15 يناير 2017
واقعية محمد حسين
الطباطبائي
يسلك محمد حسين الطباطبائي مسلك محمد باقر
الصدر بنفس العنوان، وفي كتابه (أصول الفلسفة والمنهج الواقعي)، يجعل الفلسفة
الإلهية مغايرة للفلسفة المادية، وليسهل عليه وصف فلسفته بالواقعية، يقول بعد أن
يذكر فيثاغورس وأفلاطون وأفلوطين:" لا ينبغي أن نعد هؤلاء في صف منكري
الواقعية، ونطرحهم آباءً للمثالية "، وينقل البحث في هذا من الفلسفة إلى
المهاترة فيقول عن الماديين بأنهم هم الذين "يجب أن يحتلوا مكانهم في زمرة
المثاليين"!.
وكما فعل الصدر، يحصر الطباطبائي المثالية في المثالية الذاتية، فعنده: "المثالي الحقيقي هو من ينكر الواقع"، ويحاول أن يضيق الأمر مبلغ جهده ليفسخ المجال في واقعيته للمثالين بمختلف أصنافهم ما عدا الصنف الذي يقول فيه: " أي ينكرون الواقع إنكارًا مطلقًا".
كل هذا تمهيد لتصل به واقعيته إلى إثبات " ما لا طريق للحس والخيال إليه البتة، كالكليات والحقائق المنزهة عن المادة "، إلى الإله المنزه " عن الاتصال والانفصال، والحلول والانعزال "، و " لا يجري عليه حركة ولا سكون "، فهذه هي واقعيته التي تدفعه للدفاع عن أفلاطون وأفلوطين وفيثاغوروس، كون مثاليتهم تنطبق عليه.
وكما فعل الصدر، يحصر الطباطبائي المثالية في المثالية الذاتية، فعنده: "المثالي الحقيقي هو من ينكر الواقع"، ويحاول أن يضيق الأمر مبلغ جهده ليفسخ المجال في واقعيته للمثالين بمختلف أصنافهم ما عدا الصنف الذي يقول فيه: " أي ينكرون الواقع إنكارًا مطلقًا".
كل هذا تمهيد لتصل به واقعيته إلى إثبات " ما لا طريق للحس والخيال إليه البتة، كالكليات والحقائق المنزهة عن المادة "، إلى الإله المنزه " عن الاتصال والانفصال، والحلول والانعزال "، و " لا يجري عليه حركة ولا سكون "، فهذه هي واقعيته التي تدفعه للدفاع عن أفلاطون وأفلوطين وفيثاغوروس، كون مثاليتهم تنطبق عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق