1.30.2017

حول مؤامرة الأمويين لتحريف الإسلام عن طريق الروايات

3 يونيو 2016

حول مؤامرة الأمويين لتحريف الإسلام عن طريق الروايات


- يسهل دوما اختراع مؤامرة كونية على اي فكرة، لكن عند التحليل الموضوعي ماذا سيكون! بنو أمية لم يكن الميل السياسي كبيرا معهم، والرواة يروون أحاديث في نقدهم، في البخاري عن ابن عمر يقول ردا على معاوية قلت في نفسي أحق بالخلافة منك من قاتلك انت وأباك على الاسلام، وامثلة كثيرة جدا كهذا، من ناحية موضوعية كيف سيتم الاحتفاظ بهذه الانتقادات، في ظل سلطة تريد التحريف، والسؤال الاخر كم كانت قدرة الدولة في ذلك العصر، نحن نحتفظ اليوم بانتقادات من عصر ستالين في أشد الدول شمولية، نحتفظ بانتقادات عنه وعن حكمه، ولم يقدر ان يشوه التاريخ تماما، بل سجلات الجرائم الخ في عهده، وستالين سعى لتصوير الماركسية مثلا بطريقته ولم يقدر بل ظلت الانتقادات محفوظة واظهرت للعلن فيما بعد..
 
فكيف بدين! هذا امر غير دقيق، والسلطة كانت حريصة على اظهار موافقتها للدين، فمن ناحية سياسية كيف يمكن ان تتخيل ان تحرف السلطة الدين ماذا ستفعل، انها سذاجة في التفكير كمن يتخيل ان ال سعود يمكن ان يحرفوا القران لأجل حكمهم! هذا كلام غير دقيق تاريخيا ولا سياسيا، ثم ان الرواة كانوا يكتبون كتبهم بسنوات طويلة البخاري مثلا 16 سنة تخيل لو ان الموضوع سياسي، سيذكر فضيلة لخليفة ياتي من بعده ويقول له احذف الاول، مجرد تخيل هذا ماساة.
 
فكيف وهوى علماء الحديث لم يكن مع السلطة فمالك يفتي بان طلاق المكره لا يقع وهذا يخالف الهوى السياسي العام فقد كانت البيعة تؤخذ باكراه ويقولون قل: امراتي طالق ان نكثت البيعة، فمالك يخالف، وياتي المحدثون ويروون ما يخالف السلطة في هذا.
 
بل فضائل علي اكثر ما روي في عصر الامويين، وهذا لم لم يتم تحريفه!؟ وهو يمس السلطة تماما، فلا تستقيم المسالة على ساق الجد عند البحث
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق