4.14.2017

لماذا أحب الفقراء جيفارا؟!



 11 فبراير 2016

لماذا أحب الفقراء جيفارا؟!

هناك مقارنات بائسة تستشعر دوما وجود مؤامرة لا وجود خطأ لتقول بأن فقراء العالم أحبوا جيفارا بسبب الدعاية الإلحادية ونفروا عن المسلم الملتحي الذي ضحى بروحه بسبب أنه مؤمن!
ليس هذا الكلام صحيحا.. خصوصا ان جيفارا كان مطلوبا من المخابرات الأمريكية ولم يكن مرضيا عنه وليس بالرجل الذي مات لأجل أن تطبع صورته على الملابس وتباع.
وبالنسبة للإلحاد فهو مشكوك فيه في موضوع جيفارا الذي لم يعرف بالتنظير الماركسي وإن استرشد بالنظرية عمليا.
اولا احبه الناس لانهم استشعروا انهم يعبر عنهم.. عن سخطهم اتجاه الظلم.
انهم وجدوا رجلا بينهم لا يريد ان يمتطيهم ليحقق رغبة حزبه ولا تطبيق أيدلوجيته او رغباته الشخصية..
ثانيا في تعبيره عن سخطهم لم يجدوا فيه عنفا اهوجا! بل يحارب خصومهم الذين استغلوهم.. لم يكن عنفه يطال طائفة لمحض انها طائفة بل عرف ان الصراع مع طبقة محددة وببساطة حددها مع كونه ليس فيلسوفا.
حتى انه حاسب المعتقلين بطريقة تدعو للتأثر به لم يكن الاعدام يطال كل اسير!
ثالثا رسالته ليست العنف وإن لم يستثنه بل الثورة تبدأ بعد الثورة بعبارته.. لا بد من التركيز على الخدمات وإعطاء بديل ملموس يبين فارق التعامل، كان طبيبا يعالج بالمجان كجزء من عمله الثوري.
والان لنرى مقارنة سريعة مع غيره.
1.   التركيز على تغيير النظام السياسي دون فارق حقيقي في التعامل، فمهما خدمت تراعي القرب والبعد الأيدلوجي لا القرب للحاجة للمساعدة اي القرب الطبقي بنظر جيفارا.
2.   العنف الاهوج كأن يكون هناك طائفة في عدد كبير من ابنائها استغلال للجميع فتشعل الخلاف مع الطائفة مما يربك كل مختلف معك ايدلوجيا وسياسيا ويضعه في زاوية الدفاع عن نفسه اذ سيرى ألا ضمانة لاستهدافه في المستقبل.
فقر حاد في رسالة ما بعد الثورة! لا رؤية واضحة لمفهوم الخدمات ولا التعليم ولا حتى التعامل مع المنهزمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق