17 يناير 2017
ابن تيمية مسؤول عن
الإرهاب!
دخلت اليوم في حوار ودي اليوم مع أحد
الأصدقاء، وقال لي: لماذا لابن تيمية هذا الصيت السيء، وارتباط بالإرهاب، وقد كتب
أحدهم قبل فترة، بأن كل جرائم الإرهاب مصدرها فكر ابن تيمية.
قلت له تخيل التالي، الجرائم يرتكبها قوم مثقفون باحثون أكاديميون ، رجعوا إلى القرن الثامن الهجري في دراستهم، وبدأوا يدرسون ابن تيمية، وأحيوا مذهبه وهضموه ثم توزعوا في العالم، وبدأت روح ابن تيمية تطل من جديد!.
أنت تعرف كم أمضوا من الوقت وهم يقرأون تراثه بالمجلدات، ويفهمونه قبل كل فعلة، تخيل مجموع الفتاوى 37 مجلدًا، و10 بيان تلبيس الجهمية، و9 منهاج السنة، ومجلدات أخرى كثيرة غيرها!.
تخيل عاشوا في قرن السبات والنبات، والمشكلة أن دراستهم أوصلتهم إلى تراث ضخم مليء بالأحقاد!.
قال: وما التفسير إذن؟ قلت له: تجاهل القرن 200 بكل ما حواه من خطابات، والتي هي أقرب إلى إنتاج كل هراء ممكن، وقفزوا إلى الأبعد السحيق، فهو المسؤول عن كل هذا، لنأخذ 3 خطابات سريعًا:
قلت له تخيل التالي، الجرائم يرتكبها قوم مثقفون باحثون أكاديميون ، رجعوا إلى القرن الثامن الهجري في دراستهم، وبدأوا يدرسون ابن تيمية، وأحيوا مذهبه وهضموه ثم توزعوا في العالم، وبدأت روح ابن تيمية تطل من جديد!.
أنت تعرف كم أمضوا من الوقت وهم يقرأون تراثه بالمجلدات، ويفهمونه قبل كل فعلة، تخيل مجموع الفتاوى 37 مجلدًا، و10 بيان تلبيس الجهمية، و9 منهاج السنة، ومجلدات أخرى كثيرة غيرها!.
تخيل عاشوا في قرن السبات والنبات، والمشكلة أن دراستهم أوصلتهم إلى تراث ضخم مليء بالأحقاد!.
قال: وما التفسير إذن؟ قلت له: تجاهل القرن 200 بكل ما حواه من خطابات، والتي هي أقرب إلى إنتاج كل هراء ممكن، وقفزوا إلى الأبعد السحيق، فهو المسؤول عن كل هذا، لنأخذ 3 خطابات سريعًا:
1. الخطاب اليساري: الذي ساد في القرن العشرين
طويلًا: وهو يتحدث عن الأنظمة والرجعية والامريكان الخ الخ، تفجير طائرات = الجبهة
الشعبية، على وصف بالعمالة ووو.
2. الخطاب القومي: خذ لك شحنة عرقية،
بروتوكولات حكماء صهيون، والخطر اليهودي القادم، وجورج حبش فترة القوميين العرب
قال كنا لا نفرق بين اليهودي والصهيوني في البداية.
3. الخطاب الوطني: خطاب الظلم، والتخوين، على
تمجيد العمل الفردي، ونذكر تمجيد عمليات مثل ميونخ في ألمانيا للاعبي كرة قدم
أعداء... إلخ.
هذه
الخطابات يتفرض أنها لم تعش بيننا! فقط انتقلت إلى القبر بصمت وسلام، لم تصغ مخيلة
الإنسان العربي، حتى بداية انتشار الحركات الإسلامية، واليساري والوطني والقومي لم
يدخلوا دائرة التدين البتة بعقليتهم القديمة، ولم ينقلوا أي شيء من تراثهم
وتصوراتهم، وآمالهم، ولعنات حظهم!.
قال: والطائفية؟ قلت له دعك من حرب العراق - إيران، ومن حرب لبنان، فتلك لم تصغ العقلية العربية، وتقسم الناس إلى مناطق وطوائف، ودعك من حرب الخليج!، كل هذا يتم تجاوزه، والقفز مباشرة إلى القرن 8 هجرية!.
أما الوعاء هذا كله، الذي شوه النسيج الفكري بتلاحقه، وعدم تصفيته بغربال النقد، الذي رسم حدودًا لصياغة أي معلومات تدخل إلى الإنسان العربي، فالمشكلة ليست في المعلومة نفسها هنا، بل في الجسم الذي تصنعه الخطابات المتراكمة مشكّلة منه قالبا يهندس المدخلات وفقه، فهذا لم نعشه البتة، ولا شأن له بأي شيء.
نحن (ملائكة) وبالتالي (الشياطين) لا يمكن أن تعيش بيننا فقط نستوردها من قرون سالفة!، ويجب أن تكون هناك مآمرة كبرى لزرع أشرار بيننا نحن الطيبون.
عذرًا.. إنها شماعة الفشل، والعقلية التي لا تريد نقد تركة القرن العشرين بما حواه، وما نحمله داخل أدمغتنا، دون جرأة على إعادة فتحه، ولا نقاشه، ومراجعة مسائله!..
والشماعة جاهزة! ابن تيمية!.
قال: والطائفية؟ قلت له دعك من حرب العراق - إيران، ومن حرب لبنان، فتلك لم تصغ العقلية العربية، وتقسم الناس إلى مناطق وطوائف، ودعك من حرب الخليج!، كل هذا يتم تجاوزه، والقفز مباشرة إلى القرن 8 هجرية!.
أما الوعاء هذا كله، الذي شوه النسيج الفكري بتلاحقه، وعدم تصفيته بغربال النقد، الذي رسم حدودًا لصياغة أي معلومات تدخل إلى الإنسان العربي، فالمشكلة ليست في المعلومة نفسها هنا، بل في الجسم الذي تصنعه الخطابات المتراكمة مشكّلة منه قالبا يهندس المدخلات وفقه، فهذا لم نعشه البتة، ولا شأن له بأي شيء.
نحن (ملائكة) وبالتالي (الشياطين) لا يمكن أن تعيش بيننا فقط نستوردها من قرون سالفة!، ويجب أن تكون هناك مآمرة كبرى لزرع أشرار بيننا نحن الطيبون.
عذرًا.. إنها شماعة الفشل، والعقلية التي لا تريد نقد تركة القرن العشرين بما حواه، وما نحمله داخل أدمغتنا، دون جرأة على إعادة فتحه، ولا نقاشه، ومراجعة مسائله!..
والشماعة جاهزة! ابن تيمية!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق