22 أكتوبر 2017
العقل ميزة الإنسان..
تميز الإنسان عن البهائم بالعقل، فالإزراء
على العقل، وذمه إزراء على أهم خاصية للإنسان، فكيف بقوم ورثوا شيئًا من آثار
الكهنة يقولون للناس إياكم ومناط التكليف ومحل التمييز، فشجرة الاعتداد بالعقل
ميتة عندهم.
وبدأوا يستدلون على ذلك بأن ماركس الذي ألف أهم كتبه (رأس المال) لما اعتد بعقله فإنه قضى حياته يحارب كلَّ أنواع إخضاع الإنسان حتى أدخل في ذلك خضوعه للَّه عزَّ وجلَّ، وزعم أنَّ صفات اللَّه من اختراع الإنسان!.
فيقال: ماركس في رأس المال بين رده على إله الكهنة الذي ابتكروه من أذهانهم وزعموا زورًا أنه الله، ففي مقدمة رأس المال رد على هيجل، بأن الفكر هو خالق الواقع، فقال له ماركس بل الواقع خالق الفكر، فالله عند هيجل هو "فكر الفكر" وكونه فكرًا جعل ماركس يقول إن الإنسان من أنتجه، والفكر ليس جوهرًا قائما بذاته، بل هو عرض، ومتى سموه الله قيل بأن هذا زور من القول، فمن أنكر هذا عليهم، علام يمتعض من رفض ماركس لهذا بل يصفه بأنه الله!
ثم تجده يردد شيئا لمجرد استعراض أنه قرأه حتى ولو كان في غير بابه فيقول: خضع أتباعه لفكرة لم يتعرَّف عليها عندهم فقال:لو كانت هذه هي الماركسية فلست ماركسيا..!
فيقال: قالها ماركس لرفضه تقليده، وهذا كثير حتى بين المتدينين أنفسهم، ومعناها اتبعوا الأدلة ولا تقلدوني كما بينها إنجلز فأي عيب في هذا؟
ثم طاروا إلى كانط، وقالوا: بدأ كانط مؤمنًا وانتهى لا أدريًا...!
وانظر إلى ذا التحسر على نصرانيته التقليدية، لتعلم حالهم، حتى إذا بحث وأعمل عقله، ووجد أن الثالوث وباقي مباحث اللاهوت يستحيل جمعها مع العقل السوي، رغم أنه مؤمن به، قالوا انظر لحاله بعد إعماله عقله.
وما ذكروه لا يدل إلا على أن من أعمل فكره كان خيرًا من جهول بقي على ما لقنه له الكهنة.
وشتان بين نصراني ألغى عقله وانضم للحروب الصليبية يومًا ما، وبين كانط الذي كتب بعد إعماله عقله (مشروع سلام دائم).
وإزراؤهم بالعقل ترديد لما جاء في علم اللاهوت بإخراس العقل، عند كل معضلة افترتها الكنيسة، سخفوا العقل ليجري استعباد الناس بعد فقدانهم أي مقوم نقدي.
والعقل الصحيح لا يعارض النقل الثابت الصريح، وكما يوجد من انتسب إلى العقل وضل يوجد من انتسب إلى الوحي وأعلن حروبًا صليبية وأسس محاكم التفتيش حتى استجر الناس إلى تحطيم هالته.
وبدأوا يستدلون على ذلك بأن ماركس الذي ألف أهم كتبه (رأس المال) لما اعتد بعقله فإنه قضى حياته يحارب كلَّ أنواع إخضاع الإنسان حتى أدخل في ذلك خضوعه للَّه عزَّ وجلَّ، وزعم أنَّ صفات اللَّه من اختراع الإنسان!.
فيقال: ماركس في رأس المال بين رده على إله الكهنة الذي ابتكروه من أذهانهم وزعموا زورًا أنه الله، ففي مقدمة رأس المال رد على هيجل، بأن الفكر هو خالق الواقع، فقال له ماركس بل الواقع خالق الفكر، فالله عند هيجل هو "فكر الفكر" وكونه فكرًا جعل ماركس يقول إن الإنسان من أنتجه، والفكر ليس جوهرًا قائما بذاته، بل هو عرض، ومتى سموه الله قيل بأن هذا زور من القول، فمن أنكر هذا عليهم، علام يمتعض من رفض ماركس لهذا بل يصفه بأنه الله!
ثم تجده يردد شيئا لمجرد استعراض أنه قرأه حتى ولو كان في غير بابه فيقول: خضع أتباعه لفكرة لم يتعرَّف عليها عندهم فقال:لو كانت هذه هي الماركسية فلست ماركسيا..!
فيقال: قالها ماركس لرفضه تقليده، وهذا كثير حتى بين المتدينين أنفسهم، ومعناها اتبعوا الأدلة ولا تقلدوني كما بينها إنجلز فأي عيب في هذا؟
ثم طاروا إلى كانط، وقالوا: بدأ كانط مؤمنًا وانتهى لا أدريًا...!
وانظر إلى ذا التحسر على نصرانيته التقليدية، لتعلم حالهم، حتى إذا بحث وأعمل عقله، ووجد أن الثالوث وباقي مباحث اللاهوت يستحيل جمعها مع العقل السوي، رغم أنه مؤمن به، قالوا انظر لحاله بعد إعماله عقله.
وما ذكروه لا يدل إلا على أن من أعمل فكره كان خيرًا من جهول بقي على ما لقنه له الكهنة.
وشتان بين نصراني ألغى عقله وانضم للحروب الصليبية يومًا ما، وبين كانط الذي كتب بعد إعماله عقله (مشروع سلام دائم).
وإزراؤهم بالعقل ترديد لما جاء في علم اللاهوت بإخراس العقل، عند كل معضلة افترتها الكنيسة، سخفوا العقل ليجري استعباد الناس بعد فقدانهم أي مقوم نقدي.
والعقل الصحيح لا يعارض النقل الثابت الصريح، وكما يوجد من انتسب إلى العقل وضل يوجد من انتسب إلى الوحي وأعلن حروبًا صليبية وأسس محاكم التفتيش حتى استجر الناس إلى تحطيم هالته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق