7.04.2016

أهمية التغيير الفلسفي

23فبراير 2014

أهمية التغيير الفلسفي


في كتابه " الطريق إلى الرق " ينبهنا فريدريك هايك إلى أهمية التغيير الفلسفي على التغيير السياسي، فالتغيير السياسي آني، سريع الأثر كذلك سريع الزوال إن لم يكن مستندا على كثافة فلسفية، وقد أحسن إيفانا سييف بقوله في " المادية الديلكتيكية" بأن العمل دون نظرية هو تحرك أعمى، ولذا فإن كثيرا من اﻷعمال تكون أشبه بالبكاء والندب والعويل على تعبير القصيمي في " العرب ظاهرة صوتية "، فعلى رغم صعوبة النقد الفلسفي المؤسس للبدائل الفلسفية إلا أنه الأهم لمعرفة موقعك في العالم والتاريخ، ولذا كان لا بد من رحلة إلى الذات وهي أهم ركائز فلسفة ميشيل فوكو، وقد كتب فيها بكار كتابا حمل هذا الاسم، إلا أن قصوره في البحث الفلسفي والكلامي جعلا كتابه أقرب إلى العناوين والشعارات المجردة، وقد حاول النشار السعي في هذا الاتجاه لكن انحيازه للأشعرية حال دون عمق البحث في كثير من جوانبه وللدكتور الجابري رسوخ قدم في هذا إلا أن انحيازه لابن رشد جعل الرؤية صعبة، لا يزال الأمر يحتاج إلى منهاج كشفي للذات في هذا الموقع من الزمان والمكان، وسينبثق عن الرؤية النقدية طرح مؤسس ولكنه بطيء كونه يبحث في أطنان من أنظمة الخطاب الموروثة، الأمر أشبه بالإجابة على سؤال يبدأ ب"هل" بجواب لا ينحصر بنعم أو لا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق