25 ماي 2016
رفض تجريد الإسلام من التجربة البشرية، مناقشة لكتاب سلطة الثقافة
الغالبة.
يطرح المؤلف فكرة جميلة جدا، وهي أن
الإسلام ليس مجردا ومطلقا، بل لا ينفصل عن التجربة البشرية بطبيعة الحال يطرح
موضوع الصحابة كفاهم ومطبق للإسلام، هذا لا إشكال فيه، ولكنه يتجاوز مشكلة حقيقية،
لما يناقش الليبراليين واليساري الخ، يقول لهم اهل السنة والجماعة افراط ولا تفريط،
ومع المرأة لكن دون الانحلال إلخ وهذا كله كلام عام ينفصل عن التجربة البشرية !
فالمخالف لك تناقشه بأفكار عامة، ثم تحاكمه لتجربته، ولما يناقشك بأفكار عامة تقول له لا الاسلام لا ينفصل عن تجربة الصحابة !
المخالف الذي يناقش في قيادة المرأة للسيارة مثلا، لا يناقشك – على اي حال – لماذا لا تقود المرأة السيارة؟ أو لماذا تم سن قانون لمنعها !
بل لماذا يتم تحريم هذا باسم الشرع عليها، هذا أحسب أنه مختلف تماما في الطرح، هناك فرق بين قولك أنك لا تؤيد تعليم البنت في الجامعة، وبين يحرم التعليم على البنات ! يختلف تماما هذا الطرح، واحدة من الاشكاليات الحقيقية في طرح الكتاب انه يتجاوز المشكلات الواقعية التي يفتعلها المتكلمون باسم اهل السنة والجماعة يعني ما نريد ان يكون الكلام عاما لدرجة التجريد الذي يرفضه.
مثلا هو يقول ان قاعدة نقاش الافكار لا الاشخاص فيها تاثر بالليبرالية، والا فسلفنا ردوا على الافكار والاشخاص، لنكن صريحين معك، لا تكلمني عن اهل السنة والجماعة باطلاق ! بل عن قوم يفتون حتى الان بتحريم قيادة المراة ويقولون هذا هو الدين، ولا يقبل القول انتم لا موضوع عندكم الا المراة !
الموضوع ليس تحديدا قيادتها من عدمه، بل استعمال التحريم الديني فيه، اي فقدان الضابط او الامان السياسي – ان استثنينا الثقة بالعلماء الخ ! بل طحن المخالف باسم الدين، بانه خالف الدين لا القرار ! هذه الاشكالية هي التي يجب على المؤلف التعرض لها، ففرق بين مجتمع لم يتقبل التصوير فترة ثم تقبله، وبين دين كان يحرمه ثم حلله ! اعتقد تختلف الحكاية، وهذا ما يحتاج من المؤلف الى نقاش، لان هذا التحليل – التحريم، هو الذي يسد الأفق ويدفع الناس للبحث عن بدائل، لا مجرد سلطة الثقافة الغالبة.
لنتكلم عن الاشخاص، والتجارب الحية، قوم يلاحقون رجلا يشتبهون بأنه مع امرأة ويحصل حادث، ويظهر أنها زوجته بعد ذلك هذا لماذا لا يتم بحثه، فهذا يطرح إشكاليات ليست مجرد انهزام نفسي لأولئك الذين يناقشون في صلاحيات (أهل الحسبة) !، فلم يبحث سلفنا الصالح موضوع مطاردة لمشتبه به مثلا ! ما عندهم سيارات، إذن الوقائع تفرز اشكاليات يجب ان يتم التعامل معه بجدية، وواحدة من اهم الاشكاليات، هي اتهامك لمخالفك في هذا بالهزيمة النفسية !
فالمخالف لك تناقشه بأفكار عامة، ثم تحاكمه لتجربته، ولما يناقشك بأفكار عامة تقول له لا الاسلام لا ينفصل عن تجربة الصحابة !
المخالف الذي يناقش في قيادة المرأة للسيارة مثلا، لا يناقشك – على اي حال – لماذا لا تقود المرأة السيارة؟ أو لماذا تم سن قانون لمنعها !
بل لماذا يتم تحريم هذا باسم الشرع عليها، هذا أحسب أنه مختلف تماما في الطرح، هناك فرق بين قولك أنك لا تؤيد تعليم البنت في الجامعة، وبين يحرم التعليم على البنات ! يختلف تماما هذا الطرح، واحدة من الاشكاليات الحقيقية في طرح الكتاب انه يتجاوز المشكلات الواقعية التي يفتعلها المتكلمون باسم اهل السنة والجماعة يعني ما نريد ان يكون الكلام عاما لدرجة التجريد الذي يرفضه.
مثلا هو يقول ان قاعدة نقاش الافكار لا الاشخاص فيها تاثر بالليبرالية، والا فسلفنا ردوا على الافكار والاشخاص، لنكن صريحين معك، لا تكلمني عن اهل السنة والجماعة باطلاق ! بل عن قوم يفتون حتى الان بتحريم قيادة المراة ويقولون هذا هو الدين، ولا يقبل القول انتم لا موضوع عندكم الا المراة !
الموضوع ليس تحديدا قيادتها من عدمه، بل استعمال التحريم الديني فيه، اي فقدان الضابط او الامان السياسي – ان استثنينا الثقة بالعلماء الخ ! بل طحن المخالف باسم الدين، بانه خالف الدين لا القرار ! هذه الاشكالية هي التي يجب على المؤلف التعرض لها، ففرق بين مجتمع لم يتقبل التصوير فترة ثم تقبله، وبين دين كان يحرمه ثم حلله ! اعتقد تختلف الحكاية، وهذا ما يحتاج من المؤلف الى نقاش، لان هذا التحليل – التحريم، هو الذي يسد الأفق ويدفع الناس للبحث عن بدائل، لا مجرد سلطة الثقافة الغالبة.
لنتكلم عن الاشخاص، والتجارب الحية، قوم يلاحقون رجلا يشتبهون بأنه مع امرأة ويحصل حادث، ويظهر أنها زوجته بعد ذلك هذا لماذا لا يتم بحثه، فهذا يطرح إشكاليات ليست مجرد انهزام نفسي لأولئك الذين يناقشون في صلاحيات (أهل الحسبة) !، فلم يبحث سلفنا الصالح موضوع مطاردة لمشتبه به مثلا ! ما عندهم سيارات، إذن الوقائع تفرز اشكاليات يجب ان يتم التعامل معه بجدية، وواحدة من اهم الاشكاليات، هي اتهامك لمخالفك في هذا بالهزيمة النفسية !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق