1.29.2017

حول جعل الكشف العلمي اداة تفسيرية للنص.

3 يونيو 2016

حول جعل الكشف العلمي اداة تفسيرية للنص.


 - من غير الموضوعي ان نفسر النص بالطريقة العكسية، يعني إن تذكرون ونحن صغار متى ألغز لك أحدهم بسؤال وقال لك ما جوابه، لربما قلت له: أعرف ولن أجيبك، فلما يقول لك هو جوابه، تقول: كنت أعرفه!، هذه الطريقة يفترض أن نتخلى عنها ونحن بالغون، فالنص إن قصد شيئا يفترض أن يدل عليه، قبل أن تعرف النتيجة وتقول: كنت أعرفها! كانت مذكورة عندنا!.
فضلا عن ما هو الإجاز العلمي هذا المقصود، أحد النصارى يقول الله ثلاثة أشخاص وهو واحد، وأثبت العلم الحديث هذا: قال الماء واحد / وهو سائل وصلب وغاز!
 
علما أن الماء سائل أو صلب أو غاز، ليس كلها معا في نفس الوقت، ثم الماء السائل غير الماء الصلب وهكذا، فنحن لا نريد اللعب على الحيل اللفظية باسم العلم، الطريقة عكسية / أن نفسر النص بطريق الكشف العلمي!
1. الواقع يجب ان نفسر النص  
2. ان نرى هل معنى النص يفيد هذا الكشف او لا  
 
لا الطريقة المذكورة هذه، ثم الكشف العلمي ليس أداة لتفسير النصوص الدينية، فأنت لما تبحث عن الفاعل في جملة لا تقوم بتجربة كيميائية، بخلاف التحقق من معادلة علمية، لا يجب الخلط بين المجالات وطرق معرفتها.
 
ثم إن الزج بما يسمى كشفا علميا في النص قد يكون إساءة للاثنين، مثلا: كان العلم بطيئا في تصورنا عن الارض وقد ذكر هوكنج في (موجز تاريخ الزمن ) كيف كان تصور الناس:
1- الأرض منبسطة وهي مركز الكون
2- ثم اضحت ليست مركز الكون، وليست منبسطة بل كروية..  
تخيل انك تعيش في مرحلة 1 
وقلت النص الشرعي يتوافق معه هذا، والدين يوافق العلم..
 
يعني هذا انك ستكون ممن يشاركون في اضطهاد كوبرنيق وجاليليو! لأنهم يخالفون النص! كون النص مع العلم..
 
وتغفل تراكمية العلمي، ونسبية كثير من المعارف، ولا تجعل المسالة خطا وصواب بل كفر وايمان وهذه مشكلة كبيرة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق