7 يوليوز 2017
محمد بن عبد الوهاب ليس إماما ولا مجددًا..
عندنا مثل يقول إما أن تجلس معوجًا وتتكلم
بكلام مستقيم، أو تعكس الأمر، أما تجمع بينهما فلا يقبل!، على أي حال الأخ الذي
مازحناه لم يفرق بين المزاح والجد، لا إشكال في الأمر، لكنه علّق بكلام وصفه بأنه
لا تعقيب له بعده، فليكن، وأعجبني حديثه عن (السلفية المعاصرة) المصطلح الذي يحتاج
تفكيكًا بدل استعمال ديكتاتورية سلطته المبهمة، ليضحي أشبه بالتصنيفات الأمنية منه
بالتصنيفات العلمية، واستدل بكلام لابن عثيمين، فلا أدري هل هو من الإلزام لغيره
(وليس بلازم)، أم الالتزام به وهو داخل في المربع الأمني (السلفية المعاصرة)!،
المهم كلام ابن عثيمين يدور حول كون لقب الإمام على ابن قدامة فيه تساهل بحجة أنه
ليس كالإمام أحمد والشافعي، طبعا وأخذ هذا الكلام وكأنه نص منزل، ليقول بعدها:
"ابقى بص بصة على ترجمة (الإمام) ابن قدامة، عشان تتكسف على دمك من وصف
مشايخك المعاصرين بالإمامة "، فها هو يمازحنا، فعلام يتثاقل من مزاح في سؤاله
عن سنه؟!.
وبعيدًا عن دوار البحر، الذي يغشى من لا يتعود على موج البحار، يقال:
أما لقب الإمام فليس حكرًا على الأئمة الأربعة، حتى يقال من أطلقه على غيرهم تساهل، بل الشرع أطلقه على من أم الناس في الصلاة، ومن أمهم في سياسة دينهم ودنياهم، ومنه يقال: (الإمام) عن الخليفة أو ولي الأمر، ولا يقال هذا فيه تساهل لأنه ليس كأبي بكر وعمر!.
والمطالع لكتب الفقه يجدهم كثيرًا ما يقدمون الفقيه بأنه إمام ونحو هذا، ولا يقال فيه هو ليس كالشافعي، فابن قدامة حنبلي المذهب، وهو يعرف أنه تابع للمذهب، فأي اكتشاف في القضية؟! وبالعودة إلى محمد بن عبد الوهاب، فقد كان حنبليًا ولم يزعم أنه مجتهد، أو أنه يؤسس مذهبًا آخر، فعلام إذن الحذلقة بالموضوع؟
ومن أطلق هذا الوصف عليه هل قصد أنه أعلم من الأربعة؟ أم هذا مجرد حشو من هذا الرجل فحسب؟.
قال تعالى عن فرعون وقومه: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار)، قال الطبري: "يأتمّ بهم أهل العتوّ على الله والكفر به، يدعون الناس إلى أعمال أهل النار".
فلما نأتي لابن عبد الوهاب، ونرى أئمة القبائل يدعون إلى شرع العشائر ولو خالف شرع الله، ويدعوهم هو إلى شرع الله، ويأتم به أهل الخير، يقال شرعًا ولغة وعرفًا هو إمام لهؤلاء المحكمين للشرع المطالبين بأن يسود، لمّا يأتم به من حاربوا المنكرات والطواف حول القبور والتمسح بها، والنذر لها، ممن يتحرجون الحلف بصاحب القبر كذبًا، ولكنهم يتساهلون بالحلف بالله كذبًا، وقد نصبوا سدنة يأكلون أموال الناس في هذا، و يخوفون العامة بالأسياد، ومدد الأكابر، وابن عبد الوهاب يخوفهم بالله، لكل إمام، فعلام يمتعض الرجل إذن؟ لأنه ليس كأحمد! ومن زعم له هذا عفوًا، ألم تعب على من سميتهم بالسلفية المعاصرة أنهم يطلقون الألقاب دون حساب، فدونك البينة، فمن قال منهم أنه كالأئمة الأربعة!؟ وعلى فرض هذا جدلا وجد في شخص وأكرر جدلا، فعلام التعميم، و(الحرقان) بتعبيره على (السلفية المعاصرة).
وكل من اقتدى الناس به، ورجعوا إلى قوله، وجعلوه المقدّم فيهم فهو إمام، فذلك إمام في التوحيد، وذلك إمام في رخص النمص ونحوه، ولا إنكار في لقب الإمام في هذا السياق.
أما لفظ التجديد، فلو حذفنا من سيتم تصنيفهم بالمصطلح الذي يكثر منه وذووه، وذهبنا إلى خصوم محمد بن عبد الوهاب، ليصفوا حال نجد قبل دعوته، فماذا تجد؟ يقول المرجع الشيعي جعفر كاشف الغطاء في رسالته إلى عبد العزيز بن سعود:
وبعيدًا عن دوار البحر، الذي يغشى من لا يتعود على موج البحار، يقال:
أما لقب الإمام فليس حكرًا على الأئمة الأربعة، حتى يقال من أطلقه على غيرهم تساهل، بل الشرع أطلقه على من أم الناس في الصلاة، ومن أمهم في سياسة دينهم ودنياهم، ومنه يقال: (الإمام) عن الخليفة أو ولي الأمر، ولا يقال هذا فيه تساهل لأنه ليس كأبي بكر وعمر!.
والمطالع لكتب الفقه يجدهم كثيرًا ما يقدمون الفقيه بأنه إمام ونحو هذا، ولا يقال فيه هو ليس كالشافعي، فابن قدامة حنبلي المذهب، وهو يعرف أنه تابع للمذهب، فأي اكتشاف في القضية؟! وبالعودة إلى محمد بن عبد الوهاب، فقد كان حنبليًا ولم يزعم أنه مجتهد، أو أنه يؤسس مذهبًا آخر، فعلام إذن الحذلقة بالموضوع؟
ومن أطلق هذا الوصف عليه هل قصد أنه أعلم من الأربعة؟ أم هذا مجرد حشو من هذا الرجل فحسب؟.
قال تعالى عن فرعون وقومه: (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار)، قال الطبري: "يأتمّ بهم أهل العتوّ على الله والكفر به، يدعون الناس إلى أعمال أهل النار".
فلما نأتي لابن عبد الوهاب، ونرى أئمة القبائل يدعون إلى شرع العشائر ولو خالف شرع الله، ويدعوهم هو إلى شرع الله، ويأتم به أهل الخير، يقال شرعًا ولغة وعرفًا هو إمام لهؤلاء المحكمين للشرع المطالبين بأن يسود، لمّا يأتم به من حاربوا المنكرات والطواف حول القبور والتمسح بها، والنذر لها، ممن يتحرجون الحلف بصاحب القبر كذبًا، ولكنهم يتساهلون بالحلف بالله كذبًا، وقد نصبوا سدنة يأكلون أموال الناس في هذا، و يخوفون العامة بالأسياد، ومدد الأكابر، وابن عبد الوهاب يخوفهم بالله، لكل إمام، فعلام يمتعض الرجل إذن؟ لأنه ليس كأحمد! ومن زعم له هذا عفوًا، ألم تعب على من سميتهم بالسلفية المعاصرة أنهم يطلقون الألقاب دون حساب، فدونك البينة، فمن قال منهم أنه كالأئمة الأربعة!؟ وعلى فرض هذا جدلا وجد في شخص وأكرر جدلا، فعلام التعميم، و(الحرقان) بتعبيره على (السلفية المعاصرة).
وكل من اقتدى الناس به، ورجعوا إلى قوله، وجعلوه المقدّم فيهم فهو إمام، فذلك إمام في التوحيد، وذلك إمام في رخص النمص ونحوه، ولا إنكار في لقب الإمام في هذا السياق.
أما لفظ التجديد، فلو حذفنا من سيتم تصنيفهم بالمصطلح الذي يكثر منه وذووه، وذهبنا إلى خصوم محمد بن عبد الوهاب، ليصفوا حال نجد قبل دعوته، فماذا تجد؟ يقول المرجع الشيعي جعفر كاشف الغطاء في رسالته إلى عبد العزيز بن سعود:
"لا شك أن أهل نجد
وأعرابها قبل أن تظهروا فيها أمر الصلاة والصيام، وتأمروهم بالملازمة لعبادة الملك
العلّام، كانوا كالأنعام أو أضل سبيلاً، وفد رفع الله عنهم الشقاق، وحصل بينهم
الاتفاق، وفرّقوا بين الحلال والحرام، وتوجهوا لأوامر الملك العلّام ".
(منهاج الرشاد، ص 58.)
(منهاج الرشاد، ص 58.)
فماذا نعمل، هكذا كان مستوى أئمة الدين في
ذلك الزمن، كمحمد بن عبد الوهاب، ممن لا يعجبون هذا الرجل، وعذرنا المقدم إليه،
أنه لم يكن حينها برنامج الآسك منتشرًا، وإلا لقلدوكم الفتيا، للتفنن في بيان علة
النهي عن النمص، أو ما رأيكم في ابن عبد الوهاب نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق