع النساء والأطفال في البيت، ومتى غاب أحدهم تفقده الجميع، لعله مريض أو به علة.
قلت له: لكنكم أيضًا كنتم ترفضون تعليم النساء وكثيرًا من الأطفال وكانت الأمية متفشية ولا شك؟ 
قال: صدقت.
قلت: كذلك العنصرية اتجاه الفلاحين وغيرهم.
 
ضحك وقال نعم بل كان عندنا أمثال عنصرية جدًا ضدهم، من باب أنها من الخيل الأصيلة، وهو كحمير (الكديش)!
قلت: لكن اليوم المد الاقتصادي يضطركم للعمل 8 ساعات يوميًا؟
قال نعم صدقت.
 
وهذا يعني أنك تتغيب عن الاجتماعات التي كنت تحضرها، كما أن مشاكل الحياة العصرية دفعت أبناءكم إلى التعليم بما فيها النساء، وهذا جعلكم تتقبلون خروج بعضهن للعمل وكان هذا مرفوضًا من قبل!؟
قال: أنا زوجتي مدرسة وتساعدني في الحياة وهي بدوية الأصل.
 
قلت: كذلك ذابت كثير من الفروق القديمة بين الفلاحين والبدو، فبعض الفلاحين اليوم لم يفلحوا الأرض يومًا! والبدوي قد لا يرعى الغنم، ويتزوجون من بعضهم..
قال: نعم..
 -
التعليم، غير كثيرًا من المفاهيم والعادات والتقاليد، وهو ضرورة في مجتمع تدب فيه الأعمال الحديثة والوظائف والحاجة للعمال، وتتقلص إمكانية كفاية رعاية الأغنام للأسرة.
قال صحيح، فأنا لي أخ واحد فحسب يعمل في (الحلال = الأغنام) والباقون يعملون عمّالًا وأنا أعمل موظفا.
 
قلت: ولكن الحنين إلى الماضي الذي يجتمع فيه الرجال في الشق لن يعود!، فالناس تكثر مشاغلها وانخراطها في العمل كلما تقدم الأمر يقزم الماضي في هذا أليس كذلك؟
نعم صحيح.
إذن لم يعد عيبًا أن تعود وتجلس مع النساء والأطفال.
 
نعم...

واحدة من أكثر الأمور التي يحصل فيها خلط (الفلسفة) (العلم) (القانون) (السياسة).

11 شتنبر 2016

واحدة من أكثر الأمور التي يحصل فيها خلط (الفلسفة) (العلم) (القانون) (السياسة).


وسأضرب مثالًا مبسطًا لتوضيح الأمر:
رجل انحرفت اتجاهه سيارة مسرعة جدًا وهو يقف على ممر المشاة.
العلم: يقول إن هذه السيارة بإمكانها تحطيمه تمامًا نظرًا لسرعتها.
القانون: سيأمر بمعاقبة السائق، وتعويض المتضرر (أو ذريته في حال وفاته)
الفلسفة: ستبحث في القانون هل هو عادل أم لا.
 
السياسة: وهي تهمنا هنا بشدة، من وجهة نظر الرجل الواقف، متى يفترض به أن يبتعد عن مكانه الذي يقف فيه (وهو حقه القانوني والفلسفي أن يظل واقفًا فيه)، ويفوت على نفسه اصطدام السيارة به!
هنا يحصل الخلط كثيرًا وإن كان ظاهرًا في هذا المثال:
فلو ركن إلى القانون بشكل محض سيتعامل القانون مع الحادث بعد حصوله لا قبل حصوله!
ولو نظر إلى البحث الفلسفي فهذا ينبني على عدالة الموضوع المطروح.
 
لكن في السياسة، سننظر للأمر بطريقة مختلفة (لن نتكل على القانون الذي ينتظر أن تصدمه السيارة= وبعدها ستقرر المحكمة)، السياسة لن نتعامل بما سيتصرف به السائق فذا شأنه هنا، لن نطيل ببيان ظلمه! هذا لا وقت له هنا بل مكانه المحكمات والنقاشات الفلسفية، لكن هنا ماذا سيفعل هل يبتعد عن هذا الظالم لينقذ نفسه، أم سيكون صريعًا بين عجلات السيارة القادمة..

حاتم العوني في نقده لابن تيمية كالدبلماسي الحيي

 11 شتنبر 2016

حاتم العوني في نقده لابن تيمية كالدبلماسي الحيي 

 لا الباحث الصريح، فلتقلها بصراحة حتى يقدر مخالفك على نقدك والرد عليك بدل التوريات، انتقد ابن تيمية في إثبات الصفات، وسماها بغير اسمها (القدر المشترك في الصفات الإلهية) وتساءل أيهما أظهر هذه أم دوام النار في النصوص؟
فيقال حتما الصفات الإلهية أظهر! فليست صفات الرب كصفات المخلوق ، والنصوص أظهرت وبينت صفات الله بأبين وأوضح بيان، وهذا القدر متفق عليه، لذا يبدأ المتكلمون في العقائد بالإلهيات قبل المعاد! فأين النقد الرهيب الذي وجهته؟!
قال (كلنا يعلم أن الداعي للقول بفناء النار ليس هو الأثر الصحيح الثابت... إنما هو الاستشكالات العقلية)!
 
كلنا يعلم! هذه كيف عرفتها.. لا إشكال لا ليس كلنا يعلم وابن تيمية لما قال بتلك المسألة لم يكن قوله مجرد استدلالات عقلية بل استدل بالأثر أيضًا ورأى أن مجموع الآثار في المسألة تقويها (وأنت تراه أخطا في التصحيح لا إشكال = لكن لا تقل لم يكن فيها أي أثر ولا اي استدلال به )
وهذه المقدمة يفرع عليها بأن اتهام الاشعرية بتقديم العقل علن النقل زور.
 
اذا كان الرازي نفسه في (اساس التقديس) يقول بان النقل مبني على العقل ومتى طعن في العقليات تهافتت النقليات المبنية عليها، وبالتالي فالذي يقدم هو العقليات التي يسميها قطعيات (وفي الواقع هي قطعيات أرسطو ) على الظواهر التي تعارضها أنت تريد الدفاع عن قوم بما لا يقولونه!
 
قال (ولن أذكر مسألة قدم العالم).. ها قد ذكرتها، وحبذا لو بسطت الأمر في هذا لنعرف إلى أي درجة تستوعبها.. قدم العالم! هل تقصد وجود مخلوق مقارن لله في الوجود هذا باطل تماما، فكل مخلوق محدث عند ابن تيمية.
 
ثم قال الإنصاف إعذار الجميع.. فيقال: أنت تدخل فيما لا تحسنه، وأيضًا الإنصاف إعذارك.

ابن تيمية وفلسفة القرون الوسطى!

10 شتنبر 2016

ابن تيمية وفلسفة القرون الوسطى!


لما نتحدث عن خرق ابن تيمية للسائد في فلسفة القرون الوسطى، لا يرد على هذا بالقول بأن ابن تيمية عاش في القرون الوسطى! فليس المقصود هنا فترة زمنية، بل نوعية من الفلسفة في تلك الفترة، تلك النوعية التي ساد فيها أرسطو، وتزاحمت فيها الأفلاطونية، والأفلاطونية المحدثة، على صياغة الفرق والطوائف، وصارت العقائد الرسمية في الكنيسة بفعل توما الأكويني قريبة جدا مما كان مستقرا عليه علم الكلام والمنطق في المناطق الإسلامية، وبدأ انحلال تلك الفلسفة مع النقد الذي وجه إلى أرسطو بشكل مرير.
كان يقال إن أرسطو حكم العالم بفلسفته ومنطقه 20000 سنة، وكان كالأصل وتلك القرون في جانب الفلسفة تحشية عليه، حتى بدأ النقد، وصرح فرانسيس بيكون في الأورجانون الجديد بتهافت الطرح الأرسطي وقال بان المعرفة تبدأ من الحس والتجربة! كان قد سبقه إلى هذا بقرون ابن تيمية، وسينقد المنطق الأرسطي بشكل أعمق جدا من بيكون، فبيكون رغم ألمعيته في نفض المثالية الأرسطية، إلا أنه بقي تاركا لفراغات في فلسفته تعتبر قاتلة! مما مهد للوضعية فيما بعد، وهذا ما لا يوجد البتة في طرح ابن تيمية.
 
فالخلاصة: النقد لفلسفة القرون الوسطى هو للنمط الذي ساد فترتها من النسخة الارسطية، وليس لعموم ما قيل حينها باعتبار فترتها الزمنية.
 
مودتي
.

منشورات حول كون الاشعرية والماتوريدية قادة الامة كصلاح الدين الايوبي

9شتنبر

حول كون الأشعرية والماتريدية قادة الأمة كصلاح الدين الأيوبي رحمه الله

وتجييش العوام على ابن تيمية! إنه يخالف صلاح الدين!!

حجة مشتهرة لا إشكال بتسليط الضوء عليها قليلا بعدة منشورات.
 
أهم كتاب تعرض لسيرة صلاح الدين هو كتاب القاضي ابن شداد، هذا القاضي كان مع صلاح الدين وسجل سيرته في كتاب (المحاسن اليوسفية) وذكر فيه أن صلاح الدين كان قبل انخراطه بجهاد الصليبيين والتجرد لهذا الأمر يعاقر الخمر ثم تاب منه وقام بجهاده المحمود.
فهل يصح جعل زلته السابقة تلك منقبة مثلا؟ فيقال قادة الأمة لهم سابقة بكذا! حتما لا إذ ما يمدح به المرء حسناته لا سيئاته وكل بني آدم خطاء.
 
المتتبع لكلام صلاح الدين في الكتاب المذكور ومواقفه وأفعاله يجد المحمود منها ما نصت عليه الشريعة وليس من خصائص الأشعرية فعلام تذكر أشعريته إذن.
الطريف أن صلاح الدين كان شديدا على أهل البدع وهو من مناقبه،  وهو الذي أصدر حكما بإعدام السهروردي!
 
وهنا يتوقف عدنان إبراهيم ليبرر الأمر بتضعيف صلاح الدين في العلم! إذن أين حكايات التجييش الخطابي؟
!

في كتاب الشامل في أصول الدين للجويني يبحث في (أصول الدين) سبب عدم غرق السفينة في البحر

وسبب سقوط الحجر من مرتفع.
 
هذا تدرسه الناس اليوم في العلوم لا في أصول الدين! فهل يفيد في دراسة هذا الأمر قول لجمهور الأمة أو بعضها؟! بل لو أجمعت الأمة الإسلامية على قول فيه لم يكن حجة كون الإجماع المحتج به هو في قضية شرعية لا إجماع على مسألة دنيوية!
 
وتخيل أن يبحث أمر كهذا في أصول الدين؟!

ما يقوله كثير من الأشعرية تقدر على قوله المعتزلة!

ففيهم الأديب والخطيب والمفسر والأصولي إلخ.
فهل مدح النبيه في علم منهم ﻻعتزاله أم لكونه سلك مسلك الفن المذكور!
وعلى هذا فقس جميع الطوائف.
 
وهب أن كلام الأشعرية صحيح كقضايا الحساب فهل يختبر في الحساب امرء فيقال بعدها ذا سني وآخر مبتدع لمجرد خطأ له فيها!
 
لا يخبر في الدين بغير الشرعيات 

 حول الزعم بأن أهل الحديث على التفويض!

 كتب الغزالي كتابه (إلجام العوام عن علم الكلام) وكان مما قاله فيه: إن التفويض هو واجب العوام لا الدخول في علم الكلام، ثم ذكر المصائب التي تلف مسلك تفويض المعاني في الصفات، فقال إن لازمه أن يجعل للملحد حجة على المؤمن إذ يسأله عن صفات ربه فيقول لا أدري بل أفوض المعرفة فيها فيضحي داعيا إلى ما يجهله! وهنا يبزه الملحد في الحجاج!
 
ولخطورة هذا الإلزام ووروده يقول الغزالي إنه يقول بأن هذا مسلك العوام لا العلماء، فالعلماء يؤولون حتى لا يرد عليهم الإلزام السابق.
إذن هناك علماء وهناك عوام هم من يفترض بهم التفويض.
 
فمن زعم أن أهل الحديث من المفوضة لمزهم بالعامية والعوام لا يعتد بهم في العلم! وشابه الرافضة حين وصفوا الأمة بالعوام لما خالفهوهم!
 
ويقال ثانيا بأن الغزالي وغيره يسلمون أن الصحابة لم يسلكوا مسلك المتكلمين في التأويل فيرد عليه بأنهم عوام! فعجبا لدين علماؤه جاءؤا بعد أن ورثوه من مقلديه!!
 
وقد مدح الله الصحابة لإيمانهم، والإيمان الأكمل يكون للعلماء الأكمل! فكيف يكون هذا فيهم ولم يرد عليهم التأويل الذي سلكه المتأخرون!
ولازم ذا أن حجج الملحدين لم تزل قائمة على أهل الدين حتى ذهبت قرونه الأولى وخرج المتكلمون!
ولترقيع ذا قال من قال منهم أن التفويض يكون مع نفي ما يستلزمه الظاهر في النصوص!
 
وهذا النفي أين ورد في كلام الصحابة؟!!

عشوائيات

علم الكلام في الواقع كان ارتجاليا فحسب يفتقد أدنى منظومة جامعة، خذ مثالا على الفوضى الارتجالية فيه:
يأتي المعتزلة يقولون الله ليس جسما لذا لا يمكن رؤيته.
يأتي الأشعرية يقولون صحيح ليس جسما لكن يمكن رؤيته.
يأتي الرد عليهم بأن هذا تناقض فالجسم يقع عليه الحس وغير الجسم لا يقع عليه الحس!
فهل يشار إليه أم هو في جهة؟!
تقول الأشعرية لا يشار إليه وليس في جهة ولكنهم يرونه!
 
عفوا كيف ذا فنحن نتحدث هنا عن صفة الرؤية في البشر وهي معروفة كيف تبصر شيئا بعينك وهو ليس أمامك ولا بأي جهة!
-
يرى بلا كيفية!
كيف ذا!؟ قالوا هذا ممكن ان ترى شيئا حتى دون أن تفتح عينك!
يأتي الأشعرية يقولون كلام الله قديم أزلي نفسي.
تقول الماتريدية نسلم هذا نحن الان متفقان ضد المعتزلة المبتدعة!
يقول الاشعري ويسمع موسى كلام الله الأزلي النفسي!
الماتريدية: كيف ذا!! لا نقول هذا لا يمكن سماع الكلام النفسي القديم بل نسمع المحدث!
يقول الاشعري كما قلنا واياكم يمكن رؤيته دون جهة سلموا لنا هذه؟!
أبدا لا يمكن!
 
يدخل المعتزلة على (المحادثة الجماعية) يا جماعة كيف يسمع كلام القديم والسماع محدث والمحدث غير القديم اذن هو غيره!
 
ياتي الرد انتم تقولون هو مخلوق ومع ذلك تقولون هو كلامه! وكما ان الذات عندكم قديمة وقلتم هذا فلتقبلوا منا صفة قديمة وسماعها محدث.
كله يتطور حسب مواقف الخصم! إنه مركب على التسويات والتنازلات المتبادلة.
 
انه التزام وإلزام هكذا يتطور ثم يستقر بمنظومات من يتقنها أتقن التوحيد!

جمهور الأمة من الحشوية والمشبهة عند البعض!

 -تحلف على القران؟ تضع يدك على القرآن وتقسم! (بقطع النظر عن مشروعية وضع اليد) لكنه مشهد مألوف عند جمهور الأمة.
 
هل تنعقد اليمين لمن حلف بالقران وعنى ما بين دفتي المصحف (وبالتجربة قل لواحد القران وقل لي هل سيحدثك عن غير المقروء والمسموع والمحفوظ أم سيحدثك عن ذاك الذي دون حرف وصوت والامر والنهي والخبر والاستخبار والوعد والوعيد فيه معنى واحد = تلك النسخة التي لا نعلم لها وجودا الا في ذهن قسم تعاطى المثالية حد الثمالة).
هل الحلف بالقران ينعقد يمينا أم لا؟
 
مسألة في الفقه تحدد فضلاء الحنابلة! المذهب أنها تنعقد يمينا.. عند قوم لا تنعقد إذ حلف بمخلوق أو يقول لكنه قصد شيئا اخر غير الذي عرفه هو وجميع الناس ممن يسمعه = إنه يقصد قرانا اخر لم نعرفه بعد
!

المثالية تبتكر مشركين غير المشركين وملاحدة غير الملحدين حتى معاندين غير المعاندين.


ببساطة النبي صلى الله عليه واله وسلم قرا القران على قريش واخبرهم انه من عند الله.
كان الرد هذا ليس من عند الله انه سحر وشعوذة الخ.
يفترض ان هذا اقصى ما قدروا عليه.
لو قال قائل بعد سنوات بعد ان نبتت الحذلقة لم يؤمنوا لكونه في خطأ في الاعراب لصار أضحوكة المجالس.
لكن تخيل قريشا قالت عفوا هذا ليس كلام الله اذ هو:
1.يشبه كلامنا انه بالعربية (حجة التشبية).
2.انه مركب يستحيل ان يكون الله قاله فالكلام هو اللفظ المركب المفيد بالوضع (حجة التركيب). 
3.انه مسموع (حجة التجسيم).
وما كان هكذا يستحيل ان يقوم بالله المنزه عن الجسم والشبيه والتركيب؟!
لم يقولوا ذا ولم يد عليهم بذا فإما:
1.ان الجميع بما فيهم النبي مشبه مركبة مجسم..إلخ.
2.النبي علم استحالة هذا ومع ذلك سايرهم (كذب او تدليس لمصلحة الاقناع = لا يفترض بنبي هذا.
3.إنه في الواقع لم تكن هذه الحجج واردة وتم ابتكارها بعد مع انها لازمة بحق (نقص من الجميع وقتها = وشناعة الأمر تظهر بتصور بليد بين بلداء!، كيف يبعث للأذكياء من أهل العالم ).
4.أو أنها في الواقع مجرد سفسطة لا وزن لها
!

هل يصح أن يقال إن ابن تيمية فيلسوف؟ وهل توجد فلسفة إسلامية؟

9 شتنبر 2016

هل يصح أن يقال إن ابن تيمية فيلسوف؟ وهل توجد فلسفة إسلامية؟


هذا السؤال وجدت الحاجة إلى التركيز عليه، وتخليصه من بين تراث قد يؤثر على رؤيتنا للمسألة، فقد شاع فترة باسم الفلسفة ان العقل الفعال يفيض على الإنسان من علومه، وتبنى هذا القول قوم من المتفسفة، وحاولوا التلفيق بين هذه الرؤية وبين الدين، فوصل بهم الأمر إلى أن قالوا بأن الأنبياء فلاسفة في الواقع، وأن الوحي تابع لقدرتهم التخيلية، وحاصل هذا أن الملائكة غير موجودة إلا في أذهانهم، كما أن اعتبار الأنبياء فلاسفة يعني أن النبوة كسبية، فيمكن لغيرهم أن يتفلسف وبالتالي أن يصير نبيًا، وقد دارت حرب كبرى معهم فيما سطره ابن تيمية في الصفدية في نقد باطلهم.
 
فهذه الرؤية لا شك باطلة، فالأنبياء ليسوا فلاسفة، " إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليّ"، فقد كان يوحى إليهم، ولم يصلوا إلى ذا بتفكير عقلي مجرد، فالوحي ليس من جهدهم الشخصي، فالرسالة اصطفاء من الله.
 
لكن لما نقول فلان مسلم فيلسوف، هذا لا يفترض فيه أن يستدعي منا ما قيل في الرد على من قالوا بأن النبوة كسبية، وأنها فلسفة!
فالمسلم قد يبدع في جانب فيسمى به.
فابن تيمية  " نظر في علم الكلام والفلسفة، وبرز في ذلك على أهله " كما في ترجمته عند ابن رجب، وليس هو نبيًا وكلامه لا يوحى إليه فيه، وإنما يحتكم بكلامه إلى الوحي، والصرح الفلسفي الذي أقامه كان يعكس معاني النصوص الشرعية، ولاحظ هذا فهو مهم، فالنصوص الشرعية، ليست هي فلسفة، لكن يمكن أن توجد فلسفة تعكس معاني النصوص الشرعية تلك، ويكون صاحبها فيلسوفا.
 
وتعليق على أمر الفلسفة، فقد حرص الفارابي أن يجعل الفلسفة (كلًا لا يتجزأ)، بل كتب كتابه ( الجمع بين رأي الحكيمين) وهي محاولة جمع أقوال أرسطو وأفلاطون بحيث لا تتعارض، وهذا دونه خرط القتاد، واعتمد فيه على كتب منحولة، لمجرد التلفيق هذا، ويعزوا بعض الباحثين هذا الأمر إلى أن الفارابي كان بحكم ثقافته الشيعية ينظر إلى الفلاسفة كأئمة معصومين، وبالتالي لا يفترض التعارض بينهم!
 
أما ابن تيمية فقد كان يرفض الاحتكار الأرسطي للفلسفة، ويرى أن الفلسفة أعم مما انتشر، بل إن الغزالي لما رد على الفلاسفة كان في الواقع لم يرد إلا على الفارابي وابن سينا!، فهنا يجب التفريق بين موقفين:
موقف التجميع الفارابي الذي يرى أن الفلسفة كل لا يتجزأ، فمن حارب جزءا فكأنما رمى بالفلسفة جميعها!
موقف ابن تيمية، الذي يرى أن الفلسفة لا يجوز احتكارها من أرسطو وأمثاله، يقول:
 " "
أما نفي الفلسفة مطلقًا أو إثباتها فلا يمكن، إذ ليس للفلاسفة مذهب معين ينصرونه، ولا قول يتفقون عليه في الإلهيات والمعاد والنبوات ولا في الطبيعيات والرياضيات، بل والطبيعيات والرياضيات، بل ولا في كثير من المنطق "
 
لكن ابن تيمية يرى أن هناك فلسفة صحيحة، فيقول:"الفلسفة الصحيحة المبنية على المعقولات المحضة توجب عليهم تصديق الرسل فيما أخبرت به ".
 
وذلك أن " فالعقل يدل على صحة السمع، والسمع يبين صحة العقل، و... من سلك أحدهما أفضى به إلى الآخر "
.

طالعت رسالة موقعة من عدة دكاترة بعنوان (عقائد الإسلام مذاهبها الكبرى بين الحق والسياسة)

 9 شتنبر 2016

طالعت رسالة موقعة من عدة دكاترة بعنوان (عقائد الإسلام مذاهبها الكبرى بين الحق والسياسة)

ومما جاء فيه: "أغلب قادة الأمة وزعمائها في مراحلها المصيرية كانوا على مذهب الأشعرية والماتريدية"
"
بل لولا علماء الأشاعرة والماتريدية لما نقل لنا الإسلام "!
إي فصحيح الغزالي، ومسند الرازي، ومنتخب الإيجي! لا يمكن تجاوزها وإلا ضاعت السنة!.
 
قالوا: " معظم علماء الأمة خلال ما يزيد على ألف سنة هم الأشاعرة والماتريدية "!
هذه الحجة التي دندن حولها واحد مرة، فتتابع القوم على ترديدها في كل حين!، لنفرض أن الاستفتاء ذا نزيه! أو الاستقراء ذا واقعي صحيح.
ماذا يعني هذا؟ إذا كان الأشعري نفسه:
 "
ينكر ما ذهب إليه مالك بن أنس في أن إجماع أهل المدينة لا يسوغ خلافه، وكان يقول: إن الاعتبار بالكل لا بأهل بقعة دون بقعة، وقد علمنا أن أهل المدينة ليسوا كل العامة ولا كل الخاصة."

(مقالات أبي الحسن الأشعري، محمد بن الحسن بن فورك، مكتبة الثقافة الدينية، ص 203.)
قال أصحاب البيان:" لم يكن الأشاعرة يوما من المشتغلين بالقضايا الهامشية ".
إي طبعًا، فأن يوجد منهم من يصنف (سر المكتوم في السحر والنجوم) هذه قضية مفصلية!
قالوا:
 "
أما قضية تأويل الصفات وعدمها فأغلب كتب العقائد الإسلامية التي صنفها الأشاعرة لا تستهلك في بحثها هذه القضية إلا في بضع صفحات "!
 
هنا يذكر أغلب الكتب! وليس أهم الكتب!، وكتاب (أساس التقديس) في ماذا هذا؟ وكله في أي شيء!؟

عن كتاب (أباطيل وأسمار)

عن كتاب (أباطيل وأسمار)


قرأت باهتمام كتاب محمود شاكر (أباطيل وأسمار)، ومع أن عنوانه لم يدلني على فحواه، إلا أنني وجدت فخامة في العبارة، وفصاحة في البيان، وفيه حافز تشويق يدفعك حتى نهايته، إلا أنني للأفكار أصيد مني لما يعبر به عنها من الكلمات، ويهمني أن نستفيد من الكاتب قدر الإمكان في هذا العصر، ومحاولة تجاوز بعض ما سلكه غيرنا إلى ما هو أقرب منه، الكتاب عبارة عن مقالات في الأصل قبل جمعها، وهذا ظهر في الجمع بحيث تكررت بعض الأفكار أكثر من مرة.
رأيت بعض ما يوهن المحاججة، مثل الاعتماد على قصص غير موثقة في كتاب وهو يرد على الخصم، وهذه يفترض تجاوزها في المحاججات، مثل قال لبعض الناس، أو حدثني بعضهم، فهذه لا تصح إلا عند تسليم الخصم بالنقل، ويفترض عدم فتح هذا الباب في المحاججة.
 
كذلك فيه شيء أدبي من التعبير عن أمور ذاتية أيضا توهن المحاججة، مثل سرده لما اختلج في صدره وتعبيره عن مشاعره وهو يقرأ لخصمه فهذه طالت في الكتاب، وكان حري به أن لا يطيل النفس في ذا، كذلك تجنب الهجوم على الخصم بألفاظ فيها بلاغة لكنها لا تحمل فكرة عند الحجاج، فالنقاش في كثير من القضايا يفترض أن يكون معنويا، بحيث لو ترجم إلى لغة أخرى لم يسقط من مضمونه حجة، وما زاد فذا لا يستكثر منه إلا تطعيما فحسب.
 
أما بعض الأفكار التي يعتمدها المؤلف فقد سبق أن تعرضت لها عند حديثي عن رسالته (رسالة في الطريق إلى ثقافتنا) ومما قلته وقتها: إنها حافلة بنظرية المؤامرة للغرض الديني وهذا ما نقده "سعد مصلوح" واجاد.
 
لكن هناك نقطة غفل عنها الناقد والمؤلف او بالأحرى لم يجيدا فيها، فمصلوح تكلم عن الاستفادة من الآخرين كما فعل أسلافنا بترجمة كتب اليونان.
 
اما شاكر فقد هالتني ألفاظه التي يصف بها بعض المعاصرين كوصفهم بالمدجنين لأخطاء ليست ‍في مستوى تلك التي وقعت بها بعض الشخصيات التي يمجدها كابن سينا الذي يقرن اسمه بابن تيمية من حيث الحرص على الدين وعدم التماهي مع الاخر أي المناعة الثقا‍فية!!
 
‍في الواقع إن ابن سينا الذي كان ‍في عصر حافل بامتداد المسلمين وقوة شوكتهم لا أعرف مبررًا واحداُ ليمجده شاكر ويحط على كتاب معاصرين لامور دونه بمراحل.
ألأجل أنه عبر عن الارسطو ط‍اليسية بيراع عربي فصيح!
 
لا أحبذ أن يكون الطرح النقدي شبيها بالخطاب القومي التَعْبَوي.

من خالف هذه العقائد ليس من أهل السنة والجماعة!

 شتنبر 2016

من خالف هذه العقائد ليس من أهل السنة والجماعة! 

 نتمنى الخير للأرثوذكسية الروسية!!.
 
شيء من العقائد المشتركة:
1-من تطرأ عليه الصفات وتحدث فهو حادث والحادث ليس بأزلي وغير الأزلي ليس بأبدي وهذا لا يتفق مع التنزيه الإلهي.
 
المصدر: (رد القمص سرجيوس على الشيخ العدوي حول التثليث والتوحيد، مجلة المنار المصرية، الطبعة الأولى: 1946، ص 38.)
2-"الله سبحانه وتعالى... ليس بجزء من الكون ولا كله، أي غير قابل التقسيم والتجزئة ومنزه عن كل اختلاط وتركيب، خاليًا من كل جسم وصورة وغير منظور بالأعين ولا محسوس بالحواس الجسدية... لا يجوز أن ينسب إليه شيء من صفات المادة كالتحيز والثقل والصغر والكبر."
 
المصدر: (علم اللاهوت، بحسب معتقد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ميخائيل مينا، تقديم: يوساب الثاني، مطبعة الأمانة - مصر، الطبعة الرابعة 1664 ش - 1948 م، ج 1، ص 125.)
3-لا يخضع لحدود الزمان والمكان، إنه خالد غير متحيز.
 
المصدر: (نماذج من الفلسفة المسيحية في العصر الوسيط، أوغسطين - أنسليم - توما الأكويني، ترجمة وتقديم وتعليق: حسن حنفي حسنين، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، الطبعة الثانية: 1978، ص 159.)
4-"لا تحوّل فيه، والذي لا جسد له، والمنزه عن الفساد "
 
المصدر: (في أن الله لا يمكن إدراكه، يوحنا الذهبي الفم، عربه وقدم له: جورج خوّام، منشورات المكتبة البولسية، بيروت – لبنان، الطبعة الأولى: 1992، ص 80.)

5-متميز عن كل الأشياء المحسوسة والموجودات الجسمية 
 
المصدر: (فكرة الألوهية في فلسفة باركلي، فريال حسن خليفة، مكتبة الجندي، مصر، الطبعة الأولى: 1418 ه - 1997 م، ص 157.)

بين النظرة الميتافيزيقية وبين النظر إلى الحركة والتلازم.

بين النظرة الميتافيزيقية وبين النظر إلى الحركة والتلازم.


 كثيرا ما يتم التعامل مع المسائل بنظرة تجريدية بعيدة عن اللوازم، والنظر إلى الأمور وفق تفاعلاتها وحركتها ولوازمها، وينتج من ذلك نتائج خطيرة، ولرفض تلك النتائج يحصل صراع طويل ونقاش كثيف في الموضوع، لتجنب تلك المزالق، ولكن يغفل المجادلان، عن منهجية النظر إلى الأمور، فيدوران في فلك الميتافيزيقا بدل النظر إلى الحركة والتلازم ولبيان ذلك أبين المقصود بالاصطلاحين، وشيئًا من المثال في هذا.
النظرة الميتافيزيقية لا يقصد بها أبدا النظر العقلي هنا، أو الفلسفي، أو الكليات كما قد يفهم ذلك من يتسرع، إنما يقصد بها عزل الأمور عن ظروفها وسياقها وتفاعلاتها.
 
أما النظر إلى الحركة والتلازم، فقد سعى له المنهج الديلكتيكي أو الجدلي، ووصل إلى نتائج جيدة، ولكنه لم يسلم من انتقادات ولذا لن أسلك طريق الديلكتيك بحرفية، إنما أعبر عنه بطريقة الحركة والتلازم.
نأخذ مثالا على هذا.
قوم ظلمهم إنسان طاغية، وفرض عليهم مكوسًا (رسوما أو ضرائب بغير حق) وإلا عاقبهم معاقبة شديدة.
وليسوا في حال قدرة على منازعته، وكان قد سن عليهم قانونًا بأن يدفعوا عن كل واحد مثلا 100 دينار.
فجاء إنسان ونظر لموازين الأمور، ثم فاوض وسلك كل طريق إلى تخفيفها عنهم، والتزم أن يدفعوا 700 دينارًا بمعنى أنه كسب لهم 30 دينارًا.
النظرة الميتافيزيقية:
ستقول بأن هذا الحاكم طاغية ظالم، وسن تشريعًا لا يوافق الشرع، وبالتالي فهو ظالم، ومن سن 700 أيضا طاغية مثله، فالمبدأ واحد، وهو سن مكوس على الناس، فهو كمن سن 70 ابتداء، فالعلة ليست تحريم سن 100، بل تحريم الظلم وهو موجود في 100، وفي 1.
نظرة التلازم:
أن من سن 70 سنها في إطار أنه لو لم يفعل لفرض عليهم 1000، وبالتالي فهو دفع أكبر الضررين بالتزام أدناهما، ولا يمكن أن يعامل مثل الأول إلا بطريقة تجريدية تعزله عن ظروفه وعن اللوازم لو لم يفعل.
 
أحسب أن كثيرًا من النقاشات تدور اليوم في فلك المنهج الميتافيزيقي، دون نظرة التلازم وهي أساس أصيل في عقم حواراتها

في كتابه (مدخل لصياغة البديل)..

 21 غشت 2016

في كتابه (مدخل لصياغة البديل)..


يذكر أحمد قطامش موضوع الإلحاد والإيمان بعبارة موجزة، فيقول بأن الملحد يقول لكل شيء سبب، ثم يوقف الأمر عند العالم.
أما المؤمن فيقول لكل شيء سبب وسبب العالم هو الله، ويوقف الأسباب عند الإله.
 
ثم يقول: على القولين هناك توقف للأسباب، فلا يفترض أن يعيب المؤمن على الملحد كونه أوقف السلسلة على العالم.
 
يقال: هنا حصر للمقالات بشكل غير صحيح، وإن كان سائدًا ومشهورًا لكنه غير صحيح ولا مبني على استقراء سليم.
أولا هل يقال الله سبب العالم!؟ 
 
هذا يقال تجوزًا وإلا فالواقع لا بد فيه من دقة أكبر في هذا، ولنبسط الأمر أكثر، لما يقتل إنسان، ونقول فلان سبب قتله! هل هذا دقيق؟ 
فلان ولد قبل قتل فلان ب 30 سنة مثلا، ولم يكن وجوده سبب القتل، إذن ليس السبب وجود فلان.
فما السبب إذن؟
السبب فعل القتل الذي فعله القاتل، هذا هو السبب الحقيقي في قتل فلان.
 
فلما نقول الله سبب العالم، ليس المقصود أن وجود الله، بحد ذاته كافيا لوجود العالم، فالله موجود قبل خلق هذا العالم، وقبل خلق كل مخلوق، ولكن سبب وجود العالم هو فعل الله.
 
و فعل الله كان ممكنا ثم وجد وتبقى مشكلة الأسباب هي هي، فيقال هنا: ولذا نطرد الأصل القائل لكل مسبب سبب، وفعل الله الحادث له سبب، والسبب له سبب وتتسلسل الحكاية لا إشكال في هذا لكن التسلسل هنا في الأفعال لا في الذوات.
 
فالممكنات لو ظلت ممكنة لم يكن لتوجد من أصلها، فلا بد أن تقوم الأفعال الممكنة بذات واجبة للوجود. وبذا يسلم قانون السببية، وفي نفس الوقت لا يمكن للممكنات أن تتسلسل إلى ما لا نهاية وهي في ذاتها لا تقوم بذات واجبة للوجود.
 
ولذا من نصر تسلسل الأسباب، ونازع في وجود الإله نصر أن العالم واجب! كذات تقوم بها الأسباب، ولم يكن يقدر على التدليل على هذا إلا فرارا من إلزام أن الممكنات موجودة ومتسلسلة دون أن تقوم بواجب الوجود لا ممكن
.