1.29.2017

حجج المعارضة من جنس حجج الإلزام

25 ماي 2016

حجج المعارضة من جنس حجج الإلزام 

حجج المعارضة من جنس حجج الإلزام، ويجب التفطن لها في كتب المتقدمين في الكلام او الفقه وغيرها، وصورة ذلك في الفقه ان يذكر المخالف حديثا ضعيفا فتعارضه بمثله، فان كان حجة فما استدللت به حجة وعند تكافئ الحجتين نحتاج مرجحا او دليلا خارجا عنهما.
 
هذا يكشف لك مثلا سبب ذكر المنامات او الفضائل للأشخاص ونحوها، مما قد يستنكره مبتدئ فيقول لماذا ذكروها وهي ليست دليلا؟!
والواقع ان هذا معارضة لقوم ذكروا مثلها، وعلى هذا فقس.
فمثلا لما تجد من يذكر ان اصلا الكلام مرويا عن يهودي سحر النبي صلى الله عليه وسلم هذا معارضة لما ذكره بعض اهل الكلام عن اصل التجسيم بانه عن عباد الاصنام او الصابئة الحرانية ونحو هذا.
لما تجد ذكرا لمنامات عن النبي في شأن ما فهي معارضة لمنامات أخرى وهكذا.
ولذا تجد ذكرا للهروي في ذم الكلام كمعارضة للقشيري في الكلام بجامع كونهما من اهل التصوف.
ولا يلزم من ذلك انه حجة علمية عندك، فتنبه.
 
مودتي.

اكثر النقول المشوهة تكون لهندستها لإلزام معين، فتوضيحا لقوة الإلزام تجد بعضهم يشوه فكرة خصمه ليقوي ما يراه واردا عليه من الزامه.
 
وكلما اقترب المرء من الجدل الإلزامي كثر تشويه قول مخالفه عنده،لذا كان كبار الفلاسفة ينفرون عنه كسقراط وجعل الزاماته تابعة لسؤال الخصم عن فكرته، وهذا في عرفنا بالبحث عن قول المرء من مظانه وجرد كتبه لفهم قانونه وبعد ذا يكون بحث اللوازم
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق