6.24.2017

استغفال



5 يناير 2016

استغفال

يدعون الناس للكتاب والسنة، وعدم التقليد، وإلا صاروا وسائط بين الله والناس! ثم ينتمي إلى دروسهم بعض السامعين، وفي كل موضوع قال شيخنا فلان حفظه الله ورعاه، في التفسير في الفقه، في أي موضوع حتى التحليلات السياسية، يدرس هؤلاء ما يتم إفراغه في أدمغتهم.
ثم يسألون الشيخ حفظه الله ماذا يفعلون بعد هذه المقررات، يحيلهم إلى كتبه، ما هو القول في كذا يقول لهم راجع كذا وكذا من كتبي..
وإلا فستجده على موقعي الالكتروني..
لا أجد عنوانا يصلح هنا بقدر (الدوامة) وهي رواية لساتر! يظل يدور في كلام الشيخ حتى يصاب بالدوار وتلك هي الدوامة بحق.
إن تفضل عليهم أحالهم إلى كتاب لزميله الشيخ، وصديقه فلان، وأخوه في المنهج، وهذا كله يظل في نفس الفلك.
يصيبهم ما نقده إدوارد سعيد في (الاستشراق) للدراسات الغربية عن الشرق الإحالات تظل داخل منظومة واحدة لا تخرج عنها وبذا يتكرس افتراض معين، وتصور واحد! دون حديث عن غيره.
نعود للرجل الذي تم استغفاله، فتجده بعد هذه المقررات، التي جاءت باسم الكتاب والسنة إن خالفها قالوا أنت تخالف الشيخ نفسه! وتخالف المنهج (الشخص، الجماعة = تصير نفس معنى المنهج عندهم).
وهذا يبين إلى أي درجة كان العنوان تسويقيا فحسب لمنتج المرجعيات، يعني قصارى أمرهم أنهم لا يقولون بتقليد الميت بل لا بد من مرجعية على قيد الحياة، ثم لا يكتفون بهذا حتى يوجبون بلسان الحال معينين أي مرضي عنهم تابعين لنفس الطريقة.
ومن هنا تبرز مقولة بعض السلف = لن تعرف أخطاء شيخك حتى تجالس غيره / وذلك لكسر الافتراضات الأولية، والمقالات المتراكمة لنظرة واحدة.
مودتي.
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق