25 ديسمبر 2016
السلفية شماعة الفشل!
تخيل الكوكب دون سلفية هكذا طرح بعضهم
سؤاله الفلسفي الوجودي الرهيب!، تخيل، تبحث عنه فإذا به يعلق كل ما يحيق بالكون من
أخطار على السلفية، لقد تزعمت السلفية قيادة التيار الإسلامي لخمسين سنة فماذا
أنتجوا يسأل آخر، عفوًا سأحدثك قصة قصيرة، يذكر الشاعر المصري الشعبي أحمد فؤاد
نجم في مذكراته صورة رجل الدين الذي كان يقرئه القرآن في الكتاتيب، فإذا به صورة
أخرى للشيطان، من عمليات التنكيل اللامعقولة للأطفال، إلى كلماته السوقية السمجة،
لقد كان مولانا يبيع الوهم لقاء ثمن بخس يتقاضاه من أهالي الأولاد الذين يعلمهم،
طه حسين في (الأيام) يذكر صورة مشابهة لهذا..
رجل الدين الذي يفك الحجاب، ويعلق التمائم، لقاء ثمن مهول يدفعه إليه الفقراء ممن حوله، ألم تكن هذه الصورة منتشرة قبل سماع الناس باسم السلفية في كثير من المناطق، أو قل أليست هذه الصورة هي التي ارتسمت أصلا في ذهن أتاتورك قبل إلغائه الخلافة، وهو ممن دخلوا الكتاتيب.
إن التعامل مع مصطلح (سلفية) وكأنه تكتل هذا نجده مثلًا في كتابات المدخلي، لكن لا نجد مثله عند العثيمين مثلًا، فلماذا يتم اختزال الأمر بصورة نمطية، أو بما يسهل التشنيع عليه، ثم إن كان بد من مقارنة، فلتقارن شخصية مثل محمد صالح العثيمين، الذي كان يشرح زاد المستقنع في وقت لا يزال هذا الكتاب مجهولًا عند العديد من (الإسلاميين) فإن عرفه لعله لا يحسن تهجئته.
كان العثيمين يشرح الآجرومية، وألفية ابن مالك، والبخاري ومسلم، ويعلق على الكافي، ويسهب في شرحه الممتع على الزاد، في وقت كان كثير من التيارات لا أقول ينشغلون عن هذا، بل كانوا يزهّدون فيها، ويقولون ماذا نستفيد..
هناك قصور عند كثير من أتباعهم، ولا شك، لكن لماذا لا تقارن بالمقابل أيضًا، فالقصور عامّ شامل لكثير من التيارات، ثم أضرب مثلًا حيًا، العديد ممن ينتقد السلفية، تجد في أصدقائه من هم سلفيون، قد يسمعون نقده، وقد يصوبونه، وقد يشجعونه، وتجد من يحتد، في حين هناك تيارات وهي أيضًا إسلامية لو نقدته مرتين، حظرك وأغلظ لك القول!، فلماذا لا ترى الجانب الآخر من الكأس؟!..
بعضهم يقول ولكن بعضهم طبع بعض الكتب وحذف منها شيئًا باسم المصلحة، فلعله يقصد كتاب السنة لعبد الله بن أحمد، حيث حذفت منه صفحات تعرضت لأبي حنيفة، فياليت شعري ألم يطبع كاملًا في السعودية، بتحقيق القحطاني بعد ذلك، وإن كان من قبله حذف فقد صرحوا بذلك بعد، ولم يقسموا أيمانهم المغلظة بعدم فعلهم حتى عاجلتهم البينة كما فعله غيرهم.
ولا أحد يزعم العصمة لإنسان أو فئة، ولكن الإنصاف شيمة العقلاء، ثم أي دعوى كاذبة التي تقول لقد تزعموا التيار الإسلامي لخمسين سنة، فمن ذا الذي تزعم؟ وأين كان هذا، بل إن أكثر التيارات وإن حوت بعض من يميل إليهم، إلا أن أكثر مقرراتها تحاول أن تخالفهم أو أن تحيد في الإجابة عن مسائلهم.
عيروا بأن كثيرًا من مشايخهم حرموا التصوير والتلفاز، فيقال عجبي لمن يحتمل فتاوى من أجاز القضاء بخلاف أحكام الحلال والحرام، وكتابة الربا والإشهاد عليه لمصلحة (الدعوة) كما قيل، ثم تراه يشنع كل مرة بعدد من المسائل، وعلى حداثة أمره لو تتبع ناقد الشاذ من فتاويه، وخرافات فكره، لفاقت أخطاؤه ما ضج به تاريخ السلفية (المعاصرة) كما يحب البعض تسميتها.
رجل الدين الذي يفك الحجاب، ويعلق التمائم، لقاء ثمن مهول يدفعه إليه الفقراء ممن حوله، ألم تكن هذه الصورة منتشرة قبل سماع الناس باسم السلفية في كثير من المناطق، أو قل أليست هذه الصورة هي التي ارتسمت أصلا في ذهن أتاتورك قبل إلغائه الخلافة، وهو ممن دخلوا الكتاتيب.
إن التعامل مع مصطلح (سلفية) وكأنه تكتل هذا نجده مثلًا في كتابات المدخلي، لكن لا نجد مثله عند العثيمين مثلًا، فلماذا يتم اختزال الأمر بصورة نمطية، أو بما يسهل التشنيع عليه، ثم إن كان بد من مقارنة، فلتقارن شخصية مثل محمد صالح العثيمين، الذي كان يشرح زاد المستقنع في وقت لا يزال هذا الكتاب مجهولًا عند العديد من (الإسلاميين) فإن عرفه لعله لا يحسن تهجئته.
كان العثيمين يشرح الآجرومية، وألفية ابن مالك، والبخاري ومسلم، ويعلق على الكافي، ويسهب في شرحه الممتع على الزاد، في وقت كان كثير من التيارات لا أقول ينشغلون عن هذا، بل كانوا يزهّدون فيها، ويقولون ماذا نستفيد..
هناك قصور عند كثير من أتباعهم، ولا شك، لكن لماذا لا تقارن بالمقابل أيضًا، فالقصور عامّ شامل لكثير من التيارات، ثم أضرب مثلًا حيًا، العديد ممن ينتقد السلفية، تجد في أصدقائه من هم سلفيون، قد يسمعون نقده، وقد يصوبونه، وقد يشجعونه، وتجد من يحتد، في حين هناك تيارات وهي أيضًا إسلامية لو نقدته مرتين، حظرك وأغلظ لك القول!، فلماذا لا ترى الجانب الآخر من الكأس؟!..
بعضهم يقول ولكن بعضهم طبع بعض الكتب وحذف منها شيئًا باسم المصلحة، فلعله يقصد كتاب السنة لعبد الله بن أحمد، حيث حذفت منه صفحات تعرضت لأبي حنيفة، فياليت شعري ألم يطبع كاملًا في السعودية، بتحقيق القحطاني بعد ذلك، وإن كان من قبله حذف فقد صرحوا بذلك بعد، ولم يقسموا أيمانهم المغلظة بعدم فعلهم حتى عاجلتهم البينة كما فعله غيرهم.
ولا أحد يزعم العصمة لإنسان أو فئة، ولكن الإنصاف شيمة العقلاء، ثم أي دعوى كاذبة التي تقول لقد تزعموا التيار الإسلامي لخمسين سنة، فمن ذا الذي تزعم؟ وأين كان هذا، بل إن أكثر التيارات وإن حوت بعض من يميل إليهم، إلا أن أكثر مقرراتها تحاول أن تخالفهم أو أن تحيد في الإجابة عن مسائلهم.
عيروا بأن كثيرًا من مشايخهم حرموا التصوير والتلفاز، فيقال عجبي لمن يحتمل فتاوى من أجاز القضاء بخلاف أحكام الحلال والحرام، وكتابة الربا والإشهاد عليه لمصلحة (الدعوة) كما قيل، ثم تراه يشنع كل مرة بعدد من المسائل، وعلى حداثة أمره لو تتبع ناقد الشاذ من فتاويه، وخرافات فكره، لفاقت أخطاؤه ما ضج به تاريخ السلفية (المعاصرة) كما يحب البعض تسميتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق