2.02.2017

حاتم العوني في نقده لابن تيمية كالدبلماسي الحيي

 11 شتنبر 2016

حاتم العوني في نقده لابن تيمية كالدبلماسي الحيي 

 لا الباحث الصريح، فلتقلها بصراحة حتى يقدر مخالفك على نقدك والرد عليك بدل التوريات، انتقد ابن تيمية في إثبات الصفات، وسماها بغير اسمها (القدر المشترك في الصفات الإلهية) وتساءل أيهما أظهر هذه أم دوام النار في النصوص؟
فيقال حتما الصفات الإلهية أظهر! فليست صفات الرب كصفات المخلوق ، والنصوص أظهرت وبينت صفات الله بأبين وأوضح بيان، وهذا القدر متفق عليه، لذا يبدأ المتكلمون في العقائد بالإلهيات قبل المعاد! فأين النقد الرهيب الذي وجهته؟!
قال (كلنا يعلم أن الداعي للقول بفناء النار ليس هو الأثر الصحيح الثابت... إنما هو الاستشكالات العقلية)!
 
كلنا يعلم! هذه كيف عرفتها.. لا إشكال لا ليس كلنا يعلم وابن تيمية لما قال بتلك المسألة لم يكن قوله مجرد استدلالات عقلية بل استدل بالأثر أيضًا ورأى أن مجموع الآثار في المسألة تقويها (وأنت تراه أخطا في التصحيح لا إشكال = لكن لا تقل لم يكن فيها أي أثر ولا اي استدلال به )
وهذه المقدمة يفرع عليها بأن اتهام الاشعرية بتقديم العقل علن النقل زور.
 
اذا كان الرازي نفسه في (اساس التقديس) يقول بان النقل مبني على العقل ومتى طعن في العقليات تهافتت النقليات المبنية عليها، وبالتالي فالذي يقدم هو العقليات التي يسميها قطعيات (وفي الواقع هي قطعيات أرسطو ) على الظواهر التي تعارضها أنت تريد الدفاع عن قوم بما لا يقولونه!
 
قال (ولن أذكر مسألة قدم العالم).. ها قد ذكرتها، وحبذا لو بسطت الأمر في هذا لنعرف إلى أي درجة تستوعبها.. قدم العالم! هل تقصد وجود مخلوق مقارن لله في الوجود هذا باطل تماما، فكل مخلوق محدث عند ابن تيمية.
 
ثم قال الإنصاف إعذار الجميع.. فيقال: أنت تدخل فيما لا تحسنه، وأيضًا الإنصاف إعذارك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق