1.29.2017

مسألة شق بطن الأم الميتة

 

23 ماي 2016

مسألة شق بطن الأم الميتة

مسألة..
من المسائل التي تشدد فيها بعض الفقهاء عدم شق بطن الام الميتة لإنقاذ الجنين، مراعاة لأصل حرمة الميتة، وبحثت عن سبب هذا عندهم فوجدته القياس على مسالة ذكاة الجنين في الذبيحة، فلما كانوا ينصرون ان ذكاة الجنين ذكاة امه، يعني ان الشاة مثلا ان كانت حاملا ان ذبحتها فهل يلزم من ذلك ذبح الجنين ام لا يلزم؟ فلما اختاروا انه لا يلزم فحكمه يتبع امه، قالوا ان ماتت الام مات الجنين تبعا لهذا وضيقوا في مسألة الأم والجنين حتى لا يلزموا بها في مسألة التذكية.
ومرد الخطأ ان هذا القياس ليس صحيحا ولا يرد عليهم الإلزام، فغرضنا تذكية الذبيحة، ورفع الحرج عن الناس بعدم اعتبار ما في بطنها ميتة اذ في تكليفه مشقة ولم تنقل مع كثرة الاضاحي بل عدم الاستفصال من النبي صلى الله عليه وسلم في الذبائح مع كثرة ما ذبح بيده وما حصل باقراره انزل افعاله منزلة العموم للحامل والحائل في التذكية، بخلاف مسالة انقاذ الجنين فليس موت الام لنا بغرض ولا موت الجنين، وحرمة الميت تعارض هنا بحرمة الحي، وشق بطن ميت لاخراج حي كاتلاف عضو حي انقاذا لحياته كمسالة الغرغرينا مثلا.

مودتي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق