1.30.2017

الأنا وحدية

11 يوليوز 2016

الأنا وحدية

الأنا وحدية، مصطلح في الفلسفة يطلق على النتيجة القصوى للمثالية الذاتية، ومعناها أنه لا يوجد شيء في الكون إلا ما تدركه أنت! ففي الختام لا يوجد في الواقع إلا أنت وحدك ووعيك فقط.
أمثلة سريعة:
1-لا أدخل دينا فيه عقوبة على الخارج منه! = كأن الدين يفترض أن يتهندس وفق الطلبات، الأخ القائل هنا يخلط بين طلبات الوجبات السريعة والدين، فالدين إن كان حقا وصوابا يفترض أن تقبل به بقطع النظر هل ترغب سلفا ببعض تشريعاته أم لا، فالحقائق لا تتبع الرغبات، لا نرغب بحرق البشر مثلا لكن حادثة هوروشيما وقعت، الآن كيف تهندسها مع العدل الإلهي هذا ليس مبحثنا هنا.
2-يستحيل أن يكون هذا الأمر موجودًا في الإسلام فالله رحيم، طبعا وان غضضنا الطرف عن تجاهله لكونه شديد العقاب، ووجود نار كما توجد جنة، لكن لنغض الطرف عن كل هذا، كونك لا تقدر ذهنيا أو نفسيا على الجمع بين أمرين لا يستلزم بالضرورة أنهما لا يجتمعان، مثلا كيف يجتمع الماء والنار بعيدا عن الحذلقة الطويلة، يوجد اجتماع لهما في الواقع، كالبراكين في البحار.
3-لو قلنا بهذا لأوقعنا أنفسنا في حرج! هل الحقيقة تتبع الغاية البشرية منها، يعني لو قلنا بوجود أسلحة يمكن أن تقتلنا! هذا يفتح علينا الباب لنقتل، هذه مثل حركات الأطفال، يغمض عينيه حتى لا يصاب من حدث في الواقع، علما أن الواقع لا يحذف إن تركت ذكره، أو لم تعد تراه.
باختصار تفعل لا تفعل، تقتنع لا تقتنع، تحب تكره، تتأمل تستبعد تستقرب تتعجب، تسترهب كل هذه أفعالك أنت، ليست الحقائق الخارجية ملزمة بالتكيف حسب رغباتك، والعالم موجود بك وبدونك لا العكس!

مودتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق