14 أكتوبر 2017
عن كتاب أسئلة الثورة
قرأت كتاب أسئلة الثورة لسلمان العودة،
وكان الدافع الأكبر لقراءته هو الاطلاع على آرائه السياسية، ما الذي طوره، ما الذي
يريده، وما الشيء الذي يمكن أن نستفيده منه، فالرجل لا يمثل نفسه فحسب، بل شريحة
من نخب الإسلاميين وليس مجرد عوامهم، وبالتالي فالاطلاع عليه مفيد لمعرفة الأفكار
السياسية التي يتحدث عنها رجل بتجربته واطلاعه.
الكتاب علّق على أحداث المنطقة العربية فيما عرف بـ "الربيع العربي"، وتتعجب أن تجد فيها نفس الفاتحين المبكر، وهو يوصي بعدم الثأر من رجال النظام السابق، ويذكّر بما جاء في بعض كتب السيرة "اذهبوا فأنتم الطلقاء"!
بقطع النظر عن هذه التشبيهات التي لا يسيغها قطاع من الناس، الذي سيقول شبههم بكفار قريش، ذلك القطاع سعى العودة إلى تطمينه بأن الوطن للجميع، وفي نفس الوقت لن يحاسب أحد إلا من يحمل قيمًا فاسدة.
الغموض الذي تحمله سطور الكتاب تبين إلى أي درجة حوى الكتاب أفكارًا ارتجالة، يريد الشريعة وفي نفس الوقت لا يريد توتير العلاقات الدينية بالطوائف الأخرى، السؤال كيف يكون ذلك في الواقع؟ والوطن للجميع إسلامي كان أو غير إسلامي وفي نفس الوقت لا للعلمانية، كيف؟ يعني الآن الماركسي سيسأل سؤالًا: وماذا بالنسبة لحد الردة؟ ألم تطمئن الجميع إلا من يحمل قيمًا فاسدة؟
حديث عام عن عدم التعجل، وعدم حرق المراحل، وهو نفسه يقول اذهبوا فأنتم الطلقاء! أظن ذلك في الفتح بعد سنوات مع الحرب مع قريش، الحرب الأهلية بمصطلحات اليوم، لكنه يؤكد على سلمية الثورة، الكتاب لم يطرق في ذهني أي سؤال جدّي له، ولا رأيت أي إجابة جديّة، في موضوع أسئلة الثورة.
مجرد ارتجالية تتحرك بطوق من الاقتباسات التراثية، مثلًا يقول ثورة الحسين، لابد من تحديد معنى الثورة فيها، خصوصًا للإسقاط التاريخي الذي يمكن أن يحصل، ففي وقتها لم يكن للشعوب من وزن سياسيًا، بخلاف الملوك، ورغم عاطفيتها، لكن الثورة كفن، وكعلم، لا تتحدث عن موت بطولي لفارس نبيل، رأى أنه يقابل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة، بل تتحدث عن محرّك في التاريخ، يغير أنظمة وعادات وطرق إنتاج وثقافة، لا يموت بطلًا، وتخلفه قصائد ورثائيات.
ولأكن أوضح، لما تخرج مجموعة تماثل عدد مجموعة الحسين، وتسلك نفس السلوك، ومع كامل الخطابات إما السلّة وإما الذلة وهيهات منا الذلة إلخ، ما موقف سلمان وقتها؟
يستنكر، بكل بساطة، وهو نفسه كان يرفض الذهاب إلى العراق أيام الاحتلال، فما بالك بقتال أهلي؟ فما سر ذكره شخصية سافرت إلى العراق، ثم اقتتلت مع جند يزيد، لكن تكلم كما شئت ما دمت تتقن أن تقول على وزن الأشعار نثرًا.
الكتاب علّق على أحداث المنطقة العربية فيما عرف بـ "الربيع العربي"، وتتعجب أن تجد فيها نفس الفاتحين المبكر، وهو يوصي بعدم الثأر من رجال النظام السابق، ويذكّر بما جاء في بعض كتب السيرة "اذهبوا فأنتم الطلقاء"!
بقطع النظر عن هذه التشبيهات التي لا يسيغها قطاع من الناس، الذي سيقول شبههم بكفار قريش، ذلك القطاع سعى العودة إلى تطمينه بأن الوطن للجميع، وفي نفس الوقت لن يحاسب أحد إلا من يحمل قيمًا فاسدة.
الغموض الذي تحمله سطور الكتاب تبين إلى أي درجة حوى الكتاب أفكارًا ارتجالة، يريد الشريعة وفي نفس الوقت لا يريد توتير العلاقات الدينية بالطوائف الأخرى، السؤال كيف يكون ذلك في الواقع؟ والوطن للجميع إسلامي كان أو غير إسلامي وفي نفس الوقت لا للعلمانية، كيف؟ يعني الآن الماركسي سيسأل سؤالًا: وماذا بالنسبة لحد الردة؟ ألم تطمئن الجميع إلا من يحمل قيمًا فاسدة؟
حديث عام عن عدم التعجل، وعدم حرق المراحل، وهو نفسه يقول اذهبوا فأنتم الطلقاء! أظن ذلك في الفتح بعد سنوات مع الحرب مع قريش، الحرب الأهلية بمصطلحات اليوم، لكنه يؤكد على سلمية الثورة، الكتاب لم يطرق في ذهني أي سؤال جدّي له، ولا رأيت أي إجابة جديّة، في موضوع أسئلة الثورة.
مجرد ارتجالية تتحرك بطوق من الاقتباسات التراثية، مثلًا يقول ثورة الحسين، لابد من تحديد معنى الثورة فيها، خصوصًا للإسقاط التاريخي الذي يمكن أن يحصل، ففي وقتها لم يكن للشعوب من وزن سياسيًا، بخلاف الملوك، ورغم عاطفيتها، لكن الثورة كفن، وكعلم، لا تتحدث عن موت بطولي لفارس نبيل، رأى أنه يقابل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الجنة، بل تتحدث عن محرّك في التاريخ، يغير أنظمة وعادات وطرق إنتاج وثقافة، لا يموت بطلًا، وتخلفه قصائد ورثائيات.
ولأكن أوضح، لما تخرج مجموعة تماثل عدد مجموعة الحسين، وتسلك نفس السلوك، ومع كامل الخطابات إما السلّة وإما الذلة وهيهات منا الذلة إلخ، ما موقف سلمان وقتها؟
يستنكر، بكل بساطة، وهو نفسه كان يرفض الذهاب إلى العراق أيام الاحتلال، فما بالك بقتال أهلي؟ فما سر ذكره شخصية سافرت إلى العراق، ثم اقتتلت مع جند يزيد، لكن تكلم كما شئت ما دمت تتقن أن تقول على وزن الأشعار نثرًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق