12.17.2017

افسحوا لي المجال!

30 أكتوبر 2017

افسحوا لي المجال!

هذه خلاصة ما يريده المتصدر في نقاش مسألة هل ابن تيمية قال بالقبليات أم لا؟ وزعم زورًا أنه قال بالقبليات وهو لا يتصور معناها! ولما تفسخ ستر جهله، وبان ما تحت تزويق كلامه من فضح أمره، وبعد إكثاره من الحشو والتطويل مع الاستطالة على خلق الله، ولم يصفق له فيها إلا كل من هو عن هذه المباحث ساه، قال:
(هل نحقِّق المسائل العلميْة من منظور الشَّرع والضَّرورات العقليَّة والواقعية أم نحقِّق مذهب ابن تيميَّة فيها؟ 
وإذا فرضنا أنَّ مذهبه فيها هذا أو ذاك فماذا يثبت هذا؟
هل يثبت أنَّ الشَّريعة، والحقيقة كحقيقة في أي مجال هي ما قاله ابن تيميَّة؟
تحقيق مذهب ابن تيميَّة قضيَّة ثانوية في تقرير الحقِّ الشَّرعيّ)
بحق؟ فيقال هذه نقلة، والنقلة في الجدل انقطاع، فالحديث كان في تحقيق نسبة قول القبليات لابن تيمية، وليس في بحث ما ينسبه (فضيلك) إلى الشرع! ولكن صدى كلامك يقول: نحن هنا، افسحوا لنا المجلس، فلم يدعك أحدٌ للحوار في الموضوع، إنما زججت بأنفك فيما لا تحسنه.
ولولا هذا ما قلت: "لو كان مذهبه فيها هذا أو ذاك فماذا يثبت هذا؟"
ماذا يثبت؟ يثبت أن الكلام ويشهد كل متابع كان في تحقيق مقالة ابن تيمية، ولو كان البحث عندك يستوي فيه هذا وهذا ما رميت من حقق مذهب ابن تيمية على وجهه بأنه متأسلم! ونشأ في بيئة إلحادية، ثم لما حوصرت قلت: ما لنا ولابن تيمية! ونقلت الحديث إلى غيره فقلت: نتحدث عن الشرع!
إنها بعبارة أخرى افسحوا لي المجال، أريد أن أدلي بدلوي، عذرًا، ما هذا بعشك فادرجي، وقد سبق أن رفعت الجلسة في الرد عليك، إنما هذا تسجيل لإقرارك بعدالة رميك بالتشبع بما ليس فيك.
والموضوع ليس شخصيّا، ومرة أخرى لما تدخل بموضوع حاول أن تكون على علم به، قبل أن تحوم حول تكفير غيرك فيه، ثم تصيح ما لنا ولهذا، سواء كان يقول بالقبليات أو لا!
وأجيب في الختام عن قولك "لو كان مذهبه فيها هذا وذاك فماذا يثبت هذا؟" يثبت أنك متلصق، فقد كان الحديث عنه، وعن تحقيق مقالته، ولكنك آثرت التهريج، والإشارة لنفسك، وهو ما لم تستحق عليه أن أسميك باسمك عليه في ردودي مرة واحدة، ووضعت مقالتك تحت جنازير الحجج.

ودمتم بخير.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق