30 يناير 2017
حيل لغوية
كثيرًا ما لفتتني الحيل اللغوية في تناول
مسائل يفترض التعرض لها بموضوعية، واحدة من أقدم ما أحفظه منها تلك الرواية عن
أحدهم، لما سئل عن الشيعة، فقال هي شر فرقة!، ألا ترى أن كل كلمة تبدأ بحرف الشين
هي شر، كقولك: شيطان، شرار، شر، شره... إلخ.
طبعًا تغافل عن شفاء، شروق، شهادة.. إلخ، لكنها مثال جيد، لمحاولة تكييف الموضوع عبر كلمات!، وكأن الواقع نفسه، يرتبط وجوده بها، فضلًا عن محتواها التقييمي!.
كثيرة هي المواضيع التي تجد اللعب على الألفاظ كحيلة للهروب من بحثها، أذكر سؤالًا وجه لشيخ: ما حكم الحب؟ فقال: نتحدث عن حب العمل، حب الله، حب رسوله، حب الوطن... إلخ!، علما أن موضوع الحب المقصود من السائل هو الحب بين الجنسين، ولم ير الفقهاء حرجًا في بحثه، وبحث أحكامه، وصنفوا فيه مصنفات مفردة!.
سؤال عن الفن، فيغير الواحد منهم اسمه إلى: (العفن)، أحدهم قال لواعظ: الحديث الذي قلته أنت ضعيف، يقول لا بأس نسمنّه!، السياسة: من السوس، وهكذا حيل لفظية تشكل هروبًا من بحث المسائل والمواضيع،!.
لا أنكر أن للحيل اللغوية ميزة أدبية، ولكن لما تكون طريقة للهروب من التعامل مع الإشكاليات الفكرية والموضوعية فإنها تدفع إلى تسطيح المشاكل تمامًا.
طبعًا تغافل عن شفاء، شروق، شهادة.. إلخ، لكنها مثال جيد، لمحاولة تكييف الموضوع عبر كلمات!، وكأن الواقع نفسه، يرتبط وجوده بها، فضلًا عن محتواها التقييمي!.
كثيرة هي المواضيع التي تجد اللعب على الألفاظ كحيلة للهروب من بحثها، أذكر سؤالًا وجه لشيخ: ما حكم الحب؟ فقال: نتحدث عن حب العمل، حب الله، حب رسوله، حب الوطن... إلخ!، علما أن موضوع الحب المقصود من السائل هو الحب بين الجنسين، ولم ير الفقهاء حرجًا في بحثه، وبحث أحكامه، وصنفوا فيه مصنفات مفردة!.
سؤال عن الفن، فيغير الواحد منهم اسمه إلى: (العفن)، أحدهم قال لواعظ: الحديث الذي قلته أنت ضعيف، يقول لا بأس نسمنّه!، السياسة: من السوس، وهكذا حيل لفظية تشكل هروبًا من بحث المسائل والمواضيع،!.
لا أنكر أن للحيل اللغوية ميزة أدبية، ولكن لما تكون طريقة للهروب من التعامل مع الإشكاليات الفكرية والموضوعية فإنها تدفع إلى تسطيح المشاكل تمامًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق