4.14.2017

هناك إسلاميون شاركوا في العملية الديمقراطية.



29 يناير 2016

هناك إسلاميون شاركوا في العملية الديمقراطية.

لا يعنيني هذا هنا، لكن يعنيني أن أسلط الضوء على الأفيون الذي يقال للأتباع!
إنهم سيطبقون شريعة الله، وسيكون هناك دستور نابع من الكتاب والسنة! طبعا فضلا عن عموم هذا الكلام لدرجة أنه عائم.
إلا أنني أنبه على أمر: الأحزاب الاشتراكية شاركت في الانتخابات ولينين حثهم على ذلك لتحصيل أكبر قدر من المصالح لها لكنه يعرف تماما أنه لن يقيم نظاما اشتراكيا كما كان يصبو عبر الانتخاب، فلا تحتاج المسألة إلى أفيون يعبئ رؤوس الأتباع!
يقول موريس دوفرجيه في كتابه علم السياسة، متى وصل الاشتراكيون الى البرلمان بنسبة قاهرة بحيث يشكل هذا خطرا على غيرهم، فيمكن حل الانتخابات بل والانقلاب على كل هذا، فالديمقراطية ليست مجرد انتخابات!
والشرعية التي تمنحها الديمقراطية ليست أبدية بل بما يكفل ضمان عدم وجود أي حزب شمولي يستأثر بالدولة.
 الأمر شبيه بنظره بوصول هتلر الحكم بالانتخاب، لن يعطيه الانتخاب شرعية وهو سيحل الأحزاب المعارضة له، أتمنى أن تكون وصلت الفكرة!
بمعنى آخر إذا صدمت من حل أو انقلاب فأنت لا تعيش في الكرة الأرضية بل في حديثك النفسي!
العمل الديمقراطي لا يمكن أن يقوم إلا بما يكفل الحريات ووجود دستور يضمن هذه الحريات، أما الحذلقة على الأتباع بأن الدستور يكفل حرية الرأي وفي نفس الوقت بما لا يعارض الشريعة! بمعنى آخر يجب أن يكون كل الأحزاب إسلاميين، لا يوجد أي حزب يعارض قيام الشريعة، وهذا لم ولا يمكن أن يحصل في أي نظام ديمقراطي مهما حصل التفنن أمام الأتباع.
واذا كنت معتقدا ان الديمقراطية تكفل لك حق الانتخاب على دستور يضمن ما تقوله، فأنت تعيش ديمقراطية ذهنية لا شيئا موجودا على ارض الواقع.. خصوصا ان المعارضة ليست بلهاء بحيث تقول لهم حرية رأي وتتحذلق فيها لتصل الى الشريعة بل يعرفون هذا جيدا لذا توقع مزيدا من المفاجآت متى تذاكيت.. أو ستبقى تبيع المخدر لأتباعك وتقول لهم سنطبق الشريعة لربما بعد وقت يصل الى يوم القيامة! فهذا شأنك وشأنهم.
أتمنى أن تكون الفكرة وصلت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق