8.15.2017

تطفيف..

 2 ماي 2017

تطفيف..

المعتزلة لم يظلموا مع أحد كما فعل معهم أصحاب إثبات الرؤية التي ليست من قبيل الحواس معهم!، وأصحاب التسليم بأن القران اللفظي مخلوق، لماذا تم رمي المعتزلة بكل تلك الأوصاف البئيسة، وهم نفسهم خرجوا من رحمهم كمقالات، ولا يختلفون في كثير منها عنهم إلا لفظياً!.
 
ويأتيك بعدها منهم من يحدثك عن الإنصاف!.
..
الاشعرية كانوا يصادمون المعتزلة في نفي المعتزلة لإمكان الرؤية العينية لله عز وجل يوم القيامة.
الأشعري نفسه ألف في الرد عليهم، وقال لا بل نراه، وكذا.
المعتزلة قالوا لهم:
ألستم تسلمون معنا أن الله ليس جسما؟ 
-
نعم.
لماذا اذن تسلمون هذا معنا، وتخالفوننا في رؤيته العين له يوم القيامة!.
يعني:
كيف (غير محسوس).
يراه (الحس نفسه)!.
الماتريدي نفسه يقول نثبت الرؤية دون مقابلة ولا اتصال ولا انفصال ولا جهة إلخ!.
المعتزلة يقولون له هذه ليست رؤية اذن لماذا تحرضون العوام ضدنا وعند التحقيق انتم لا تثبتون شيئا يخالفنا!؟
 
المهم بعد طول جدال قالت الاشعرية الرؤية التي نثبتها ليست هي الحس، ولا نحتاج الى عين حتى!، ولا جهة ولا مقابلة ولا لا، وبعضهم قال زيادة علم!.
المهم ظلوا يعتبرون المعتزلة لأجل هذا فرقة ضالة.
________________
الطريف بالموضوع ان نفس الخلاف هذا سيحدث لكن هذه المرة بين الاشعرية والماتريدية.
الاشعري قال ان الله له كلام قديم (غير مسموع) لكن سمعه موسى!
 
الماتريدية قالوا يستحيل هذا، كيف غير المحسوس يقع عليه الحس!.

ومع ذلك يقول فودة الخلاف لفظي!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق