28 يناير 2016
كتاب وسنة بفهم السلف!
هذه الجملة باتت محل اعتراض كبير عند كثيرين، ولربما
لسوء فهمها والخلط بينها وبين سوء استعمالها أيضا بحمل النص على فهم قول مع وجود
مخالف دون مرجح خارجي.
على أي حال لنحرك قليلا هذه الجملة لغير موضوع النصوص الشرعية التي يماحك فيها كثيرون.
لو قال لينين ثورة فقطعا يختلف معناها عند أي رأسمالي؛ فمعناها عنده مرتبط تحديدا بمفهومه الماركسي.
ولا يمكن فهمه باصطلاح غيره.. ومن يخاطبهم يعون هذا خصوصا رفاقه في الصف.
كذلك مفهومها سيكون مرتبطا بالقومية عند عبد الناصر ولا يفسر بدون اصطلاحه هو.
ما معنى السلف لما نقول النصوص نعني بهم مجموع الصحابة والتابعين كفهم.
وان اختلفوا على أقوال مثلا "قروء" قسم فهم انها الطهر وآخرون الحيض يقال بأن النص احتمل الفهمين ونحتاج دليلا يرجح لكنه حتما لا يخرج عن فهمهم فلا يقال هو الشهور أو تخيير مثلا.
فالاختلاف بين السلف لا ينفي الاتفاق على حصر الفهم باستبعاد أفهام دخيلة وأجنبية عن النص.
النحويون يتفقون مثلا على اشتمال الكلام على فعل واسم ولا يقال اختلفوا في بعض الكلام هل هو فعل
او اسم لإبطال اتفاقهم على وجود اسم وفعل في اللغة.
ولا يقال خلاف مدارس النحو ما بين كوفي وبصري مثلا مسوغ للقول لا توجد قواعد في اللغة راعاها العرب الأقحاح! واستنبطها اولئك النحويون بحيث لا تخرج عن مجموع أقوالهم.
على أي حال لنحرك قليلا هذه الجملة لغير موضوع النصوص الشرعية التي يماحك فيها كثيرون.
لو قال لينين ثورة فقطعا يختلف معناها عند أي رأسمالي؛ فمعناها عنده مرتبط تحديدا بمفهومه الماركسي.
ولا يمكن فهمه باصطلاح غيره.. ومن يخاطبهم يعون هذا خصوصا رفاقه في الصف.
كذلك مفهومها سيكون مرتبطا بالقومية عند عبد الناصر ولا يفسر بدون اصطلاحه هو.
ما معنى السلف لما نقول النصوص نعني بهم مجموع الصحابة والتابعين كفهم.
وان اختلفوا على أقوال مثلا "قروء" قسم فهم انها الطهر وآخرون الحيض يقال بأن النص احتمل الفهمين ونحتاج دليلا يرجح لكنه حتما لا يخرج عن فهمهم فلا يقال هو الشهور أو تخيير مثلا.
فالاختلاف بين السلف لا ينفي الاتفاق على حصر الفهم باستبعاد أفهام دخيلة وأجنبية عن النص.
النحويون يتفقون مثلا على اشتمال الكلام على فعل واسم ولا يقال اختلفوا في بعض الكلام هل هو فعل
او اسم لإبطال اتفاقهم على وجود اسم وفعل في اللغة.
ولا يقال خلاف مدارس النحو ما بين كوفي وبصري مثلا مسوغ للقول لا توجد قواعد في اللغة راعاها العرب الأقحاح! واستنبطها اولئك النحويون بحيث لا تخرج عن مجموع أقوالهم.
ففهم السلف للنص معناه ببساطة وجود قانون وقواعد لفهم
النص لا مجرد تشهٍّ وإلا صار الفهم دخيلا! وتأويلا لا يوجد في النصوص كتأويل
النصارى نصوص الانجيل بالثالوث!
هذا القانون وهذه القواعد هي التي حرص الأصوليون وفي مقدمتهم الشافعي على استنباطها وعدم تسليم استنباط معين لا يهدم وجود قانون في فهم السلف إنما الخلاف على تحريره من اقوالهم.
مثلا الأصل أخذ النص على ظاهره هذا يراعيه كل السلف باستقراء نصوصهم.
فلا يقال الأصل التأويل.
فإن أولَّ صحابي نصًّا فهذا يعني أنه صرفه عن ظاهره لدليل ولولا الدليل ما صرفه وهكذا.
علما أن أصول الفقه أخص من مباحث القواعد للغة عموما كونها تتكلم بلغة شرعية مخصوصة لذا كانت ضوابطها أخص في الشريعة من عموم اللغة وإن التقت مع اللغة بالاتفاق العام معها.
فمن يشكك اليوم بفهم السلف بحجة اختلافهم يهدم قانون اللغة بداية بحجة اختلاف لغات العرب ثم قانون الشرع.
هذا القانون وهذه القواعد هي التي حرص الأصوليون وفي مقدمتهم الشافعي على استنباطها وعدم تسليم استنباط معين لا يهدم وجود قانون في فهم السلف إنما الخلاف على تحريره من اقوالهم.
مثلا الأصل أخذ النص على ظاهره هذا يراعيه كل السلف باستقراء نصوصهم.
فلا يقال الأصل التأويل.
فإن أولَّ صحابي نصًّا فهذا يعني أنه صرفه عن ظاهره لدليل ولولا الدليل ما صرفه وهكذا.
علما أن أصول الفقه أخص من مباحث القواعد للغة عموما كونها تتكلم بلغة شرعية مخصوصة لذا كانت ضوابطها أخص في الشريعة من عموم اللغة وإن التقت مع اللغة بالاتفاق العام معها.
فمن يشكك اليوم بفهم السلف بحجة اختلافهم يهدم قانون اللغة بداية بحجة اختلاف لغات العرب ثم قانون الشرع.
ومن يقول نجتهد كما اجتهدوا يقال: بأي قانون ستجتهد
لو لم نعتبر فهمهم الأول ونستخلص منه قواعد تحكم فهم النص كما تم استخلاص قواعد
اللغة من كلام العرب.
ومن قال يفسر بقواعد اللغة مجردا يتجاوز خصوصية الشرع فالعربي لا يفهم من الصلاة معناه الشرعي بخلاف الصحابي فالظاهر لغة غير الظاهر شرعا فالحقيقة الشرعية اخص من اللغوية كما سبق.
ودمتم بخير.
ومن قال يفسر بقواعد اللغة مجردا يتجاوز خصوصية الشرع فالعربي لا يفهم من الصلاة معناه الشرعي بخلاف الصحابي فالظاهر لغة غير الظاهر شرعا فالحقيقة الشرعية اخص من اللغوية كما سبق.
ودمتم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق