1.30.2017

تنوير بائس

1 غشت 2016

تنوير بائس


لا يتفهم (التنويريون الجدد) التمييز على أساس ديني، كيف تفرق بين معتقد وآخر، علما أن المعتقد يسهل تغييره بقرار من المرء ويمكنه أن يجد سعادة عظيمة في الإصرار على معتقده رغم الاضطهاد، ويصير قديسا أو شهيدا بنظر أتباع عقيدته.
 
هذا الأمر يجن جنونهم لأجله، لكن أن يموت إنسان لأنه لا يجد ما يأكله، أن يعمل كالعبيد ليسد رمق أطفاله، أن يتم التمييز في كل شيء على أساس ما تملكه، فذا أمر مختلف، يمكنك أن تعمل وأن تجد، فالدواب التي تعمل أكثر ممكن أن تنتقل من الحقل إلى السيرك! وهناك تعمل تحت سقف مظلل لا في حر الشمس!
طبعا تظل دوابا وهذا ما يهم المتشبع بنهم الربح!
 
إن التفاخر بالمنجزات البرجوازية ضد عصور الكنيسة التي كانت تميز على أساس الدين، ليس بكبير شيء فهذا مجرد تعام عن الواقع الذي خلفه الحكم البرجوازي ونمط إنتاجه.
 
إن صاحب المعتقد المضطهد يمكنه أن يغير معتقده بقرار! ولكن الفقير ماذا سيفعل! هناك من يعمل نصف حياته الافتراضية ثم يموت بلا قبر يضمه بعدما صار للقبر تسعيرة في ظل المجتمع الحالي!
 
فحتى القبور لا يحوز عليها من لا يملكون، لكنهم لا يزالون يصدعون رؤوسنا بالمحروقين بسبب معتقد ديني.. كم النسبة للذين قتلوا بسبب الأرباح وأولئك الذين قضوا بسبب معتقداتهم الدينية!؟
كم نسبة تنظيمات المافيا الربحية، مقابل التنظيمات الدينية!؟ 
 
تنوير بائس
!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق