3 غشت 2016
منشورات عن أحمد زويل
أول بلد عربي استضاف
زويل بعد دراسته في أمريكا هي العراق، واستقبله صدام حسين، وكانت الاستضافة شاملة
لتكاليف الرحلة والإقامة من الدرجة الأولى كما يذكر في مذكراته في (عصر العلم).
أحمد زويل ذلك الشاب
المصري..
أحمد زويل ذلك الشاب
المصري الذي نشأ في أسرة فقيرة، يقول بأنه ما كان ممكنا له أن يدخل جامعة لولا
ثورة 52 الاشتراكية التي مكنت أمثاله من دخول الجامعة، وذهب إلى التعليم في أمريكا،
وتدرج في العلوم إلى أن وصل إلى مستوى المنح البحثية، وكانت أول هذه المنح عن طريق
صندوق لسلاح الطيران الأمريكي اهتماما منهم بمعارفه.
هنا تطرح إشكالية قديمة، وهي احتكار الرأسمال للعلم، فالرجل ما كان يمكن له أن يجري بحوثه التي أهلته لجائزة نوبل دون دعم سخي من مؤسسات كبرى في الولايات المتحدة نظرت إلى أبحاثه بعين الشغف للفائدة التي يمكن أن تجنيها في جوانب التطوير الصناعي والتسلح.
هنا تطرح إشكالية قديمة، وهي احتكار الرأسمال للعلم، فالرجل ما كان يمكن له أن يجري بحوثه التي أهلته لجائزة نوبل دون دعم سخي من مؤسسات كبرى في الولايات المتحدة نظرت إلى أبحاثه بعين الشغف للفائدة التي يمكن أن تجنيها في جوانب التطوير الصناعي والتسلح.
يذكرني زويل وأنا أقرأ له
بأينشتاين..
حتى توجعاته وآماله
بسلام عالمي شبه متماثلة مع أينشتاين والذي بث أفكاره في كتاب (إفكار وآراء) وهو
مطبوع مترجم ومرفوع على الشبكة.
ضد الطبقية التي تسود في العالم، ومع السلام في نفس الوقت! كيف لا تعرف.
يخترع ويكتشف فيما مؤداه صناعة قنابل ذرية أو صواريخ موجهة.. وفي نفس الوقت ضد العنف، كان اينشتاين مغرما بشخصية غاندي مثلا، أما زويل فهو مولع بالسلام العالمي.
محاولة أن يكسب الجميع، يصفق لجميع العالم لكي يترك بسلام داخل مختبره.
إن هؤلاء العلماء التجريبيين لهم دور فاعل وحقيقي في منظومة تصادم الرأسمال فحسب، وإلا فسيظل الأمر على ما هو عليه.
ضد الطبقية التي تسود في العالم، ومع السلام في نفس الوقت! كيف لا تعرف.
يخترع ويكتشف فيما مؤداه صناعة قنابل ذرية أو صواريخ موجهة.. وفي نفس الوقت ضد العنف، كان اينشتاين مغرما بشخصية غاندي مثلا، أما زويل فهو مولع بالسلام العالمي.
محاولة أن يكسب الجميع، يصفق لجميع العالم لكي يترك بسلام داخل مختبره.
إن هؤلاء العلماء التجريبيين لهم دور فاعل وحقيقي في منظومة تصادم الرأسمال فحسب، وإلا فسيظل الأمر على ما هو عليه.
إن سطور زويل في كتابه (عصر العلم)
مهمة جدا لنا
لنحلل هذه الظاهرة
ونستفد منها، إن الرجل العالم هذا، لما يطرح مشكلة التقدم العلمي في الدول
المتخلفة أو النامية كعبارة مؤدبة، ويتكلم عن كيفية نهوضها يراهن على الشعب، وهذا
صحيح ولا غبار عليه، ثم لما يتكلم عن الدول المتقدمة يقول أول بعد لدعم الدول
النامية هو بعد أخلاقي!
أعتقد أنه حديث أقرب لمواعظ الأحد منه إلى الواقع.
أحسب أننا أمام مشكلة تاريخية أن التجريبي عندما يخرج من المختبر ينسى ما تعلمه فيه!، لن تنطق التجربة بمجرد الآمال والشعر والخطابات الأخلاقية.
لا بد من منظومة تنظر إلى الواقع كما هو وتسعى لتغييره بناء على أسس واقعية أو (مادية = وهي كلمة مكروهة جدا).
هذا لا ينفي دور الفكر بل هو من صميم هذه النظرة، ولكن الفكر كتغيير للواقع يغيره ثانويا لا بشكل أساسي، هذا الفرق بين الفرضية على الورق، وبين الاختبار في الواقع أي العمل المادي.. فالثاني هو المغير بشكل أساسي وفعال في اعتماد التغيير
أعتقد أنه حديث أقرب لمواعظ الأحد منه إلى الواقع.
أحسب أننا أمام مشكلة تاريخية أن التجريبي عندما يخرج من المختبر ينسى ما تعلمه فيه!، لن تنطق التجربة بمجرد الآمال والشعر والخطابات الأخلاقية.
لا بد من منظومة تنظر إلى الواقع كما هو وتسعى لتغييره بناء على أسس واقعية أو (مادية = وهي كلمة مكروهة جدا).
هذا لا ينفي دور الفكر بل هو من صميم هذه النظرة، ولكن الفكر كتغيير للواقع يغيره ثانويا لا بشكل أساسي، هذا الفرق بين الفرضية على الورق، وبين الاختبار في الواقع أي العمل المادي.. فالثاني هو المغير بشكل أساسي وفعال في اعتماد التغيير
يتحدث زويل في (عصر العلم) عن عدم
الذوبان الثقافي في المجتمع
ولكنه يغقل عن التماهي
في النظام الذي يقوم عليه ذلك المجتمع الرأسمالي.
إنهم يعطونك حق الاحتفاظ بشاربك مثلا، لكن هذا وفق إطار النظام هناك، لم يكن ممكنا أن يستمر إلا باقتناع حقيقي في الأوساط الرأسمالية بأهمية بحوثه لها، وإجراء بحوثه كان يكلف الكثير، وبالتالي لن يدعمها إلا مؤسسات رأسمالية سواء مستقلة أو من النظام نفسه.
المشكلة ليست مع زويل، المشكلة تبقى في إطار النظام الذي ينفرد اليوم بالعالم.
إنهم يعطونك حق الاحتفاظ بشاربك مثلا، لكن هذا وفق إطار النظام هناك، لم يكن ممكنا أن يستمر إلا باقتناع حقيقي في الأوساط الرأسمالية بأهمية بحوثه لها، وإجراء بحوثه كان يكلف الكثير، وبالتالي لن يدعمها إلا مؤسسات رأسمالية سواء مستقلة أو من النظام نفسه.
المشكلة ليست مع زويل، المشكلة تبقى في إطار النظام الذي ينفرد اليوم بالعالم.
أنهيت قرءاة كتاب (عصر العلم)
وإن كنت سمعت بعض التعليقات عن ضعف الكتاب، إلا أنني لمست فيه أهمية كبيرة،
لا لنفهم زويل فحسب بل لنفهم الكثير من القضايا، ولمست في الرجل حرصًا على تقدم
العرب والمسلمين عموما، ولا أنفي وجود سقطات في آرائه السياسية أحيانا لكن مشكلته
في ذا لعلها مشكلة عامة في الوسط العلمي التجريبي.على أي حال..
أنصح بقراءة الكتاب للموافق والمخالف، والاستفادة مما فيه، والرجل قامة علمية، وتجربة ثرية تستحق السماع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق