1.30.2017

عن استضافة قناة سعودية لعدنان إبراهيم

 30 يونيو 2016

عن استضافة قناة سعودية لعدنان إبراهيم

بعيدا عن الخطابات الشعبية، وعن التقييم (صحيح / خطأ).. ماذا يعني أن تستضيف قناة سعودية رجلا يخالف الهيئة، وله أطروحات ضد المملكة كتاريخ (بقطع النظر عن صحتها).. للمناظرة مع حاتم العوني؟ بعد موقف الهيئة على البعد السياسي؟
 
تعني أنها خطوة تدفع باتجاه الانحياز لتغيير المناهج في السعودية تلك التي أصرت عليها الإدارة الأمريكية ولم تتم، أول أحداث 11 سبتمبر، فالرجل ضد شق أساسي من البناء التاريخي السعودي (ففي رسالته ينتقد تاريخ السعودية القائم على الحركة الوهابية، ويعتبر أن هذا التاريخ قائم على الغزو والتكفير)، إن استضافته تعني  خطوة سياسية نحو تغيير الموازين السياسية في السعودية (وأقول خطوة بقطع النظر عن قوتها فهي لا شك ليست كبيرة في ميزان الخطوات السياسية)، إن هذا الثقل التاريخي الوهابي هو الذي أعرب أوباما في خطابه التقييمي قبل الرحيل عن انزعاجه منه.
 
كما أنها تعبر عن انتصار جزئي للتيار الليبرالي في السعودية، لكن المغامرة أنه لن يكون بأوجه سعودية هذه المرة، بل برجل خارجها، وهو يوتر الخطابات اللبرالية قبل الإسلامية السعودية، بوجود تأثير لخطاب خارجي على الداخل السعودي.
 
كما أنه تقليص لدور الهيئة، وهذا فيه مس بشرعية يكتسبها النظام الملكي هناك في شق أساسي منه من هيئة كبار العلماء، وسيكون له أبعاده على على برامج كمحاربة الإرهاب الذي تشارك فيه الهيئة.
فضلا عن كونها تصادم شيئا من الممانعة الاجتماعية في مواقف تتعلق بالمرأة وغيرها.
 
هذه الأمور تدفع إلى القول بأن كلام عدنان عن مناظرة على قنوات سعودية، هو رفض للمناظرة لكن بطريقة دبلماسية، ولا أحسب أنها ستتم كما ذكر في شروطه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق