5 نونبر 2015
لماذا تم تحرير
العبيد؟!
هذا السؤال يعتبره بعضهم نقطة حساسة، وفي غمرة
اندفاعهم يقعون في رفض طرق التحليل والمناهج البحثية الغربية باعتبارها دخيلة، بل
القائل بها لا يعدو أن يكون متأثرا بالعلمانية حتى ولو كان يقدم تفسيرا لما حدث..
من بين التحليلات المتنوعة يبرز تحليل كارل ماركس، الذي تعرض لشيء من هذا في كتابه 'الأيدلوجية الألمانية ' وباختصار.
فان تحرير العبيد ارتبط بأدوات الإنتاج، فوجود المصانع كان يدفع أصحابها للبحث عن أيد عاملة.. تلك الأيدي كانت تعمل كعبيد في الزراعة.
كان الجنوب زراعيا يعتمد على العبيد في امريكا والشمال بدأت تدب فيه الحركة الصناعية.
هذا يشكل بنظره البناء التحتي للبنية الفلسفية الأخلاقية التالية..
ستخاض حرب لتحرير العبيد عمليا لإيجاد أيد عاملة في المصانع وسيدفع التقدم العلمي إلى إيجاد الآلات التي تسد نقص العبيد في الزراعة.
هؤلاء العبيد سيتحولون إلى عمال.. وتتحول عبوديتهم إلى عبودية مستأجرة يعطون أقل ما يمكن لتحصيل أكثر ما يمكن من طرف أصحاب المصانع.
سينعكس هذا على المنظومات الفلسفية فيما بعد ويصير تحرير العبيد أمرا ضروريا وأخلاقيا.
إن ازدهار المجتمع الصناعي من شروطه تحقيق الأمن، وبتقدم العلم وتطور السلاح وطرق التواصل فإن وجود عبيد بالمجتمع يمكن أن يقلب المجتمع ويحطمه تماما..
ولنفرض وجود 2 مليون عبد في مجتمع جرى تنظيمهم وإعدادهم بالأسلحة الحديثة.. فضلا عن كون الصراع بين الرأسماليين أنفسهم على أشده كما حصل في الحرب العالمية وإمكانية التدخل صارت أسهل وأكثر واقعية.
إن وجود العبيد سيكون خطرا حقيقيا على المجتمع الصناعي ويمكن أن تقلب المسألة بإخضاع السادة تماما أو تدميرهم.
إن تناول المنظومات الفلسفية بالنقد بدون هذا التحليل يصبح نقاشا في الأمر الثانوي لا الأساسي لطبيعة تحرير العبيد.
وهذا التحليل يكشف إلى أي حد قدمت الماركسية طرحا نقديا يعري الفلسفات الرأسمالية الغربية حول الحرية.
مودتي!
من بين التحليلات المتنوعة يبرز تحليل كارل ماركس، الذي تعرض لشيء من هذا في كتابه 'الأيدلوجية الألمانية ' وباختصار.
فان تحرير العبيد ارتبط بأدوات الإنتاج، فوجود المصانع كان يدفع أصحابها للبحث عن أيد عاملة.. تلك الأيدي كانت تعمل كعبيد في الزراعة.
كان الجنوب زراعيا يعتمد على العبيد في امريكا والشمال بدأت تدب فيه الحركة الصناعية.
هذا يشكل بنظره البناء التحتي للبنية الفلسفية الأخلاقية التالية..
ستخاض حرب لتحرير العبيد عمليا لإيجاد أيد عاملة في المصانع وسيدفع التقدم العلمي إلى إيجاد الآلات التي تسد نقص العبيد في الزراعة.
هؤلاء العبيد سيتحولون إلى عمال.. وتتحول عبوديتهم إلى عبودية مستأجرة يعطون أقل ما يمكن لتحصيل أكثر ما يمكن من طرف أصحاب المصانع.
سينعكس هذا على المنظومات الفلسفية فيما بعد ويصير تحرير العبيد أمرا ضروريا وأخلاقيا.
إن ازدهار المجتمع الصناعي من شروطه تحقيق الأمن، وبتقدم العلم وتطور السلاح وطرق التواصل فإن وجود عبيد بالمجتمع يمكن أن يقلب المجتمع ويحطمه تماما..
ولنفرض وجود 2 مليون عبد في مجتمع جرى تنظيمهم وإعدادهم بالأسلحة الحديثة.. فضلا عن كون الصراع بين الرأسماليين أنفسهم على أشده كما حصل في الحرب العالمية وإمكانية التدخل صارت أسهل وأكثر واقعية.
إن وجود العبيد سيكون خطرا حقيقيا على المجتمع الصناعي ويمكن أن تقلب المسألة بإخضاع السادة تماما أو تدميرهم.
إن تناول المنظومات الفلسفية بالنقد بدون هذا التحليل يصبح نقاشا في الأمر الثانوي لا الأساسي لطبيعة تحرير العبيد.
وهذا التحليل يكشف إلى أي حد قدمت الماركسية طرحا نقديا يعري الفلسفات الرأسمالية الغربية حول الحرية.
مودتي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق