9 فبراير 2015
الانتهازية الرجعية تنقد ابن تيمية
الانتهازية الرجعية تنتقد ابن تيمية!
محاولة استثمار رفض عام لحدث معين زج فيه باسم ابن تيمية، ليس إلا انتهازية تماثل استثمار أي حدث يزج فيه باسم الإسلام أو الحق أو الخير أو أي مفكر!
ان هذه العملية الانتهازية لا توصف بأدنى قيمة معرفية، إنها محاولة استجداء التأييد لا باقتناع بالفكرة بل ببغض للخصوم.
وقد قرأت عددا من المقالات التي تنتقده وتطير بحديث (لا يعذب بالنار إلا ربها).
والأعجب إن كان المنتقدون من مدارس لطالما نادت بالتقليد لا الأخذ مباشرة من النصوص! أو ترفض الاحتجاج بالآحاد حتى في الفروع، أو لطالما هاجمت البخاري، أو عللت الأحاديث بتقدم البشرية، أو تنادي بعصمة الأئمة!
الآن صار هذا الحديث الصحيح لا معارض له، وهو على إطلاقه دون أدنى تخصيص.
وحتى نرى (الرجعية) في تصورهم يقال، إن عقلية:
والسيف والرمح والقرطاس والقلم!
انقضى عهدها، فنحن في زمن الطباعة، اما السيف والرمح فذلك عهد مضى، فلعلهم لم يصلهم أن كل الدول الحديثة (أسلحتها نارية)!
ولى عهد الرماح والمناجيق والخيل في الحروب!
فهل ستقولون الحديث لا يزال على إطلاقه؟!
إذن طالبوا (أولياء أموركم) بأن يلاقوا الدبابات بالرماح! وأن لا يسعوا لصهر تصفيحاتها خوف احتراق من فيها! وأن يجعلوا دولهم محميات غاندية!
وإذا كان هذا كله مخصص من الحديث الوارد ابتداء، فلا وجه لهم في التشنيع على ابن تيمية!
لماذا لم يفهم كلام ابن تيمية في إطار التقدم الحديث!
ولماذا خصص بحدث معين فحسب وأسفرت رجعيتهم عن شكلها الأثري القبيح؟
ببساطة لأن هناك رفض يسبق فتاواهم ضد ابن تيمية، وهذا الرفض يمكن أن يستثمر.
مهما حاولوا التلفيق بين رجعيتهم وبين التقدم بأن الحرق في الأسلحة تبعا لا ابتداء ونحو ذلك يقال لهم: كلامكم لا يؤبه له!
إذ المصنعون لم يبحثوا أي شيء مما قلتم بل هدفهم واضح هو كسب أي معركة تخوضها الدولة بأسرع وقت!
والدول العربية مستوردة لا منتجة في هذا المجال.
فكيف إذا تحدثنا عن الأخطار النووية العالمية.
القوم رجعيون بكل ما في الكلمة من معنى!
اذ بهذا يفهم كلام ابن تيمية لا بحدث استغل فيه اسمه!
اما الاسرى فابن تيمية تحدث ان تخيير (الامام) فيهم هو مصلحة لا شهوة، والمصلحة بالنظر لاهل الإسلام، وكثير من العهود والمواثيق الدولية مصلحة للمسلمين في هذا المجال.
ولا يبحث المصالح العامة عامة الناس، بل أهل المعرفة السياسية والخبرة والبصيرة بالمآلات.
هكذا يفهم ابن تيمية، ولا يعارض بخطابات انتهازية رجعية.
مودتي
محاولة استثمار رفض عام لحدث معين زج فيه باسم ابن تيمية، ليس إلا انتهازية تماثل استثمار أي حدث يزج فيه باسم الإسلام أو الحق أو الخير أو أي مفكر!
ان هذه العملية الانتهازية لا توصف بأدنى قيمة معرفية، إنها محاولة استجداء التأييد لا باقتناع بالفكرة بل ببغض للخصوم.
وقد قرأت عددا من المقالات التي تنتقده وتطير بحديث (لا يعذب بالنار إلا ربها).
والأعجب إن كان المنتقدون من مدارس لطالما نادت بالتقليد لا الأخذ مباشرة من النصوص! أو ترفض الاحتجاج بالآحاد حتى في الفروع، أو لطالما هاجمت البخاري، أو عللت الأحاديث بتقدم البشرية، أو تنادي بعصمة الأئمة!
الآن صار هذا الحديث الصحيح لا معارض له، وهو على إطلاقه دون أدنى تخصيص.
وحتى نرى (الرجعية) في تصورهم يقال، إن عقلية:
والسيف والرمح والقرطاس والقلم!
انقضى عهدها، فنحن في زمن الطباعة، اما السيف والرمح فذلك عهد مضى، فلعلهم لم يصلهم أن كل الدول الحديثة (أسلحتها نارية)!
ولى عهد الرماح والمناجيق والخيل في الحروب!
فهل ستقولون الحديث لا يزال على إطلاقه؟!
إذن طالبوا (أولياء أموركم) بأن يلاقوا الدبابات بالرماح! وأن لا يسعوا لصهر تصفيحاتها خوف احتراق من فيها! وأن يجعلوا دولهم محميات غاندية!
وإذا كان هذا كله مخصص من الحديث الوارد ابتداء، فلا وجه لهم في التشنيع على ابن تيمية!
لماذا لم يفهم كلام ابن تيمية في إطار التقدم الحديث!
ولماذا خصص بحدث معين فحسب وأسفرت رجعيتهم عن شكلها الأثري القبيح؟
ببساطة لأن هناك رفض يسبق فتاواهم ضد ابن تيمية، وهذا الرفض يمكن أن يستثمر.
مهما حاولوا التلفيق بين رجعيتهم وبين التقدم بأن الحرق في الأسلحة تبعا لا ابتداء ونحو ذلك يقال لهم: كلامكم لا يؤبه له!
إذ المصنعون لم يبحثوا أي شيء مما قلتم بل هدفهم واضح هو كسب أي معركة تخوضها الدولة بأسرع وقت!
والدول العربية مستوردة لا منتجة في هذا المجال.
فكيف إذا تحدثنا عن الأخطار النووية العالمية.
القوم رجعيون بكل ما في الكلمة من معنى!
اذ بهذا يفهم كلام ابن تيمية لا بحدث استغل فيه اسمه!
اما الاسرى فابن تيمية تحدث ان تخيير (الامام) فيهم هو مصلحة لا شهوة، والمصلحة بالنظر لاهل الإسلام، وكثير من العهود والمواثيق الدولية مصلحة للمسلمين في هذا المجال.
ولا يبحث المصالح العامة عامة الناس، بل أهل المعرفة السياسية والخبرة والبصيرة بالمآلات.
هكذا يفهم ابن تيمية، ولا يعارض بخطابات انتهازية رجعية.
مودتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق