10.15.2016

مآخذ على السلفية

حلقة جديدة من برنامج مراجعات بعنوان:

مآخذ على السلفية

ضيوف الحلقة: من القدس: الاستاذ والباحث في الفلسفة يوسف سمرين، ومن السودان الباحث محمد التهامي
رابط الحلقة على مجموعة "عقلانيون" في الفيس: https://www.facebook.com/groups/347344838778495/permalink/633704516809191/
.......
محمد التهامي:
بسم الله و الحمد لله نحمده و نستعينة و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا
اما بعـــــــــــــــــــــــد فإن اصدق الحديث كتاب الله و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الامور محدثاتها و كل محدثه بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار. (من خطبة الحاجة للنبي عليه الصلاة والسلام أخرجها اصحاب السنن و خرجها الامام الالباني في كراسة خاصة )
بدأ.. أرحب بالاخ سمرين من فلسطين المحتلة أعادها الله الى حياض الاسلام – من بعد عودة وعي المسلمين – و كما قال علامة الشام الالباني عليه الرحمة في تعليقاته المختصرة على العقيدة الطحاوية ( #كل-الامة-آثــمـــــــــــــــــــــــــــة حتى يعود الاقصى و يحرر ).
كما ارحب بالاخوة المتابعين و اتمنى ان يوفقنا الله لتقديم ما ينفعهم، و أشكر الاخ الاستاذ : عبد الدائم القائم على أمر هذه الندوات و هذه المجموعة
و قبل الحوار هنالك مقدمة لا بد منها.. و هي تحرير لمسائل مجملة في الحوار – و من ادبيات المنهج السلفي في مناقشة الخلافيات هي تحرير المسألة ثم النظر الى ادلتها مجردة عن اقوال الرجال – ففي البدء يجب ان نضع تعريف واضح من قبلي و من الاخ سمرين ايضاً، لكل من : -السلفية؟ / - المعاصَرة؟ / السلفية غير المعاصرة ؟ / - السلفية المعاصرة؟ ( كمركب ) / المؤاخذات ( و انواعها المرادة في الحوار ) ؟
و لا اطيل في المقدمة، في انتظار طرح الاخ الحبيب سمرين... و الله الموفق
يوسف سمرين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم جميعا، استاذة رفيدة وجميع الحضور الكرام.
الموضوع لا شك حساس، وكبير، ومهم على الصعيد المعرفي والثقافي، السلفية مصطلح نسمعه اليوم كثيرا، ويؤثر بنا سواء أردنا أم لم نرد، وهذا المصطلح له جذوره القديمة الضاربة في التاريخ، وله معان أصيلة ومهمة، ولكن لطبيعة البرنامج، وضيق وقته لن أتعرض لكل ما أرغب بالتعرض له، وسأركز محور البحث حول موضع اقرب وأهم من البحث المعرفي المجرد.. موضوع السلفية المعاصرة في القرن 20 وفي بداية هذا القرن..
قبل ان اخوض في هذا الموضوع، يفترض ان أمهد عدة أمور تسبق الخوض في المآخذ..
كما قلت لن اتعرض بالبحث في كل الموضوع على صعيد التاريخ والمعارف التي يمكن يعنيها هذا المصطلح وقيمته كقيمة علمية، انما ساتعرض لما يسميه اصحابه اليوم بالسلفية، وكجهد بشري يوجد دوما اخطاء، سيكون حديثنا عن الواقع التاريخي، ومن البداية هناك نتائج كبيرة إيجابية يمكن الاستفادة منها من السلفية عموما، حتى لا يقال لم تركزون فقط على الماخذ، خدمت كتب التراث، وساهمت في انتشار علم الحديث، كذا العناية بكثير من العلوم الشرعية هذا يحسب لهم ولا شك..
نحن اليوم في طفرة تواصل ومعرفة، ويجب ان نكون صريحين دوما، في البحث المعرفي والثقافي والفلسفي، فالكلام الذي كان يقال فترة من الزمن حتى داخل العائلات (لا ننشر خسيلنا علنا ) وقد يستفاد من هذا النقد بطريقة غير مقبولة مؤدلجة مصلحية، اعتقد ان هذا يجب ان نواجهه بشجاعة وصراحة، لا يفترض أن نمارس الدبلماسية السرية، وكأن الناس أطفال يمكننا تلقينهم ما نريد، هذا لا يفترض في التعامل مع بشر لهم عقولهم ولهم معارفهم، حتى المتعصبين ضد كل شيء يسمى بالسلفي لا ارى ان الحل هو التقوقع والانغلاق، لان هذا يضر اكثر مما ينفع، منتديات الفرق كتيبها، حتى الانتقادات الشديدة بل غير المنصفة للسلفية تطبع اليوم وتنشر وترفع على الشبكة، منتديات كثيرة وصفحات عديدة معنية بالتشويه إلخ إلخ..
كل هذا لا يفترض أن نكون فيه كمجرد المتأثر أو الخائف حتى من التأثر، يجب أن نستمع للانتقادات دوما، ونزنها، ونقبل منها الصحيح، النقد دوما يحمل في طياته عناصر إيجابية، وأي جماعة أو فكر أو تكتل معين طالما يتجاوز النقد ولا يريد الإصغاء إليه يحكم على نفسه بأن يكون منغلقا، وأن لا يتطور حتى تتكثف الأخطاء مرارا، وتصبح شيئا عاديا يصعب تمييز الصواب على الاتباع حتى، وتفقد عناصرها الحركية الملائمة، ويصبحون من حيث الصلابة كالزجاج ! فإما يصمد أو يكسر ! لا كالحديد الذي يمكن أن ينثني ويتشكل إلخ..
نبدا في بيان المقصود هنا بالسلفية، نعني بهم ذلك التوجه الفكري الذي يستند غالبا لكتابات أعلام مشهورين كابن باز، العثيمين، الألباني، ومشايخ تفرعوا عن هؤلاء إجمالا، كعلي الحلبي في الاردن ومشهور، في مصر نجد مثلا الحويني، حسان، وهكذا..
إجمالا هناك شيء جامع بين هذه التيارات ولكن هناك أيضا ما يفرقها، فمثلا على صعيد المذهب، نجد المدرسة الألبانية التي تسمى أحيانا بالشامية مدرسة عندها بعد عن التمذهب.. بخلاف المدرسة التي يمكن تسميتها بالنجدية المرتبطة بالمؤسس محمد بن عبد الوهاب وهي مرتبطة بالمذهب الحنبلي.
تجد التزاما لا باس به بالمذهب الحنبلي عند اعلام كابن باز والعثيمين..
في حين الالباني تجد بعدا عن المذاهب اجمالا، ولا اقول بوجه التفصيل تماما بل تجد ميلا في هذه المدرسة لكثير من مقررات الظاهرية وخصوصا كما جاءت في كتب ابن حزم، كان الالباني معتنيا بكتاب الاحكام لابن حزم بشكل شديد.
في حين يوجد ما يجمع بين هذه المدرسة وتنشر بينها كثير من الكلمات التي تحتاج الى تحرير مثلا كتاب وسنة بفهم سلف الامة، كذلك توجد مقررات أو اختيارات فقهية منتشرة في هذا التيار بشكل لربما اكبر من غيره، مثل تحريم التصوير الفوتوغرافي فترة طويلة من الزمن نسبييا، عناية كبيرة بمحاربة ما يسمى بشرك القبور الخ..
التركيز على محاربة البدع، من بينها مثلا التركيز عند كثير من التيار على محاربة السبحة، وكان هناك رسالة لبكر ابو زيد في بيان اصلها غير الاسلامي بنظره وهكذا..
المدرسة السلفية والتي قد لا تطلق على نفسها اي مسمى غير اهل السنة او اهل الحديث، واحيانا يجاهرون ويقولون السلفية نحن منها وهكذا، توجد مطبوعات مثلا عليها : مطبوعات الدعوة السلفية.
دخلت في القرن العشرين عدة اختبارات، بينت ثغرات كبيرة، لا يشترط ان تكون من خواص السلفية، ولكن بطبيعة الحال بما ان الحديث هنا عن السلفية يفترض ان نذكرها.
1 – عدم القدرة على قراءة الواقع كما هو : هذا المصطلح سيظل عائما ان ظللنا في التجريد البعيد عن الواقع، لننزل الى التطبيق الواقعي، ويتبين وقتها المقصود بالبعد عن قراءة الواقع او عدم القدرة على فهمه..
نحن نعلم اننا عشنا ما يمكن تسميته صدمة الحداثة، بمعنى أن المنطقة العربية كانت بمشيخاتها وتصوراتها السياسية والدينية، تحسب نفسها أعلى أمة على وجه الأرض من حيث العلوم والمعارف والعدل الخ الخ.. حتى حصلت الصدمة بالالتقاء بالغرب لكن هذه المرة عن طريق الاستعمار والبعثات الاستشراقية..
درس الغرب كل ما يمكنه دراسته العادات التقاليد اللهجات، المصالح القبائل، المذاهب، التصورات إلخ.. وتم توظيف هذا لخدمة الاحتلال أو الاستعمار (وان كانت لا ارغب باستعمالها وكأن المحتل سيعمر البلد في الواقع هو يحتل البلد وينهب خيراتها وما ينشأ منه ينشأ بالعرض أي التطور الذي يرافقه لا يحصل الى كنتيجة مضاعفات أو اعراض جانبية للاحتلال ونهب البلد نفسها وخيراتها ).
طريقة تحليل الواقع وفهمه قبل الحكم عليه كانت معضلة اما التيارات السلفية، فان تعيش في ظل نظام جديد في العالم وكان وقتها بداية النهوض الراسمالي بل حتى الامبريالي (استعمال الاستغلال والاحتكار الاقتصادي في تركيع سياسات دول المنطقة او ما سمي بالدول ) كان الاستيعاب لهذا بطيئا جدا جدا، هناك حالة فناء تام بجزئيات قد تكون موجودة في العصر العباسي.. مثلا
الانهماك في حكم اللحية
الانهماك في حكم السبحة
الانهماك في حكم التصوير وهكذا..
ولا يعني هنا بالضرورة ان يكون كلامهم مخطئا هنا، ولكن الامر شبيه بمن يهتم بشكل اصبعك وانت تشير الى القمر ! قد يكون كلامه صحيحا ولكن في هذا الموضع ستقول : ما جرى له ! كيف يفكر !
عشرات الكتب في اللحية في السبحة في التصوير الخ، وعجز تام في بيان حقيقة الاستشراق، والفلسفات المخالفة، وحتى تحليل اسباب القوة الغربية.
وحتى عهد قريب يمكنك ان تلمس هذا بشكل واضح :
مثلا كتب ابن تيمية الفلسفية هي اكثر الكتب التي تاخرت من حيث الطباعة ! تجد الرد على المنطقيين طبع في الهند، تجد الصفدية ومنهاج السنة والدرء والاستقامة حققها رجل متخصص بالفلسفة وهو محمد رشاد سالم.
وكان الانهماك الاكبر على الجانب الفقهي في كتب ابن تيمية وهذا سيكون له اثره فيما بعد.
الانفتاح على الاخر كقراءة حتى ولو كان عدوا لك، كما يقال الاستطلاع يسبق اي حرب، ولكن انت لا تستطلع انت فقط تكرر قوالب جامدة وتكررها في تشخيص حالة لم تطالعها اصلا على وجه التحقيق.
لذا انحصرت قراءة الواقع في الاحكام على الواقع وهنا خلط فظيع، يعني الحكم بعد التصور، اما ان يحصل ما يشبه اتحاد بين التصور والواقع هنا مشكلة كبيرة، فما هو التصوير مثلا يرجع لفتح الباري لابن حجر، ونحن هنا نسال عن ما هو التصوير في الواقع ! لا ما هو التصوير لغة ولا شرعا !.
نفس الشيء كيف تقدم الغرب، الدراسات السلفية = لا شي، في هذا، لما تقرا جهدا كبيرا ككتاب الاستشراق لادوارد سعيد ثم تقول اين هي الكتب المماثلة في المدرسة السلفية تجد كتبا فيه لكن بطريقة القوالب الجاهزة : حرب صليبية، التبشير الخ !
عدم رصد الواقع وفهمه وفهم تغيراته يوقعنا في اشكالية كبيرة في تنزيل الاحكام الفقهية وحتى فهم حركيتها، سينعكس مثلا ذلك على قضايا مستجدة لو تركت للمدرسة السلفية مجردة حتى الان لربما ندفع ثمن بطء استيعابها للواقع ان لم يكن تعذره.
مثلا تعليم البنات، حتى فترة قريبة كان سفر الحوالي وهو احد مشايخ السعودية يقول بالامكان الاكتفاء بالقابلات عن الممرضات اللائي درسن في الجامعات !
عدم رصد الواقع ايضا، سيجعل من المتعذر التحرك من خلاله، مثلا موضوع العبيد، الرق، السبي، اين هي الدراسات السلفية للواقع لتبين وتكشف اسباب انتهاء هذا الامر، وما الحلول البديلة للنظرة القديمة في الموضوع.
حتى مسالة حقوق العمال كان التيار السلفي موقفه فيه كأنه يتناول مسائل الاجارة والعمالة والوكالة والبيوع في الفترة العباسية، لا فهم اننا نتحرك في اطار الراسمالية الحديثة، ولذا كان لهم فتاوى ضد حقوق العمال بالاجازات المدفوعة الثمن، بحق الاضراب، باصابات العمل، بالاتعاب كل هذا كانت كتاباتهم ضده، ولما طرح قانون العمل في السعودية تعاملوا معه وكأنه طاغوت وشريعة مخالفة لشريعة الرب ! وهذه مشكلة كبيرة جدا اساسها الاول بنظري هو عدم قراءة الواقع كما هو.
2 – الوضوحية..
الوضوحية هذا مصطلح فلسفي نجده في كتابات كارل بوبر، ومختصره أنك تشرح لواحد مثلا سبب الايدز وحقيقة الفايروس بطريقة اكاديمية، ويكون الرجل ليس مختصا البتة بالموضوع ويقول لك الموضوع واضح هذه لعنة الهية !.
فانت لربما ستقول له جيد هو لعنة الهية لنفرض هذا، لكن حقيقته كذا وكذا، ويقول لك هذا امر واضح !
تخيل الوضوحية ماذا ستفعل، ستقتل كل مواضيع البحث بحجة انها واضحة جدا لا تحتاج الى تدقيق ومراجعة وبحث، ومن هنا كان بوبر يقول كلما اقتربنا من الواقع كلما قل اليقين، لوجود الاحتمالات الكثيرة.
المدرسة السلفية بشكل مريع لربما، تجعل كل شيء واضح، قبل قليل قرات مداخلة لاخ وهو يقول وهل ارسلت الرسل الا لبيان التوحيد !.
يقال الرسل ارسلت لبيان التوحيد باعتباره الاهم وليس باعتباره الوحيد في الدين! والا فلن نجد اي احكام اخرى غير التوحيد !.. لن تجد احكام الزكاة ولا الصلاة ولا اي شيء !.. وهذه الاحكام في الواقع قد تكون معقدة جدا، لاحظ موضوع المواريث والمسائل التي تضرب فيه،ليس الموضوع بسهولة ان اي واحد في الشارع يمكن ان يتصدر للامر..
هناك مسائل كثيرة في الواقع تحتاج الى نظر وبحث وتحتمل عدة اصول وتتأرجح فيها الاقوال مسالة من تلك المسائل مثلا في الفقه :
هل ينعزل الوكيل قبل علمه ام متى وقع العزل.
مسائل كثيرة في الفقه، ضربت وبينت لتمرين اذهان الطلاب، وياتي انسان (سلفي) ويبسط الموضوع تماما، ويقتل كل جزئياته لكونه يتخيله واضحاً !..
3 – النفسية الاستاذية.
هذا المصطلح يعني انك تجلس احيانا مع شيخ قبيلة او رجل محترم في وسطه الاجتماعي ويقول كلاما خطأ وتحاول ان تصححه، ولكنه يصر على ان يقول لك يا بني كم عمرك انت، رايت كثيرا في حياتي، وانت متسرع، وانت لا تعلم شيئا، ولا تزال جاهلا، علما ان المختار ذلك او شيخ القبيلة او اي شي من هذا القبيل قد لا يفهم في الموضوع الذي يتكلم به، والذي ينصحه او يريد ان يصحح له، عنده من المعارف الشيء الكثير تعلمها في المدرسة في اي مكان لكن ذلك الشيخ لا يمكنه ان يستوعب ان يفيده غيره ! هو استاذ البشرية..
هذه النفسية موجودة، تقول له اقرا في العلوم السياسية، يقول لك مثلا يكفي ان اقرا الماوردي او الجويني او ابن تيمية وهذا خلط فظيع ! هل سيقول له ابن تيمية ما هي الامم المتحدة مثلا ؟ هل سيقول له الجويني ما معنى الدولة الديمقراطية او الاشتراكية او الفرق بين النظام الراسمالي وغيره، هي سيقول له الماوردي ما البرلمان !
هذا حجب كثيرا من العلوم والمعارف عن هذه المدرسة، وبالتالي صار يمكن ان تكسر عند اي محاولة للتحرك في ظل العالم الذي لا تستوعب طبيعته، ولا تتوقع فيه اي شي !
تخيل ان ياتي المريض لطبيب وهو الذي ينصح الطبيب ماذا يفعل ! هذا لن يحل المشكلة
4 – الاستغلال السياسي..
كل ما سبق عزز من امكانية ان يستغل هذا التيار سياسيا بشكل كبير، ولا اقول هو التيار الوحيد الذي يسمح بهذا، فعموم التيارات الدينية عندها هذه القابلية، ولكن اذا كان الامر في السلفية فلربما يكون قويا لانعزالهم عن الواقع والعيش في عالم من الاحكام والاراء الفقهية الخ.. دون دراسات جدية للواقع.
5 – واختم سريعا.. حتى لا اطيل عليكم.
النفرة عند كثير من التيارات السلفية من المراجعة والنقد، وكذلك البحوث العقلية والاستفادة من التراث الانساني في هذا الشان، كما نعلم هناك طب، لا يمكنك اليوم بحال ان تقول ساكتفي بالطب النبوي لابن القيم (اسم كتاب)، فالعلوم العقلية مهمة..
باختصار الواقع ليس فقط (دين) بل هناك (دنيا)، ويجب ان تفهم الواقع، وان تتحرك في اطار من الاحكام.. لن تتعلم مهارة التجارة بمجرد قراءة احكام الشرع بالتجارة، بل هناك علوم واقعية لتضمن النتائج قدر الطاقة.
اعتذر عن الاطالة.. وساستمع لمداخلاتكم باهتمام بالغ.
اشكركم جميعا.
مودتي لكم.
مقدمة الحوار:
وردنا هذا السؤال :
بالنسبة لتقصير السلفية المعاصرة في جانب العقليات والفلسفة فماذا عن ماورد عن السلف في ذم الكلام والفلسفة وذم ابن تيمية كذلك لها ؟
يوسف سمرين:
بالنسبة لابن تيمية فهو رجل فيلسوف ولا يحضرني انه ذم الفلسفة في اي كتاب من كتبه، بل قال في منهاج السنة (اثبات الفلسفة او نفيها لا يمكن) وقال (الفلسفة الصحيحة توجب عليهم تصديق الرسل) فهناك فلسفة صحيحة، عند ابن تيمية.
فالتقصير بالعقليات عند المدرسة السلفية المعاصرة هو في الواقع تقصير بابن تيمية نفسه، ولذا نجد قصورا فظيعا في الدراسات عن الفلسفة التي حوتها كتابات ابن تيمية، مثلا الرد على المنطقيين كان كتابا فلسفيا مخالفا لارسطو، قليلة هي الدرسات عنه، ولعلي ساقول كم شرحا له ؟!
في حين نجد طفرة شروحات في كتاب مبسط في غير العقليات كالواسطية له.
باختصار / التقصير في العقليات كان تفريطا منهم بابن تيمية نفسه !
اما ذم الكلام، فلم يكن ذما للعقليات مطلقا، بل ذم لطريقة معينة انتسبت الى العقل وكان لها نتائجها السلبية على تاويل النصوص الشرعية، فلا يقال اليوم مثلا ان ذم الفلسفة المثالية هو ذم للفلسفة من حيث هي فلسفة، بل هذا ذم لنوع منها فحسب..
محمد التهامي:
 قولك ((((وأي جماعة أو فكر أو تكتل معين طالما يتجاوز النقد ولا يريد الإصغاء إليه يحكم على نفسه بأن يكون منغلقا، وأن لا يتطور حتى تتكثف الأخطاء مرارا، وتصبح شيئا عاديا يصعب تمييز الصواب على الاتباع حتى، وتفقد عناصرها الحركية الملائمة، ويصبحون من حيث الصلابة كالزجاج ! فإما يصمد أو يكسر ! لا كالحديد الذي يمكن أن ينثني ويتشكل إلخ.. )) فقط أقول ان السلفية التي أنا اليوم بصدد النقاش حولها لا تمثل جماعة و لا فكر و لا تكتل !! فالجماعات عندنا في المنهج السلفي لا تجوز و بدعة – أكون صريح معكم يا اخوة {{ ودوا لو تدهن فيدهنون }} فلا مداهنة من ان شاء الله – كذلك الفكر هو ما يقبل الاخذ و الرد و كذلك المنهج السلفي كونه مستند الى الوحي فلا يقبل الاخذ و الرد بالمعنى الذي تقبله الايديولوجيات الاخرى و الافكار كالراسمالية والاشتراكية و النازية و غيرها – ع الاقل داخل الاطار الاسلامي فهو المنهج الواجب اتباعه من كل المسلمين – اما ان كان النقاش خارج الاطار الاسلامي فنفس هذا المنهج يقبل النقاش و بقوة و يمكن ان نبرهن على كل حرف فيه بمقدمات عقلية و فلسفية عالية و دقيقة في موضع الاستدلال، و التكتلات لها حكم الجماعات السالف. و لكن بالجملة يمكن المطارحة في المنهج حتى داخل البيت الاسلامي – فيما ارى – لان هذا يقوي نشر هذا المنهج و الدفاع عنه ضد الخارج. و الله اعلى و اعلم
قولك ((((المقصود هنا بالسلفية، نعني بهم ذلك التوجه الفكري الذي يستند غالبا لكتابات أعلام مشهورين كابن باز، العثيمين، الألباني، ومشايخ تفرعوا عن هؤلاء إجمالا، كعلي الحلبي في الاردن ومشهور، في مصر نجد مثلا الحويني، حسان، وهكذا.. ))) بالمقصود هنا فيه نظر فبعض من ذكرتهم فعلاً يمثلون المنهج السلفي حديثاً و بعضهم خالفوه في نقاط – لنكون دقيقين – و بعضهم لا يمثله بل يمثل مناهج مخالفة و مضادة له المنهج الاخواني مثلاً و السلفية استاذنا العزيز في الاصل لا يستقيم تقسيمها الى حديثة و وسيطة و قديمة و لعل هذا الطرح مبني على ما سبق – و كثيراً ارى في المثقف العربي المعاصر جهل و للاسف اغلبه مركب ؛ للمنهج السلفي و اصوله – فالمنهج السلفي هو التحقيق الدقيق للوصول الى فهم السلف و هم اصحاب النبي و من اتى بعدهم من القرون المفضلة و الائمة الاعلام في قضايا و وقائع الحياة و ليست السلفية اشخاص بل تتجاوز الاشخاص خصوصاً المعاصرين لتنفذ نحو الفهم الاصوب للنصوص و المتمثل في فهم السلف لها لعموم قوله تعالى {{ فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا }} و قوله {{ و من يتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى و نصله جهنم و ساءت مصيرا }} الايات. فهذه هي السلفية و اما تمظهراتها في اشخاص كالذين اسلفت ذكرهم فمنهم كثير قد خالفوا هذا المنهج كالحلبي و حسان و الحويني و ذلك بتعاونهم مع الجماعات البدعية كالاخوان في قيام المظاهرات و غيرها مما ادى الى مقتل آلاف المسلمين المغرر بهم
قولك ((إجمالا هناك شيء جامع بين هذه التيارات ولكن هناك أيضا ما يفرقها، فمثلا على صعيد المذهب، نجد المدرسة الألبانية التي تسمى أحيانا بالشامية مدرسة عندها بعد عن التمذهب.. بخلاف المدرسة التي يمكن تسميتها بالنجدية المرتبطة بالمؤسس محمد بن عبد الوهاب وهي مرتبطة بالمذهب الحنبلي.
تجد التزاما لا باس به بالمذهب الحنبلي عند اعلام كابن باز والعثيمين..
في حين الالباني تجد بعدا عن المذاهب اجمالا،.... الخ التعليق ))
فاقول و بالله التوفيق ان كلمة منهج اعم من المذهب ولذا لسنا بحاجة الى مناقشة الاختيارات الفقيه لعلماء السلفية المعاصرين لانه ببساطه كلهم مجمعون على ان الائمة الاربعة ائمة حق و متبعون و مرضيون عند الجميع و هم سلفيون عندنا بلا شك سواء اكانوا الاربعة او الظاهرية كابن حزم او داوود الظاهري رحمة الله على الجميع ؛ و لكن قد يحدث خلاف في آحاد المسائل الفقية كالذي كان بين الائمة الاربعة انفسهم فلا اشكال في ذلك ان شاء الله اما
ما قلته حول محاربة شرك القبور فهذه قضية حقيقة في الامة و ان كانت بعد الجهات تتفهها و لكن هي قضية الامة بحق فلا يجوز ان يدعى ميت او يحج الى قبره او يسجد له او يعتقد في نفع او ضر الى غير ذلك من الشركيات التي تحدث عند الاف القبور اليوم في العالم الاسلامي و لعل هذا الموضوع ناقشه علماء اكابر قد لا تضمهم الباحثون الى التيار السلفي كالشوكاني و الالوسي و ابن عزوز و ابن عدود ( الاخيران من اكابر علماء المغرب و من آل البيت ) و حتى حسن البنا شيخ الاخوان في الاصول العشرين أشار اليها كما في الاصل 14 رغم كونه غارق في الصوفية اذ انه حصفي الطريقة رحمه الله
و بالنسبة للسبحــــــــــــة فهي بدعة لغوية كما اشارت معاجم اللغة فضلاً عن كون الحديثين الواردين فيها ضعيفين و لعل هذا سبب المشكلة فقد حققهما العلامة الالباني فرد عليه الحبشي برسالة مرتجلة فعاجله الالباني بالقاضية و هي ليست من مسائل الاعتقاد و لكن القبورية يشنعون النكير على كل متحرر و داعي الى الحق و العلم
و بالنسبة للتصوير الفوتوغرافي فهي مسالة خلافية بين السلفيين نفسهم و ذلك لنصوص بحرمة التصوير في الاحاديث الصحيحة و لذا قلت ان هذه المسائل الفرعية قد تطيل النقاش بلا معنى، و لكن لعل ما يثير الدهشة هو ان التيارات غير السلفية غضت الطرف عن مناقشة المسألة ابتداءاً قديما و حديثاً فسبحان الله
قولك (((عدم القدرة على قراءة الواقع كما هو : هذا المصطلح سيظل عائما ان ظللنا في التجريد البعيد عن الواقع، لننزل الى التطبيق الواقعي، ويتبين وقتها المقصود بالبعد عن قراءة الواقع او عدم القدرة على فهمه..
نحن نعلم اننا ))) فلسفة السلفية باختصار في هذا الامر خلاف - الجماعات البدعية التي تسعى للوصول الى السلطة – هي ان الاصلاح يبدا بالقاعدة و الجماهير تصلح من عقيدتها و عباداتها و معاملاتها فينصلح حال المجتمع و الامة بالعموم و هذا اصيل في الاسلام فالنبي عليه افضل الصلاة و السلام بدأ بدعوة الناس و لم ينشئ انقلاب على قريش و لم يدخل الانتخابات البرلمانية ليحجز معقداً في دار الندوة برلمان قريش !!! و كذا قال سيدي الامام مالك عليه الرحمة لا ينصلح حال آخر هذه الامة الا بما صلح به حال اولها
قولك (((طريقة تحليل الواقع وفهمه قبل الحكم عليه كانت معضلة اما التيارات السلفية،.... الخ التعليق )) اقول و بالله التوفيق مع تحفظي على كلمة تيارات هذه ! انك تتحدث عن السلفية كانها غالب الامة او جمهورها و الناظر بعين البصيرة يعلم تماماً ان السلفيين حتى من بين الذين يدعون السلفية هم اقلية ناهيك من بين جمهور الامة و كذا فالهجوم و التحجيم مخيم عليهم و الوعي السلفي عند الامة منخفض جداً و حتى اليوم يناقشنا البعض من المثقفين في اشياء ربما لا يناقشك الكافر فيها و هي ان غير الله يخلق و يرزق و يعطي الولد !!! و الله هكذا و علناً و في الاعلام و الاخوة من السودان يعرفون هذا جيداً
المهم.. و كما اشرت انت و ارحتني من تعقب هذه المسألة و هي ان حكم اللحية و بدعية المسبحة و الكلام في التصوير كونه نازلة تحتاج الى حكم فقهي كل هذا مهم و من صميم الدين و لكن هل هذا ( تملصاً ) من الواقع او هروب اقول كلا. فالسلفية لها جهود عظيمة في الرد على المستشرقين ولك ان تراجع البحوث المنشورة في ذلك و تقارن بنفسك و كذلك مناقشة المسائل السياسية في السياسة الشرعية و انا اقول و بكل يقين لك ان تقارن البحوث المناقشة في احدى جامعات المدينة او ام القرى او الامام بن سعود وااااااحدة فقط بجميع المؤسسات الاسلامية الاخرى كالازهر و الزيتونة و غيره في الاربعين سنة الاخيرة و تنظر للثقل المعرفي في اي كفة يرجح
قولك (( نفس الشيء كيف تقدم الغرب، الدراسات السلفية = لا شي، في هذا، لما تقرا جهدا كبيرا ككتاب الاستشراق لادوارد سعيد ثم تقول اين هي الكتب المماثلة في المدرسة السلفية تجد كتبا فيه لكن بطريقة القوالب الجاهزة : حرب صليبية، التبشير الخ ! )) بالطبع السلفية التي حررتها في تعريفي الاول لها مساهمات في هذه المجالات المذكورة مقدرة و لعل من اشهر العاملين في مجال مقارنة الاديان في هذه الايام - و هذا مجالي الاصل - هو الدكتور : منقذ بن محمود السقار و كذلك كثير من الاخوة كالاخ حسام المصري و ابي عمر الباحث و غيرهم و كلهم من هذه الغزية فلا ينبغي للاخ ان يخفر السلفيين حقهم في التفاعل مع القضايا الاسلامية و يكفي ان احد الاخوة في غرفة حوار سلفية على بالتوك قد أسلم بمجهوداتهم 3000 شخص و ما اظن الجماعات و التنظيمات البدعية قدمت للاسلام مثل هذا و لكن السلفية كما لم يفهمه الاخ ليست كيان ليحاسب او يراجع بل هي منهجية لفهم الاسلام الصحيح و ليس تنظيم يحمل افراده كارنيه و ما ينتسب للسلفية من احزاب و جماعات و تنظيمات هي نفسها تحمل دليل فناء سلفيتها في ذاتها كحزب النور المسمى السلفي في مصر و جماعات انصار السنة بفصائلها الخمسة في السودان.
جيسس ماي كينج وقصة اسلامها كاملة تحكيها بنفسها:
بالنسبة لقول الحوالي بعدم تعليم المراة فاقول و بالله التوفيق للسلفية اعلام يعرفون بها و تعرف بهم في كل عصر و مصر و لعل ما يمثل السلفية اكثر من الحوالي - و له مخالفات منهجية لا طائل لذكرها هنا و يمكن البحث عنها - فالعلامة ابن باز و ابن عثيمين هو اعلام السلفية بامتياز و اظن رايهم قاطع في المسألة و قد حسموا هذا الامر اعني تعليم المراة و كذلك عملها و ايضاً الشيخ مقبل في اليمن ناقش هذه المسالة فيما اعرف https://www.youtube.com/watch?v=xxVZm3N7Dm0
حكم خروج المرأة إلى العمل - الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
قولك ((( عدم رصد الواقع ايضا، سيجعل من المتعذر التحرك من خلاله، مثلا موضوع العبيد، الرق، السبي، اين هي الدراسات السلفية للواقع لتبين وتكشف اسباب انتهاء هذا الامر، وما الحلول البديلة للنظرة القديمة في الموضوع.
حتى مسالة حقوق العمال كان التيار السلفي موقفه فيه كأنه يتناول مسائل الاجارة والعمالة والوكالة والبيوع في الفترة العباسية، لا فهم اننا نتحرك في اطار الراسمالية الحديثة، ولذا كان لهم فتاوى ضد حقوق العمال بالاجازات المدفوعة الثمن، بحق الاضراب، باصابات العمل، بالاتعاب كل هذا كانت كتاباتهم ضده، ولما طرح قانون العمل في السعودية تعاملوا معه وكأنه طاغوت وشريعة مخالفة لشريعة الرب ! وهذه مشكلة كبيرة جدا اساسها الاول بنظري هو عدم قراءة الواقع كما هو. )) انا سأسلم لك به ! و لكن يقابله عدم مراعاة الدليل و التحقيق النصي عند غيرهم و هذه كارثة الامة فالسلفية كمنهج لا تحجر على ناظر او باحث لو إلتزم الاصول و لذا تجد الخلافات كثيرة فلا قدسية لغير النص ولو راجعت مجموع مسائل الشيخ ابن باز تجده ينتقد شيخ الاسلام ابن تيمية في عشرات المسائل الفقهية و يخالفة جهرة ! فالسلفية = الدليــــــــــــــــــــــــــل فقط، اما كون الاصلاح الفقهي قديم و عباسي فهذه ليست مشكلة السلفية وحدها فلم نر ترميــــــــــــــم للاصطلاح الفقهي لا في الازهر و لا القيروان ولا غيرها و هذه مشكلة الامة ان اغلب كتب التراث غير محققة و يكفي ان تفسير كتفسير ابن كثير احاديثة غير مخرجة الى اليوم و كتاب كمسند احمد لم يكتمل تحقيقة بصورة مرضية حتى اللحظة ؛ أعلم انني اتحدث في وادي و الاخ في وادي الحداثة و مجاراة الغرب و لكل عذره لكني لا ارى ان ادراك الغرب يحصل بغير ان ندرك ذاتنا كما قال الغارف بالله الجيلاني رحمه الله الناس حاجز بينك و بين نفسك و نفسك حاجز بينك و بين الله فلو لم نتجاوز عقدة الغرب (( الخواجة )) لن ننفذ لذاتنا و ان لم ننفذ لذاتنا فلا امل لنا في النهضة من جديد. و هذا مبحث طويل و لي فيه تنظيرات كثيرة لا يسع المجال لمناقشتها.
اوافقك تماماً في مسألة #الوضوحية و انا ضد الدوغما بإمتياز !
قولك (( هذه النفسية موجودة، تقول له اقرا في العلوم السياسية، يقول لك مثلا يكفي ان اقرا الماوردي او الجويني او ابن تيمية وهذا خلط فظيع ! هل سيقول له ابن تيمية ما هي الامم المتحدة مثلا ؟ هل سيقول له الجويني ما معنى الدولة الديمقراطية او الاشتراكية او الفرق بين النظام الراسمالي وغيره، هي سيقول له الماوردي ما البرلمان ! )) هذا ان وجد فهو خلاف المنهج و يراجع فيخ قائله فالحكمة ضالة المؤمن كما في الحديث ؛ و لو لم يقرأ ابن تيمية العبرية و اليونانية كلغات و لم يدرس الفلسفة و المنطق لما تسنى له ان يكون هو هو و كذا المثال عند الرازي و الجويني و غيرهم و ان كان الاخيران لا يمثلا السلفية في منتوجهم الفكري و انما هم من ائمة الفرقة الاشعرية و معلوم ان بينها و بين السلفية و ما صنع الحداد رغم كونها اقرب الفرق الكلامية للسلفية
قولك (( – الاستغلال السياسي..
كل ما سبق عزز من امكانية ان يستغل هذا التيار سياسيا بشكل كبير، ولا اقول هو التيار الوحيد الذي يسمح بهذا، فعموم التيارات الدينية عندها هذه القابلية، ولكن اذا كان الامر في السلفية فلربما يكون قويا لانعزالهم عن الواقع والعيش في عالم من الاحكام والاراء الفقهية الخ.. دون دراسات جدية للواقع. )) لا استطيع ان اعلق عليه جملة او اقومة بتمامه و لكن اتحفظ على كون السلفيين يعيشون في مجتمعات معزولة او حتى في عزل فكري فهذا لا يصدق على الاغلبية بل جل السلفيين منفتحين على الاخر و لو عن طريق جداله و دونك حالنا و مثلنا الكثير، و لكني ارجع عدم الاستغلال السياسي للسلفية لكونها محاربة و منبوذة بجهل من جماهير الامة نتيجة لنعتها بالوهابية اعداء الرسول و اعداء الاولياء و الذين يقولون ان الله في السماء الى غير ذلك من الترهات و الشبه و التأفيكات بقيادة القبورية و الرافضة و العلمانية مما يضعف قبولية الجماهير للمنهج و بالتالي احتمالية الكسب السياسي من وراءه و الله اعلم
قولك (( واختم سريعا.. حتى لا اطيل عليكم.
النفرة عند كثير من التيارات السلفية من المراجعة والنقد، وكذلك البحوث العقلية والاستفادة من التراث الانساني في هذا الشان، كما نعلم هناك طب، لا يمكنك اليوم بحال ان تقول ساكتفي بالطب النبوي لابن القيم (اسم كتاب)، فالعلوم العقلية مهمة..
باختصار الواقع ليس فقط (دين) بل هناك (دنيا)، ويجب ان تفهم الواقع، وان تتحرك في اطار من الاحكام.. لن تتعلم مهارة التجارة بمجرد قراءة احكام الشرع بالتجارة، بل هناك علوم واقعية لتضمن النتائج قدر الطاقة.
اعتذر عن الاطالة.. وساستمع لمداخلاتكم باهتمام بالغ.
اشكركم جميعا.
مودتي لكم. )) أوافقك تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــاماً، و لكل عهد دولة و رجال و اقول في الختام ان الامة تستنهض عن طريق عودتها لعقيدتها و توحيدها الخالص من الشوائب و كذا لعباداتها الخالصة من البدع و لمعاملاتها الخلاصة من المحرمات كالربا و الخمر و اكل مال اليتيم.. و حقيقة يجب ان تستحي امة تحمل كلام الله ( القرآن ) من ان تكون في هذا الموقع بين الامم و من يعبدون الثيران و الفئران لهم عليها فضائل الصناعة التقنية، و لكن علة الامة من داخلها و تحتاج لمراجعة جادة واتمنى و - لا اتوقع - ان يكون مثقفي الامة على قدر التحدي.. و دمتم بخير.. والسلام عليكم.

هناك تعليق واحد:

  1. طبعا من ناقلة القول ان نقول ان السلفيه لاتقبل الاخر ولاتقبل الجماعات ولاتقبل على الدين في تصوره الصحيح واكتفت ببعض الآحاد من العلماء وتعلقوا بهم فهم لايستطيعو ن منهم فكاك ماحال بينهم والتصور الصحيح للواقغ فهم لايرون الاباعين الغير وقد توقف بهم الزمان باكرا في حدود لايتخطوها ودونك هذا الرد الع يم من التهامي يعتبرون كل ناصح لهم عدو

    ردحذف