3.16.2017

هكذا وعاء يحتاج إلى هكذا غطاء!

 

18 يناير 2017

هكذا وعاء يحتاج إلى هكذا غطاء!

تعرفون العديد من أولئك الذين يريدون دعوتك لطرح يفترضون سلفا جهلك التام به، أو محبتك حد الاحتراق له لكن ينقصك التوجيه، وهذه حكاية صاحبنا الذي أطل على ذاكرتي يوم أن أراد دعوتي وعدد من الأصدقاء للعمل مع العاملين المخلصين للسيطرة على الأرض، لم يكن يعرف أن مسلسلي المفضل هو (بنكي وبرين) وقد سبقاه إلينا بهذا حتى ملأ علينا شغاف قلبنا، ولب وجداننا!.
أعلمنا خفية أنه من (حزب التحرير)، كنا نعرف هذا لكن أعجبتنا الحلقة فآثرنا الاستمرار كالبلهاء، قلت: ماذا يريد حزبكم؟
-
أن نرجع الخلافة الإسلامية التي وحدت المسلمين وذلت العالم المشرك.
يعني السيطرة على الأرض إنه الطرح الأفضل!، كان يغازل خطنا السياسي نحن عصبة برين.
وكيف ستعملون؟ ما خططتكم وطريقتكم؟
-
نعمل وفق الطريق المرسوم لنا من الرسول صلى الله عليه واله وسلم للوصول إلى الدولة.
-
الرسول رسم طريقا محددة توقيفية إلى الدولة؟!
-
نعم، من الفترة المكية جرى صراع الأفكار والتثقيف، ثم طلب النصرة، ثم جاءت الخلافة.
-
وكم لكم كحزب؟ 
-
من منتصف القرن الماضي.
-
يعني فشلتم ولم تنجحوا!.
-
لا بل الحزب ناجح.
 -
حسن لا ضير سمه ناجحا ولم يحقق أهدافه لا إشكال، نثبت الصفة وننفي محتواها، لكن أنتم تسيرون وفق الطريقة يعني يفترض أن التوقيت سيكون مماثلا 13 سنة ثم دولة.
-
لا، لا يشترط التوقيت.
 -
التوقيفي له توقيت انظر إلى الصلاة لها وقت، الصيام له شهر، الزكاة حول، الحج أشهر معلومات، وأنتم ستصلون إلى قرن قريبا دون أن تصلوا وهذا دليل على أنكم لم تسيروا على الطريقة بحذافيرها.
-
بل بحذافيرها بالضبط..
 -
سأثبت لكم أنكم لم تسيروا بحذافيرها، أليس هناك طريقة حصلت مع الرسول صلى الله عليه واله وسلم وانتم تتبعونها تماما؟
-
نعم، وماذا بعد؟
 -
أنتم خالفتم الطريقة لأن الطريقة بدأت من (يا أيها المدثر) هل دعوتم أي إنسان وهو متدثر؟ حتى نحن أتيتنا ولم يكن معنا لا لحاف ولا ما نتغطى به!.
-
ماذا تقول يا رجل؟!
 -
نحن سنبدا بطريقة تحضير الدولة بتوزيع الألحفة والأغطية على الناس قبل أن ندعوهم، ثم ندعوهم بعد أن يتدثروا!، هذه الطريقة بالضبط، ولما خالفتموها لم يخرج معكم لا دولة ولا حتى شارع 6 أمتار، اطرح فكرتي على الحزب حتى يخضعوا لها وإلا فلا عمل مشترك بيننا حتى تعودوا إلى الطريقة!.
-
أنتم تقلبون كل شيء إلى سخرية!
 -
يا رجل لو أن برين بدأ من وقت حزبكم لكان له أجزاء بعدد شعر رأسك، لكنكم لا تمتعوننا ولا تحققون ما تريدون ومع ذلك تقول لي نجحنا!.

* الحلقة مستوحاة من حوار حقيقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق