10 مارس 2017
عن كتاب (التعقب
المفيد على هدي الزرعي الشديد)، محمد العربي بن التباني
1
هذا الكتاب رد فيه
مؤلفه على ابن القيم بعبارات جافية، وفيه لمز وطعن بابن تيمية، وهو تعقّب لزاد
المعاد – لا علينا – مما لفتني قوله في رده على ابن القيم في حكمه على بعض الأفعال
بالبدعة:
" الحكم بالبدعة... من مسائل الفروع جهل، لأن البدعة إنما تكون في الأصول أي العقائد "!!
(التعقب المفيد على هدي الزرعي الشديد، محمد العربي بن التباني، تقديم: عبد الواحد مصطفى، دار المصطفى، ص 12.)
يعني لا يوجد أي بدعة إلا في العقائد!، فإن زاد ركعة؟ أو نقص ركعة، أو اختار صلاة وتحرى موضعًا لطواف كل هذا لا بدعة فيه! وكلام الأئمة من قديم عن بعض الأفعال بأنها بدعة، يحكم عليه بالجهل، فأي رجل هذا!؟
" الحكم بالبدعة... من مسائل الفروع جهل، لأن البدعة إنما تكون في الأصول أي العقائد "!!
(التعقب المفيد على هدي الزرعي الشديد، محمد العربي بن التباني، تقديم: عبد الواحد مصطفى، دار المصطفى، ص 12.)
يعني لا يوجد أي بدعة إلا في العقائد!، فإن زاد ركعة؟ أو نقص ركعة، أو اختار صلاة وتحرى موضعًا لطواف كل هذا لا بدعة فيه! وكلام الأئمة من قديم عن بعض الأفعال بأنها بدعة، يحكم عليه بالجهل، فأي رجل هذا!؟
2
يرد التباني على قصة
ذكرها ابن القيم ومفادها أن اليهود زوروا كتابًا ونسبوه إلى الرسول صلى الله عليه
واله وسلم، فبصق عليه ابن تيمية وبين كذبه من وجوده، فعلّق التباني:
" الحروف محترمة شرعًا والبصاق مستقذر باتفاق الناس... هل يباح أيها العقلاء البصاق عليه؟ وإذا كان فيه اسم من أسماء الله تعالى فهل يكون البصاق عليه؟ في هذه الحالة ردة "!
(التعقب المفيد على هدي الزرعي الشديد، محمد العربي بن التباني، تقديم: عبد الواحد مصطفى، دار المصطفى، ص 48.)
" الحروف محترمة شرعًا والبصاق مستقذر باتفاق الناس... هل يباح أيها العقلاء البصاق عليه؟ وإذا كان فيه اسم من أسماء الله تعالى فهل يكون البصاق عليه؟ في هذه الحالة ردة "!
(التعقب المفيد على هدي الزرعي الشديد، محمد العربي بن التباني، تقديم: عبد الواحد مصطفى، دار المصطفى، ص 48.)
فهذا يظهر تحاملًا كبيرًا، فالحروف
بذاتها ليست محترمة شرعًا، فقد تكون كفرًا وفحشًا، وخديعة وتلبيسًا.
فمن أين جاء باحترام الشرع للحروف بهذا التعميم؟ هل يحترم الشرع شتم النبي مثلًا إن تمت كتابته ويحرم التلفظ به فحسب!
أما اسم الله، فالكلام لا يكون حتى يركب ويفيد معنى! فلا يقال فيها اسم الله، فمن شتم الله في جملة مثلًا، هل يقال هذه الجملة فيها اسم الله!.
وفي القرآن:(وقالت اليهود يد الله مغلولة) ثم رد عليهم (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) فلعنهم بما قالوا مع أنهم تلفظوا بـ الله! فهل يقال لعن لفظ الجلالة؟!
فالرجل متحامل، يريد أي شيء ليطير إلى التكفير..
فمن أين جاء باحترام الشرع للحروف بهذا التعميم؟ هل يحترم الشرع شتم النبي مثلًا إن تمت كتابته ويحرم التلفظ به فحسب!
أما اسم الله، فالكلام لا يكون حتى يركب ويفيد معنى! فلا يقال فيها اسم الله، فمن شتم الله في جملة مثلًا، هل يقال هذه الجملة فيها اسم الله!.
وفي القرآن:(وقالت اليهود يد الله مغلولة) ثم رد عليهم (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) فلعنهم بما قالوا مع أنهم تلفظوا بـ الله! فهل يقال لعن لفظ الجلالة؟!
فالرجل متحامل، يريد أي شيء ليطير إلى التكفير..
3
" البحاثة
إذا طالع منهاج سنة ابن تيمية يمكنه أن يستخرج منه مجلدًا في الطعن في خلافة حيدرة
كرم الله وجهه وفي مناقبه وفي مناقب آل البيت "
(التعقب
المفيد على هدي الزرعي الشديد، محمد العربي بن التباني، تقديم: عبد الواحد مصطفى،
دار المصطفى، ص 50.)
طالعه السبكي فقال في
وصف رد ابن تيمية على ابن المطهر:
ولابن تيمية ردُّ عليـه
وفـى *** بمقصد الردّ واستيفاءِ أضْرُبِهِ
ولم ينقده في هذه
المسألة البتة، ولكن التباني يقول بأن هناك مجلدًا فيه طعن بعلي لم يدركه السبكي
مع جودة ذهن السبكي، والخصومة الكبيرة بينه وبين ابن تيمية، وكثرة الردود
المتبادلة!
مجلد! فها هو السبكي
يمدح رد ابن تيمية ولم يعب عليه ما راه التباني، فهل كان السبكي ناصبيا ايضا!
4
" الأشعرية
والماتريدية والمعتزلة الذين الأمة الإسلامية جمعاء ممثلة فيهم "
(التعقب
المفيد على هدي الزرعي الشديد، محمد العربي بن التباني، تقديم: عبد الواحد مصطفى،
دار المصطفى، ص 51.)
الأمة جمعاء في هؤلاء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق